مدون سوري: شخصيات غرف البالتوك تطالب بزيادة عدد القناصين على المباني
3:01 ص
قال رفيق لطف المدون السوري وعضو اتحاد الصحفيين العرب في الولايات المتحدة الأمريكية الذي كشف عن وجود غرف سوداء على موقع البالتوك الأمريكي تتم فيها فبركة الأكاذيب والتحريض على سورية: "إنني كنت أصاب بالاستغراب عندما كنت أرى أشخاصا ينادون بشعار سلمية على القنوات الفضائية وبنفس الوقت عندما أدخل إلى الغرفة السوداء وأسمعهم يتحادثون فيما بينهم كانوا يطالبون بزيادة عدد القناصين على المباني أو يريدون أن يرمى بوجه قوات الأمن حمض الليمون والملح أو المسامير كي تتأذى السيارات ويقولون إن الأمن لا يقدر على القيام بأي شيء فأنا لا أعرف تحت أي عنوان يمكن أن تقال هذه الشعارات وهل هذه هي السلمية التي يدعون إليها".
وأضاف لطف في حديث للتلفزيون السوري ضمن برنامج بالتوك ليكس الذي يكشف جزءا من التحريض والتآمر من قبل عدة جهات على سورية: "نحن شعب أرقى من ذلك وأنا واثق أن كثيراً من الناس كانوا مخدوعين بهذه الشخصيات وفيما بعد بدؤوا يميزون بين من هو هذا الشخص الذي لديه مطلب ومن الشخص الذي له بالفعل هدف كي يدمر البلد أو يقوم بخدمة أجندات خارجية سواء أكانت إسرائيل أم أمريكا أم أي دولة أخرى من الذين يعادون بلدنا".
وقال لطف: "إنني عندما عدت منذ فترة قصيرة إلى بلدي رأيت أن البعض ربما لا يشعر بالعزة والكرامة بالشيء الذي حصل عليه الشعب السوري دون كل الشعوب العربية مع احترامي لكل الشعوب العربية ولكنني كنت أعيش في الخارج وكنت أشعر بهذا الشيء ولذلك أوجه كلمتي إلى الشعب السوري ككل وللاخوة الذين خرجوا بالمظاهرات وإن كان عددهم قليلاً وأقول لهم ..معكم حق إذا كانت لديكم مطالب ومن حقكم أن تذكروها وتطرحوها ولكن لا تدعوا بعض المتآمرين الذين يعيشون في الغرب يستغلوكم حيث كنت أحزن بشدة عندما كنت أسمع أحدهم في تلك الغرفة السوداء يهلل ويصفق بأن اليوم قتل فلان وفلان في سورية وكأن شيئا لم يكن وكل همه فقط أن يخرب سورية ويدمر الوضع الداخلي فيها ويأتي هو فيما بعد على دبابة أمريكية أو حتى على دبابة إسرائيلية كما سمعنا عبد الحليم خدام بالأمس وغيره ليتسلم السلطة لتكون سورية تابعة لأجندات خارجية أو لهذا الكيان الصهيوني وهذا طبعا لا يشرف أي إنسان سوري سواء كان يعيش في الخارج أو في الداخل والمفروض أن يقف في وجه هذه الهجمة وفي وجه هؤلاء المتآمرين ويقف مع الإصلاحات الداخلية والحكومة ويقول هذا ما عندي وهذا هو مطلبي وبالتأكيد الدولة والحكومة واعية تماما لهذه الأمور وقادرة على تحقيقها للمواطن".
وأضاف لطف: "إن هؤلاء سموا تلك المظاهرات سلمية والبسوها شعار الحرية حتى غزت عقولاً وسلبت ألباباً ادعت يوماً أنها تواقة لحرية تصنعها الشعوب لكن وما إن كشف الستار عن المستور خلف جدران غرفة العمليات السوداء التي أعدت لها حتى تبين أن ما وقع ما هو إلا خارطة طريق لتنفيذ مشروع فوضى خلاقة لخلق واقع على مقياس العقل الصهيو أمريكي ومن تربى في حضنه فلا السلمية كانت سلاماً ولا الحرية كانت تحرراً وبين هذا وذاك وقع المحظور بالمحظور فكادت الفوضى تسود تحت وقع السلاح الداخل من الخارج وبأجندةٍ ممنهجةٍ جدولت أعمال التخريب بأيدي مخربين خططوا ومخربين نفذوا".
وأوردت القناة تسجيلا صوتيا لأحد أعضاء الغرفة المجهولين في موقع البالتوك الأمريكي وهو يقول: "إن لدي عدة اقتراحات بالنسبة للشباب في سورية فأولاً يجب كسر حاجز الخوف وثانيا زيادة عدد القناصين على أسطح كل بناية من شخص واحد إلى خمسة أشخاص والاقتراح الثالث هو رمي المسامير في الطريق دون خوف لأنها مهمة جداً كي يتم تمزيق دواليب سيارات الأمن وتعطيلها بحيث لا يجدون وسيلة للعودة لأنه بينما تأتيهم التعزيزات سواء من العاصمة أو من المدن الرئيسية سيكون الذي ضرب ضرب والذي هرب هرب".
وأضاف العضو المجهول: "لدي اقتراح رابع وهو أن ترشوا خليط الملح وملح الليمون في وجوه عناصر الأمن بعد طحنه على الخلاط ليصبح مثل سكر البودرة بحيث لا يستطيعون أن يروا أمامهم".
وقال المجهول: "إن الاقتراح الخامس هو محاولة تشتيت الأمن والالتفاف عليهم من عدة شوارع فعلى سبيل المثال يقوم المتظاهرون بتقسيم أنفسهم إلى تجمعات صغيرة ثم يقومون بالالتفاف على قوات الأمن من الخلف بحيث يشتتون انتباههم كي لا يكون هناك تركيز على مكان واحد وهذه خمسة مداخلات فإذا كان لديكم أي اقتراح أو تعديل عليها فتفضلوا بذلك".
وعلق لطف بالقول: "يذرون الملح في عيون رجال الأمن لثنيهم عن رؤية أدواتهم اللا سلمية كما يذرون الرماد في عيون الرأي العام لتعمية بصره وبصيرته عن رؤية حقيقة المؤامرة".
وعرضت القناة تسجيلا صوتيا آخر لعضو مجهول آخر في غرفة البالتوك أطلق على نفسه اسم /هواسيم/ يقول فيه: "كنت أتحدث مع صديق في الرمثا وأسأله ما الأخبار فقال لي إن الأمور هادئة وهم يحاولون إدخال المساعدات لأهالي درعا في مناطق التهريب وليس هناك أي أخبار ولكن أحد البحارة على جسر نوى التقى بالثوار المسلحين".
فيقاطعه عضو الغرفة أنس بن مالك ويقول ضمن تسجيل صوتي أوردته القناة: "السلام عليكم..أخي إن هذه الأخبار غير عاجلة..الله يسلمك..بل هذه أسرار ولا نريد أن يقول أحد إنهم يوزعون من المكان الفلاني ويحاولون إدخال مساعدات فهذا ليس خبرا عاجلا بل هو فضح أسرار.. الله يسلمك يا هواسيم لأن هناك أناساً على اتصال مباشر قد يرفعون الهاتف ويحذرونهم بأنه سيحدث في المكان الفلاني كذا وكذا فهل أنت معي أخي الكريم أم لا".
وشرح لطف ذلك بالقول: "ولكن من عمي بصره عن رؤية الحقيقة فهل تعمى بصيرته عن معرفة ما يتركه الأسيد وغيره من أدواتهم اللا سلمية في أجساد من يتصدى لمؤامرتهم ومن ثم أوردت القناة تسجيلا صوتيا لعضو مجهول آخر في الغرفة السوداء يقول فيه..نحن نخرج ومعنا أكياس الأسيد وأنا أتكلم عن نفسي وعن كل شخص أعرفه..نحن غير مقصرين ونحاول أن نقوم بواجبنا وأتمنى أن تستغلوا الإمكانيات والثغرات الموجودة لديكم إلى الحد الأقصى وإذا أردتم أن نتحرك أكثر من ذلك فنحن نطلب أن تكون هذه المهمة مهمتكم".
وقال لطف: "ومن يقم بواجبه على أكمل وجه لإرضاء المتآمرين وتنفيذ المؤامرة لا ينفك يخطط ويبحث عن وسائل لثني من يقوم بإحباط المؤامرة عن أداء مهامه بأي وجه حيث عرضت القناة تسجيلا صوتيا لعضو مصري في الغرفة وهو يحرض أعضاء الغرفة السوداء بقوله..دعونا نتفق يا شباب على أن نجهز أنفسنا خلال الأربعة أيام القادمة فهؤلاء العساكر لن يذهبوا بل سيقعون والضباط سيصطدمون مع بعضهم البعض لأن الجيش ليس لديه كونترول وسينهار وليس من أحد سيسأل عنه".
وأوردت القناة تسجيلا صوتيا من غرفة البالتوك لشاهد عيان يدعي أنه من تلبيسة يقول فيه: "أنا سعيد جدا لأنهم يضعوناتصالي على قناة العربية كل مرة حيث أستنجد وأقول إن هناك شهداء وقتلى وأقسم بالله العظيم أنهم لا يعرفون مدى سعادتي بهذا الموضوع وهذا سيزيدني إصرارا وعزيمة أكثر فأكثر".
وأضاف شاهد العيان: "على العكس فهذا يبين للشعب السوري أن الناس الذين في الخارج يخدمونهم بشتى الوسائل ويحاولون القيام بكل ما في استطاعتهم".
فيجيبه ساجد صاحب الغرفة السوداء ضمن تسجيل صوتي: "أمطروهم بالرسائل يا إخوان على قناة الجزيرة مباشر وحرضوا أهلكم وإخوانكم على الخروج غدا وأوصيكم بالتصويت ثم التصويت حتى يرث الله الأرض ومن عليها أي التصويت على الجزيرة مباشر حيث عليكم اختيار الخيار الأول وأن تمطروا هذه القناة بالرسائل لأن حجم التصويت الآن هو 1650 صوتا ما يعني أن التصويت في مكانه ولا يتقدم".
فهل يحتاج كل ذي نظر أن يرى أكثر مما رأى وان يسمع أكثر مما سمع ليعي أن الحرية هي فعل إرادة لا فعل سلاح وأن الفوضى هي إرادة الهدم لا البناء وأن الكرامة تصان على أرض الأغيار وليس بين أحضان الغير.