موسكو تدعم اتفاق جنيف وترفض العقوبات على سوريا و بلجيكا تدعو الأوروبي لدراسة التدخل الخارجي فيها
سياسة, ن, P 9:40 ص
اعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف السبت ان روسيا ستدفع مجلس
الامن الدولي للمصادقة على اتفاق جنيف حول مبادئ انتقال سياسي في سوريا خلال
اجتماع مقرر في ايلول/سبتمبر.
وقال لافروف عقب لقاء مع وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون في
فلاديفوستوك باقصى الشرق الروسي "ثمة مشروع لعقد اجتماع خاص لمجلس الامن
الدولي بمشاركة الوزراء حول المسألة السورية".
وتابع ان "روسيا ستدعو الى ان يصادق مجلس الامن على بيان
جنيف" الذي اقترحه الموفد السابق للجامعة العربية والامم المتحدة كوفي انان
في نهاية حزيران/يونيو.
وكانت مجموعة العمل حول سوريا (الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس
الامن الدولي وتركيا ودول تمثل الجامعة العربية) اتفقت في 30 حزيران/يونيو في جنيف
على مبادئ انتقال سياسي في سوريا لا تتضمن اي دعوة لتنحي الرئيس السوري بشار
الاسد، وذلك بعد فشل خطة انان.
من جهتها قالت كلينتون خلال لقائها مع لافروف انها منفتحة امام اي
محاولة جديدة لطرح قرار يستند الى خطة جنيف التي وضعها مجلس الامن، لكنها اكدت ان
هذا النص يجب ان يتضمن عقوبات في حال لم يلتزم به الاسد، وفق ما افاد مسؤول اميركي.
ونقل المسؤول الرفيع المستوى عن كلينتون قولها للافروف انه "في
الظروف الحالية التي تشهد تصعيداً في العنف، علينا بذل المزيد اذا امكننا الامر في
مجلس الامن لتوجيه رسالة قوية".
لكنها لفتت الى ان اي قرار دولي "لن يدفع الامور قدماً الا اذا
نص على عواقب فعلية في حال عدم الالتزام به" مثل عقوبات اقتصادية.
إلا أن لافروف أكد السبت ان العقوبات الاميركية المفروضة على سوريا
وايران تضر بالمصالح الاقتصادية الروسية.
وقال لافروف متحدثا في فلاديفوستوك في اقصى الشرق الروسي على هامش قمة
اقليمية التقى خلالها وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون "ان العقوبات
الاميركية الاحادية المفروضة على سوريا وايران بات لها تاثير متزايد خارج الحدود
يضر بمصالح الشركات الروسية".
واوضح ان الامر يتعلق بصورة خاصة بالمصارف.
وقال لافروف انه ابلغ موقفه الى كلينتون واضاف "تم الاستماع
الينا لكننا لا ادري ما ستكون النتيجة".
وتابع "اننا لا نؤيد اي عقوبات في سوريا لان العقوبات لن تاتي
بنتيجة".
وعرقلت روسيا، الحليفة التقليدية للنظام السوري، مع الصين ثلاثة
مشاريع قرارات غربية في مجلس الامن تهدف الى الضغط على النظام السوري بالتلويح
بعقوبات.
وتجاهل بوتين الخميس الدعوات الدولية لتبديل موقفه في هذا الملف
داعياً في المقابل الغربيين والدول العربية الداعمة للمعارضة السورية الى تغيير
وجهة نظرهم حول حل هذا النزاع المستمر منذ 18 شهراً.
واعلنت الولايات المتحدة في 10 اب/اغسطس فرض عقوبات على شركة تسويق
النفط السورية "سيترول" وحزب الله اللبناني في خطوة تهدف الى تشديد
الضغط على نظام الرئيس السوري بشار الاسد وايران.
وكانت واشنطن شددت في منتصف تموز/يوليو عقوباتها على النظام السوري
باضافة 29 من افراد النظام السوري بمن فيهم وزراء المالية والاقتصاد والعدل
والاعلام ومحافظ البنك المركزي على قائمتها السوداء.
كما فرضت واشنطن سلسلة من العقوبات المالية وحظراً نفطياً على ايران
بهدف تجفيف مواردها وذلك رداً على برنامج طهران النووي المثير للجدل.
فيما دعا وزير الخارجية البلجيكي ديديه ريندرس دول الاتحاد الأوروبي لدراسة
قضية التدخل الخارجي في سورية، بحسب ما أفادت به وسائل إعلام يوم السبت 8
سبتمبر/أيلول.
وقال الوزير البلجيكي في اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في
قبرص إن سورية تنزلق الآن إلى حرب أهلية.
وقال ريندرس:”يطرح السؤال: هل نسمح باستمرار هذه الحرب التي سترافقها
أعمال عنف متنامية أو سنأخذ المسؤولية على عاتقنا وسنقوم بسابقة التدخل”، متسائلا
:”إلى متى سنبقى في إطار مجلس الأمن الدولي والفيتو الذي فرض على قراراته؟”.
كما أعلن الوزير البلجيكي أن بلاده ستخصص 50 مليون يورو إضافة
للمساعدات الإنسانية السابقة لسورية.