حملة ضد فيس بوك لبيعه أسرار مستخدميه
انترنت, فيسبوك, ن, F 12:14 م
تخطط المفوضية الأوروبية لوضع حد على “تنصت” المواقع الالكترونية على مستخدميها عن طريق جمع المعلومات عن آرائهم السياسية وحياتهم الجنسية، ومعتقداتهم الدينية، وحتى أماكن وجودهم وسكنهم.
يعمل موقع “فايسبوك”، باستخدام البرمجيات المتطورة على جمع المعلومات عن أنشطة الناس على موقع الشبكة الاجتماعية، بغض النظر عن إعدادات الخصوصية الفردية، ويجعلها متاحة للمعلنين.
في أعقاب مخاوف من تداعيات خصوصية هذه الممارسة، ستعمل المفوضية الأوروبية على وضع توجيه جديد، تقدمه في شهر كانون الثاني، ويحظر مثل هذه الدعاية الموجهة للمستخدمين ما لم يسمحوا بها بشكل واضح.
على الرغم من أن معظم المعلومات التي يجمعها “فايسبوك” تأتي من الولايات المتحدة الأميركية، إلا أنه إذا فشل في الامتثال للتشريعات الجديدة، فقد يواجه اجراءات قانونية أو دفع غرامة ضخمة من قبل المفوضية الأوروبية.
في هذا السياق، قالت فيفيان ريدنج، نائب رئيس المفوضية الأوروبية، إن التوجيهات التي ستضعها المفوضية سوف تعدل قوانين حماية المعلومات والبيانات في أوروبا، في ضوء التقدم التكنولوجي وضمان الاتساق في كيفية التعامل مع الشركات المخالفة عبر الاتحاد الأوروبي.
وأضافت: “أدعو مقدمي الخدمات، لا سيما مواقع وسائل الإعلام الاجتماعية، أن تكون أكثر شفافية حول طريقة عملها، فعلى المستخدمين أن يعرفوا ما يتم جمعه من البيانات وطريقة معالجتها ولأي هدف”.
لا يقتصر تحليل المعلومات وتخزينها من قبل الشركة على التفاصيل الشخصية للمستخدمين، وما يقومون بكتاباته في حساباتهم الخاصة، فالشركة تقوم أيضاً بجمع تفاصيل حول خلفية أسرة المستخدم وأصدقائه وبعض التغييرات على نمط حياتهم.
ويجري تعقب كل مشاركات المستخدمين وأصدقائهم في الفايسبوك من قبل الشركة، ويتم الاحتفاظ بها ثم استخدامها لأغراض تجارية. كما يتم تخزين الرسائل و”الدردشات” عبر الموقع وحفظهم على قاعدة البيانات الخاصة بالشركة، حتى بعد أن يتم حذفها من قبل المشاركين في المحادثات على الانترنت.
لا يعلم مستخدمو الفايسبوك البالغ عددهم 800 مليون مستخدم، أنهم وافقوا على السماح للشركة باستخدام المعلومات الشخصية الخاصة بهم. وقال متحدث باسم مفوضية المعلومات في المملكة المتحدة: “ينبغي أن يكفل الفايسبوك أن استخدام أية بيانات للمستخدم، يجب ان تكون بمعرفته وموافقته، وإذا تم تمرير البيانات الشخصية إلى طرف ثالث أو استخدامها للدعاية فيجب توضيح ذلك للمستخدم”.
وقال متحدث باسم الشركة: “نحن نفهم أن الناس ينشرون الكثير من المعلومات في الفايسبوك ونحن نأخذ هذا على محمل الجد. ونعتقد أن الإعلانات ذات الصلة والاجتماعية والشخصية القائمة على المصالح الحقيقية هي الأفضل”.
وأضاف: “يمكننا عرض الإعلانات ذات الصلة بطريقة تحترم خصوصية الفرد لأن نظامنا لا يوفر المعلنين سوى بمعلومات مجهولة ومجمعة لغرض استهداف الإعلانات. نحن لا نشارك أسماء المستخدمين مع أحد المعلنين من دون موافقة صريحة، كما أننا لا نبيع المعلومات الشخصية إلى أطراف ثالثة”.