كاتب سعودي يهاجم سعد الحريري وتياره السياسي
إعلام, قضايا, i 1:28 ص
خرجت صحيفة المستقبل اللبنانبة عن صمتها واتهمت كاتبا سعوديا بالترويج لضغط أحد الامراء السعوديين عليها، الامر الذي يفاقم من توتر "العلاقة المالية" بين سعد الحريري و الامير عبدالعزيز بن فهد.
وذكر موقع حوار وتجديد الاحد ان الصحيفة التي يمتلكها رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري ردت على مقال للكاتب داود الشريان نشره في موقع قناة "العربية" على الانترنت التي يمتلكها الشيخ وليد الإبراهيم خال الأمير عبد العزيز بن فهد، بانه عادة ينشر مقالاته في صحيفة "الحياة" إلا أن إدارة الصحيفة رفضت أن تنشر له هذا المقال، فنشره موقع قناة "العربية" على الإنترنت، الامر الذي يؤكد دافع الامير السعودي في الضغط على صحيفة المستقبل.
واتهمت صحيفة المستقبل الشريان بالانخراط في حملة عليها بحجة الدفاع عن الصحفيين، قائلة "هذا أمر معروف عنك منذ سنوات، تماماً كما ارتباطاتك معروفة وكذلك الجهات التي تحركك، والممتدة إلى كل خصوم تيار المستقبل".
وأخذ الشريان في مقاله من "عدم دفع رواتب الصحافيين في المستقبل" حجة للهجوم على سعد الحريري، فردت "المستقبل" في تعليقها اليومي عليه.
ويعزو محلل عربي على اطلاع على ملف العلاقة بين الحريري والأمير السعودي إلى مطالب مالية تقدم بها الامير عبدالعزيز بن فهد ليس في مقدور رئيس الوزراء اللبناني السابق أو أي من شركاتها تلبيتها.
ومما زاد من عمق الخلاف تراجع الموقع السياسي للأمير عبدالعزيز بن فهد الذي فقد أخيرا منصبه الوزاري الذي كان يسمح له بتحديد بعض الملفات التي يفترض أن تصل إلى مجلس الوزراء.
وأشار المحلل العربي بشرط عدم ذكر إسمه أن التوتر يرسم شكل العلاقة بين الصديقين السابقين اللذين يفترض أن يكونا على موجة سياسية واحدة.
وكتب الشريان يتهم اعلام سعد الحريري المعارض بعدم قدرته على مواجهة حزب الله.
وردت صحيفة المستقبل في عمودها اليومي على الشريان قائلة "ما فاح منك لم يفاجئنا. كما لم نفاجأ يوماً بتطاولك على بعض أهل لبنان بحجة نقد زعامتهم. حملاتك المستمرة ليست مفاجئة أبداً. لكن الجديد هو استغلال اسمنا ووضعنا من أجل تغطية تلك الحملة البائسة المعروفة الأهداف والمحركين.وهذا دليل إفلاس لك ولمشغليك".
وذكرت الشريان بقولها "ولو كنت تعلم، وأنت تعلم، أننا في هذه الجريدة سبق أن عانينا القصف والنسف والحرق والمطاردة والنفي .. واننا بالتالي سبق وأن دفعنا أغلى الأثمان من أجل حريتنا وحرية بلدنا وسيادته واستقلاله ومستقبله، ولم نتوقف ولن نتوقف بعد ذلك، عند تأخير ما، غير متعمد وغير مقصود وقاهر وقسري" حسب قولها.
وقالت "وصفتنا بالشحاذين. وفي ذلك منتهى العيب وسوء النية. ولكننا سنرضى بالوصف إذا كان يعني (وأنت لا تعني) اننا نشحذ حرية لبلدنا وصوناً لحاضره ومستقبله واستقلاله ورفعته، ورفضاً لمنطق الانقلاب والانقلابيين من أمثال أصدقائك هذه الأيام".
واختتمت ردها بالقول "كلامك مردود إليك، وهو بأي حال، لا يعبر إلا عنك وعن أهوائك وهواك، غير أن المستغرب حقاً، هو ان مؤسسة مثل (العربية) تسمح بانتهاك أدنى شروط المناقبية المهنية القاضية بألا تهاجم وسائل الإعلام بعضها بعضاً، وألا تتناول المسائل الشخصية وألا تمسّ بالحرمات المهنية والأخلاقية، وألا تصادر أدواراً ليست لها.. وهو ما لن نسمح لأنفسنا بالدخول فيه بأي حال من الأحوال".