أوباما يطلب من الأسد إعادة الحريري لرئاسة الحكومة والوضع في سوريا سينتهي خلال أسبوعين

صحف
كشف عضو القيادة القومية في حزب البعث العربي الاشتراكي النائب عاصم قانصو في حديث لصحيفة "الأنباء" الكويتية عن طلب واشنطن من الرئيس بشار الأسد إعادة سعد الحريري الى رئاسة الحكومة اللبنانية وكذلك الضغط مع ايران على رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي للموافقة على التمديد للجيش الأميركي في العراق ثلاث سنوات.

 وقال قانصو ان الوضع في سوريا سينتهي خلال مدة اسبوعين كحد أقصى، لافتا الى حصول الانتخابات النيابية السورية في الشهر المقبل تليها الانتخابات المحلية، موضحا ان حزب البعث يخوض الانتخابات كواحد من الأحزاب التي ستتنافس.

 وأضاف قانصو ان السلفيين الذين جاءوا من شمال لبنان واعتقلتهم القوات السورية هم من "حزب التحرير"، نافيا اي تأثير للأحداث في سوريا على تشكيل الحكومة اللبنانية وقال انه لا يمكن لرئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي الاعتذار.

 وتابع قانصو حديثه قائلا: ما يحصل في سوريا مؤامرة كبيرة وكونها البلد الوحيد الذي مازال قادرا على القول نعم ولا للأميركيين والإسرائيليين، وهذا الصدر الرحب للشقيقة وعلى رأسها بشار الأسد يولد مناعة وخط دفاع أول عن قضايا الأمة العربية كاملة وخاصة فيما يتعلق بالصراع العربي- الإسرائيلي، فالطرف الأميركي- الإسرائيلي لم ينس حرب تشرين الاول التي كانت أول هزة للكيان الإسرائيلي ودعم سوريا للمقاومة في لبنان والمقاومة الفلسطينية اضافة لمحطة عام 2000 عندما انسحبت اسرائيل من جنوب لبنان وكانت محطة كبيرة اخرى عام 2006 منعت خلالها اسرائيل من الدخول الى لبنان وكان الانتصار في المرحلتين حيث كسرت هيبة الجيش الاسرائيلي، وسوريا في هذه الحالة وحيدة بعدما خرجت مصر من الصراع العربي- الاسرائيلي نتيجة اتفاقية كامب ديفيد.

 وقال ان هذه الوقائع القديمة تعطي مؤشرات للمستقبل على ان سوريا ستبقى صامدة بوجه الأميركي والإسرائيلي ولن تكون هناك فوضى خلاقة كما تريد كوندوليزا رايس وحتى هيلاري كلينتون لأن الفوضى الخلاقة كما يقال ساحبة نفسها من تونس لمصر الى ليبيا ولبنان، فيها نوع من التحليل الخاطئ فهذه انتفاضات وليست فوضى.

 وعن دور السلفيين في الانتفاضات الشعبية، لفت قانصو الى ان السلفيين الذين جاءوا من شمال لبنان وألقت القوات السورية القبض عليهم في "تلكلخ" هم مقاتلون وعصابات من حزب التحرير، وهذا كلام أقوله لأول مرة، كما ان الامارة التي قضي عليها في بانياس والإمارة التي قضي عليها في تلكلخ والإمارة التي قضي عليها في حمص والإمارة التي قضي عليها في درعا، هذه الامارات تؤلف جيشا من العصابات، قاتل جاهل حتى للإسلام وهو موجه ومسير بغريزة القتل والتدمير الى جانب فكره السلفي الذي يرفض جميع الملل والفئات الاسلامية، فهم يعتبرون ان كل ما هو الآن سلطة في سوريا هو ضدهم وقتله حلال لذلك نرى عددا كبيرا من شهداء الجيش والشرطة.
 ورأى قانصو انه يجب ان ننزع قضية المطالب بالاصلاحات، هؤلاء الناس يقومون بعمل عصابات تخريب، قتل، تدمير، حرق، وكل صفات الإرهاب تحت غطاء اسلامي.

ولفت الى ان "ما يحصل في سوريا نتيجة ما يسمونه بالربيع العربي للمطالبة ببعض الاصلاحات، وهذا كان منذ البداية، هذا حق لهم، هم قلة، لكن معهم حق، أعطاهم بشار الأسد ويحاورهم الآن وسيحاورهم من خلال مجلس وطني وأعطاهم أكثر مما طلبوا، يعني أقر رفع حالة الطوارئ وقانون عصري جديد للإعلام وقانون للأحزاب منفتح ومتطور والأهم من كل ذلك الغاء شبه كلي للمادة 8 من قانون الحكم في القيادة القطرية، حزب البعث هو الحاكم، هذه المادة ألغيت وثم الذهاب باتجاه الانتخابات النيابية في الشهر المقبل على أساس قانون انتخاب جديد باستثناء العمال والفلاحين بقيت لهم حصة الأسد من أعضاء مجلس الشعب والباقي كله أصبح مفتوحا أمام كل الأحزاب بما فيها حزب البعث يعني من ينجح يكون نجح وكذلك ستكون هناك انتخابات للادارات المحلية، فإعادة هيكلة السلطة في سوريا اصبح لها وجه آخر بقيادة بشار الأسد الذي أخذ شرعيته من الشعب السوري، فالمظاهرات المليونية التي أيدته لم تحصل في التاريخ، وما سمي بالفوضى الخلاقة احد مظاهره دخول السلاح من العراق والأردن ولبنان الى الساحة القتالية في سوريا هو موضوع قديم وجديد برعاية أميركية مباشرة".

 

أخبار ذات صلة



0 التعليقات for أوباما يطلب من الأسد إعادة الحريري لرئاسة الحكومة والوضع في سوريا سينتهي خلال أسبوعين

إرسال تعليق

أدخل بريدك واشترك معنا بالنشرة الإخبارية:


الأكثر مشاهدة

.

syria a2z news (c) 2011 All Rights Reserved