حشود كبيرة في الحجاز وباب شرقي بدمشق
الأخبار المحلية, i 7:55 م
فيما تواصل الفعاليات الشعبية والأهلية في المحافظات نشاطاتها الوطنية دعما لبرنامج الإصلاح الشامل ورفضا للتدخل الخارجي بالشؤون السورية الداخلية، تجمعت حشود كبيرة في ساحة الحجاز وباب شرقي بدمشق.
ففي اللاذقية أقامت مجموعة نبض شباب سورية خيمة في مدرسة الحسين الثانية لإطلاق مجموعة من الفعاليات والنشاطات بمشاركة كوكبة واسعة من الشباب.
وشملت المحاور التي طرحت للنقاش العام خلال لقاء عقد في الخيمة الأحداث الراهنة والأعمال الإجرامية التي تقدم عليها التنظيمات المسلحة وطرق التعامل معها ومعالم المؤامرة وأدواتها وسعي القوى الغربية للتدخل في الشأن السوري إلى جانب عدد آخر من قضايا الشأن العام.
وأجمع المتحاورون خلال اللقاء الذي ضم عددا كبيرا من الشخصيات الأكاديمية والحقوقية والاجتماعية على ضرورة التصدي للحرب الشرسة التي تشنها قوى عربية ودولية استهدافا لمواقف سورية القومية وأهمية التلاحم الشعبي في وجه المؤامرة الساعية لزعزعة الاستقرار الداخلي.
كما تم التأكيد خلال اللقاء على وجوب التعامل بحزم تحت سقف القانون مع أفراد المجموعات الإجرامية والتنظيمات المسلحة التي استهدفت أبناء الشعب السوري ومحاسبة كل من تسول له نفسه إراقة نقطة دم سورية وضرورة إرساء أسس العملية الديمقراطية وتفعيل التعددية الحزبية للنهوض بحياة سياسية خصبة في المرحلة القادمة خاصة بعد إقرار قانون الأحزاب الجديد.
وأشار المجتمعون إلى أهمية الاسراع في عملية التصحيح الإداري ومكافحة الفساد وتصويب عمل المؤسسات الرسمية لتلبي احتياجات المواطن ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب واستثمار الإمكانات الفردية والعلمية في موقعها الصحيح وتوفير فرص عمل للخريجين الجامعيين والشباب عموما.
وأكد المجتمعون ثقتهم الكبيرة بخروج سورية من الأزمة إلى بر الأمان والانتقال بها نحو نموذج ديمقراطي مدني يحتذى به في المنطقة لا سيما بعد الدفع بالبرنامج الإصلاحي الجاري على مختلف مستويات الحياة العامة.
في الإطار نفسه قال الدكتور خلوق قواص عضو المجموعة المنظمة إن اللقاء شكل من أشكال التفاعل الثقافي والفكري والاجتماعي بين أطراف اللقاء ونسعى من خلال الخيمة إلى مناقشة عدد من القضايا الحيوية التي تمس حياة المواطن اليومية مع إمكانية تفعيل العمل المؤسساتي في رفع سوية الخدمات الحكومية في حقول الاقتصاد والتعليم والزراعة والاتصالات.
بدورها أوضحت جيهان عريس من اللجنة المنظمة أهمية البرنامج الإصلاحي المطروح وضرورة حمايته من القوى الهادفة لعرقلته وإفشال غاياته خاصة وأن الغالبية العظمى من الشعب السوري تؤيد الخطوات العملية الجارية في هذا الإطار على مختلف المستويات.
من جانبه أشار أحمد رجب إلى أهمية تفعيل الملتقيات و تعميمها لتتحول الى نمط ديمقراطي مستمر يرصد في طياته مختلف الاقتراحات والطروحات كما يساعد على تقصي احتياجات الشارع السوري بكافة شرائحه موضحا أن الفعالية ستصدر في ختامها بيانا جامعا لمختلف الأفكار والرؤى الاصلاحية التي يفترض أن يخرج بها الحوار.
يذكر أن فعاليات الخيمة تمتد حتى 28 من الشهر الجاري بمشاركة واسعة من الفعاليات الأهلية والرسمية والأكاديمية إلى جانب متخصصين في حقول الاقتصاد والقانون وعلم الاجتماع.
كما زار وفد من الفعاليات الشعبية من محافظة طرطوس مقبرة الشهداء في بلدة بسنادا باللاذقية في إطار الجولات التي تنظمها قافلة الوحدة الوطنية لتكريم أسر وعائلات شهداء وجرحى الوطن الذين طالتهم يد الغدر في الهجمة الشرسة والمؤامرة الخارجية التي تتعرض لها سورية وذلك بهدف تكريس مفهوم وثقافة وحدة الشعب السوري الوطنية.
وقال فادي عبد الله المحمود منظم القافلة أنها تضم حوالي 300مواطن من كافة شرائح المجتمع السوري بينهم جرحى أصيبوا في الأحداث التي جرت في بانياس خلال الأشهر الماضية بهدف تكريم أسر الشهداء وعائلاتهم والوقوف إلى جانبهم ماديا ومعنويا.
وأضاف المحمود أن عنوان القافلة يحمل رسالة للشعب السوري بأن سورية ستبقى عصية على الأعداء لأنها تملك أقوى سلاح لمواجهة المؤامرات التي تستهدف النيل من أمنها واستقرارها وهو اللحمة والوحدة الوطنية مؤكدا بأن الهدف التأكيد على وحدة الشعب السوري ونبذ التفرقة.
بدوره قال الجريح المساعد أول جهاد محمود إن زيارة الشهداء مع قافلة الوحدة الوطنية أكبر دليل على أن الشعب السوري مهما فعل الأعداء سيبقى متحصنا بوحدته الوطنية ولحمته والتفافه خلف قيادته معبرا عن شكره للقافلة ولجهودها التي تبذلها لتكريم أسر الشهداء والجرحى الذين بذلوا دماءهم وأرواحهم كي يبقى الوطن آمنا وقويا وعصيا.
ودعت المواطنة جميلة العلي شباب سورية إلى التسلح بالوعي للتصدي للمؤامرة التي تستهدف أمن واستقرار الوطن مشيرة إلى دور شهداء الوطن الذين ضحوا بأرواحهم ودمائهم حتى تعيش سورية بحرية وكرامة.
بدورهم أكد رجال الدين باللاذقية وطرطوس أن الوحدة الوطنية ستبقى الحصن المنيع وصمام الآمان الحقيقي الذي يبقي سورية عصية على الأعداء وقادرة على إفشال جميع المخططات الخارجية مشيرين إلى أن زيارتهم أكبر دليل يجسد اللحمة الوطنية التي يعيشها الشعب السوري بكل أطيافه وألوانه قولا وعملا.
وفي محافظة الحسكة استمر إقبال المواطنين على المشاركة في حملات دعم الليرة والاقتصاد الوطني في فرع المصرف العقاري حيث وصل حجم الإيداع منذ بدء الحملة الشعبية إلى 422 مليون ليرة.
وقال علي غشام العبد الله مدير فرع المصرف العقاري بالمحافظة إن المصرف يشهد إقبالا مستمراً من قبل الشرائح الاجتماعية المختلفة والراغبة بإيداع مدخراتها دعما للاقتصاد الوطني حيث وصلت إيداعات اليوم إلى 21 مليونا و926 ألف ليرة.