دول الخليج تسحب مراقبيها و تدعو إلى ضغط دولي على سوريا و حمد يطلب لقاء بان كي مون
سياسة, ن, i 3:40 ص
قررت الدول الخليجية اليوم الثلاثاء "التجاوب" مع قرار السعودية سحب مراقبيها من بعثة الجامعة العربية الى سورية بعد "تاكدها من استمرار نزيف الدم وقتل الابرياء". وافاد بيان للامانة العامة لمجلس التعاون الخليجي ان دول المجلس قررت "التجاوب" مع قرار السعودية سحب مراقبيها من بعثة الجامعة العربية الى سورية "مع التزامها بكل قرارات مجلس الجامعة حفاظا على وحدة الصف العربي رغم قناعة دول المجلس بضرورة ان يكون القرار الاخير اكثر قوة وان يكون عاملا للضغط على النظام السوري كي يوقف القتل".
وفي نفس السياق طلب أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي ووزير خارجية قطر حمد بن جاسم "الاجتماع بأمين عام الأمم المتحدة بان كي مون لدعم المبادرة العربية حول سوريا".
وكان وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل اعلن مساء الاحد في الجلسة الافتتاحية لاجتماع وزراء الخارجية العرب ان بلاده ستسحب مراقبيها "لعدم تنفيذ الحكومة السورية لاي من عناصر خطة الحل العربي". واكد البيان ان القرار ياتي "بعد متابعة دقيقة ومتأنية لمجريات الاحداث" في سورية و"التأكد من استمرار نزيف الدم وقتل الابرياء وعدم التزام النظام السوري بتنفيذ قرارات مجلس الجامعة العربية وخصوصا البروتوكول" الذي وقعته دمشق. كما طالب الدول العربية ب"الالتزام بكل جدية ومصداقية بتنفيذ قرارات الجامعة العربية "بهدف الضغط على سورية للالتزام فعلا لا قولا بما تعهدت به".
واتفق مجلس الجامعة في ختام اجتماع وزاري استمر خمس ساعات في القاهرة الاحد على طلب "تفويض رئيس الجمهورية نائبه الاول بصلاحيات كاملة للقيام بالتعاون التام مع حكومة وحدة وطنية" يفترض ان يتم تشكيلها "خلال شهرين". ومن المفترض ان ترئس حكومة الوحدة الوطنية "شخصية متفق عليها" وان تكون مهمتها "تطبيق بنود خطة الجامعة العربية والاعداد لانتخابات برلمانية ورئاسية تعددية حرة بموجب قانون ينص على اجراءاتها وباشراف عربي ودولي".
ودعت الجامعة العربية "الحكومة السورية وكافة اطياف المعارضة السورية الى بدء حوار سياسي جاد تحت رعاية جامعة الدول العربية في أجل لا يتجاوز اسبوعين" من اجل تشكيل الحكومة. لكن دمشق رفضت بشكل قاطع المبادرة الجديدة، معتبرة انها "تدخل سافر" في الشؤون الداخلية السورية.