مركبة جونو الفضائية ستتوجه إلى المشترى بهدف استكشافه
علوم و تكنولوجيا, ن 1:34 ص
تعتزم وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) الأسبوع المقبل، إطلاق مركبة جونو الفضائية التي تعمل بالطاقة الشمسية باتجاه كوكب المشترى،لاستكشاف كيفية تكون هذا الكوكب العملاق والمتوهج.
ويتوقع أن تنطلق المركبة المدارية غير المأهولة التي بلغت كلفتها 1.1 مليار دولار في الخامس من أغسطس، في إطار رحلة هي الأولى من سلسلة رحلات تمتد على خمس سنوات، وتستهدف أكبر كوكب في النظام الشمسي، على أمل أن تتمكن من الدوران حول المشترى لفترة سنة.
يثير المشترى بلونه الأحمر الناري وحجمه الضخم فضول علماء الفلك، لأنه على الأرجح الكوكب الأول الذي تكون حول الشمس.
وقال سكوت بولتون، وهو المسؤول الرئيسي عن برنامج جونو وعالم في معهد ساوث وست للأبحاث في سان أنتونيو في تكساس: "بعد تشكل الشمس، استحوذ (المشترى) على غالبية البقايا".
وأضاف، "ولهذا السبب نجده مثيرا جدا للاهتمام، فإذا أردنا أن نعود بالزمن إلى الوراء لنفهم من أين أتينا وكيف تكونت الكواكب، علينا كشف أسرار المشترى"، وتابع، "نريد أن نعرف ما هي الوصفة، ما نسعى إليه هو اكتشاف وصفة تكوين الكواكب".
ومن المفترض أن تقترب جونو من المشترى أكثر من أية مركبة أخرى تابعة للناسا، وستكون المركبة الأولى التي تدور في مدار قطبي حول الكوكب، وفقا لما قال بولتون.
وقال بولتون للمراسلين هذا الأسبوع: "سنقترب من المشترى أكثر مما فعلت أية مركبة فضائية، وسنكون على ارتفاع 5 آلاف كيلو مترا فقط فوق الغيوم".
وأضاف، "وسنغوص تحت الأحزمة الإشعاعية، وهذا أمر مهم جدا بالنسبة إلينا، لأن الأحزمة الإشعاعية تمثل المنطقة الأخطر في النظام الشمسي، بعد التوجه مباشرة نحو الشمس التي تعتبر الأخطر".
يذكر أنه في سنة 1989، أطلقت "ناسا" مركبة مدارية لسبر الكواكب اسمها "جاليليو" دخلت مدار الكوكب سنة 1995، وسقطت على سطح المشترى سنة 2003، ما أدى إلى نهاية مهمتها.
أما مركبات "ناسا" الأخرى، مثل فوياجر 1 و2 ويوليسس ونيو هورايزنز، فحلقت من ارتفاع منخفض فوق الكوكب الخامس من الشمس.