صحفي ألماني: سوريا بقيادة الرئيس بشار الأسد هي الدولة العلمانية الأخيرة في المنطقة
إعلام, صحف, ن, i, J 12:44 م
3718.jpg)
أعلن الباحث في شؤون الشرق الأوسط الصحفي الألماني "بيتر شول لاتور" أن «ما تشهده سوريا ليس له علاقة بحقوق الإنسان والحريات كما يدعي الغرب محذراً الدول الغربية من تبعات استمرارها في دعم الأصوليين والمتطرفين والمجموعات الإرهابية المسلحة وارتدادها عليها».
وأشار "شول لاتور" في مقابلة أجرتها معه صحيفة "فينير تسايتونغ" النمساوية إلى أن «الأمريكيين والأوروبيين قدموا دعماً إلى السعودية الوهابية وهي بدورها تدعم السلفيين بالمال في كل أنحاء العالم منتقدا الدول الغربية لعدم تعلمها من دروس ما يسمى "الربيع العربي" الذي أظهر أن الديمقراطية والحرية لم تجد مكاناً لها بعد في تلك الدول التي عاشت ذلك "الربيع"».
ولفت إلى أن سوريا بقيادة الرئيس بشار الأسد هي الدولة العلمانية الأخيرة في المنطقة محذراً من تبعات تسلم المتطرفين والأصوليين الإسلاميين المدعومين من دول الخليج الرجعية مثل السعودية وقطر لمقاليد الحكم في الدول العربية وبينها سوريا وانعكاسات ذلك على الأقليات.
ودعا الباحث الألماني الغرب إلى الابتعاد عن الأوهام بأن الديمقراطية والحرية والتطور الاقتصادي ستعم البلاد بعد ذلك محذراً من أن تلك القوى التي يدعمها الغرب ستشكل خطراً عليه في وقت لاحق.
من جهة ثانية تطرق الباحث إلى الدور التركي فيما تتعرض له سوريا مبيناً أن تركيا سهلت عمليات الإمداد العسكري والسلاح عبر أراضيها للمجموعات الإرهابية المسلحة.
ورأى شول لاتور أن وقوف حكومة أردوغان ضد القيادة السورية منذ بداية الأزمة واتباع موقف متطرف تجاه دمشق هو جزء من رغبتها لتعزيز مكانتها في المنطقة مشيراً إلى أن هذا المشروع لا يخلو من المخاطر بالنسبة لتركيا لوجود نسبة كبيرة من السوريين ترفض التفوق التركي في المنطقة استناداً إلى ذكريات وتجارب تاريخية سيئة من عصر الحكم العثماني.
