جوبيه: لا نرى إمكانية تدخل خارجي في سوريا حتى ولو كان "انسانيا"
العالم, ن, i 8:12 م
بعد التصعيد الكبير الذي عملت به فرنسا على لسان وزير خارجيتها آلان جوبيه، وتهديدات وطلبات بإقامة ما سماه "ممرات إنسانية" واعتراف فرنسا بما يسمى "المجلس الوطني السوري", لم يلبث جوبيه إلا أن خفف من حدة هذه التصريحات والاكتفاء بما يشبه طلب الإذن من الحكومة السورية, مما يستدعي اعترافه بأن الحكومة السورية هي السلطة الشرعية في البلاد, الأمر الذي يثبت التخبط في المواقف الفرنسية.
حيث أكد جوبيه أن إقامة ممر إنساني في سوريا يتطلب تنفيذ عدد من الظروف، من بينها، موافقة الحكومة السورية على مثل هذه الخطوة وتواجد تفويض دولي مناسب بهذا الصدد.
وأضاف أن الاقتراح الفرنسي لإقامة ممرات انسانية في سوريا جاء لقاءه بوفد من "المعارضة" السورية في العاصمة الفرنسية باريس.
وأضاف قائلا "هنا يتم الاشارة إلى خيارين: الأول، أن يتمكن المجتمع الدولي ـ الأمم المتحدة والجامعة العربية ـ من الحصول على موافقة الحكومة السورية لإقامة ممرات إنسانية. في أتعس الأحوال سنضطر إلى البحث عن "حلول أخرى"".
وأشار الوزير الفرنسي إلى أن أحد السيناريوهات الممكنة تتمثل في حماية عسكرية للقوافل الانسانية، معيدا للأذهان ان مثل الممرات الانسانية في ليبيا تم تنظيمها بهذا الشكل ووضعت تحت حماية "المراقبين الدوليين". وأكد أنه في الوقت الحالي، قرارات مماثلة لا تتعدى حيز الفرضية.
وفي هذا السياق استبعد جوبيه أي تدخل في الأزمة الداخلية السورية، خاصة التدخل العسكري، قائلا "نحن لا نرى إمكانية للتدخل، حتى لو كان "انسانيا" في حال عدم وجود تفويض دولي".
Syria a2z news
