الارهاب يستمر بضرب الأمنين في سوريا... استهداف موكب تشييع في جرمانا و الشهداء و الجرحى بالعشرات
2, ن, L 11:07 ص
في فصل وشكل جديد من الأعمال الإرهابية الشنيعة التي تستهدف حياة
السوريين تم تفجير سيارة (تكسى عمومى) مفخخة ركنها إرهابيون جانب مقبرة حى تشرين
بمدينة جرمانا بريف دمشق اليوم أثناء تشييع شهيدين قضيا أمس بتفجير إرهابى
بالمدينة.
وأدى الإنفجار إلى استشهاد وجرح العشرات من المواطنين بينهم أطفال
إصابات بعضهم خطرة إضافة إلى إلحاق الضرر ببعض الأبنية المحيطة بموقع التفجير.
وتوزع الجرحى على عدد من المشافي العامة والخاصة في مدينةجرمانا ودمشق
ولفت يزن ركاب /18/ عاما الذي كان يرقد في مشفى جرمانا الجراحي إلى ما يضمره هؤلاء
القتلة من حقد على أبناء سورية الشجعان الذين صمدوا في وجه المؤامرة ناذرين أنفسهم
للشهادة لتبقى سورية قوية منيعة عصية على كل المخططات والمؤامرات فيما أشار وليم
شيا جاره الذي كان يرافقه إلى أن هذه الأعمال الإرهابية لا تمت للانسانية بصلة
استهدفت أناسا كانوا في موكب تشييع يكرمون شهداء أعزاء سقطوا قبل يوم بفعل الإرهاب
مؤكدا أن هذه الجرائم لن تنال من عزيمة وصمود الشعب السوري.
بدورها قالت غزل الأطرش /16/ عاما التي كانت في حالة من الصدمة
والتأثر الشديد إنها كانت في منزلها لحظة وقوع الإنفجار الذي تهشمت واجهته وأصيبت
مع عدد من أفراد أسرتها بجروح مطالبة بالقصاص من هؤلاء القتلة الذين يسعون إلى
تدمير حياة السوريين الآمنين.
وأكد منذر سلوم من سكان جرمانا أن الأعمال الإرهابية لن تخيف الشعب
السوري الذي قال كلمته منذ بداية الأزمة باعلى الصوت أنه مع قيادته وجيشه ومستعد
للتضحية شيبا وشبابا دفاعا عن وحدة سورية وترابها وقرارها الوطني المستقل.
بدوره أكد الدكتور /بشار رباح/ طبيب في مشفى الراضي التخصصي أن المشفى
استقبل عشرات الجرحى حالة عشرة منهم على الأقل خطرة حيث تم اجراء الإسعافات
الأولية لهم كما تم نقل عدد من الجرحى الذين تعرضوا لاصابات خطرة إلى مشفى دمشق.
من جانبها لفتت /أمل كامل خضير/ من سكان المنطقة إلى أن قتل الابرياء
هو عمل إرهابي مشين داعية الجهات المختصة إلى الضرب بيد من حديد لكل من تسول له
نفسه العبث بأمن الوطن ومؤكدة أن السوريين سيبقون يدا واحدة لمواجهة الأعمال
الإرهابية التي تقوم بها المجموعات الإرهابية المسلحة المدعومة من جهات خارجية
ممولة لأفعالها الإجرامية.
وأشار مدير مشفى دمشق الدكتور أديب محمود إلى ان المشفى استقبل عشرات
الجرحى جراء التفجير الإرهابي وبعض الإصابات خطرة إذ أن 25 بالمئة منها تحتاج إلى
عمليات حيث تم إشغال عشر غرف عمليات.
وقال بشار بشارة معالج فيزيائي أصيب في ساقه إن إصابته خفيفة لأنه كان
في مؤخرة الموكب لكن أصدقاء وجيرانا له من أهل الحي تعرضوا لإصابات خطرة وأن الذين
يقومون بهذه الأعمال الإرهابية لايدركون شيئا عن معنى الحرية لانهم يحتاجون لمن
يحرر عقولهم من الأفكار السوداوية المدمرة أولا حيث أنهم استهدفوا مدنيين يشيعون
شهداءهم بينهم صغار وكبار بهدف إيقاع أكبر عدد من الشهداء والجرحى في صفوفهم
وترويعهم من أجل ثنيهم عن مواقفهم الوطنية المشرفة مشيرا إلى أن ما حدث اليوم من
عمل إرهابي شنيع هو دليل على حجم المؤامرة التي تستهدف سورية أرضا وشعبا.
ونظرا لأن مواكب التشييع تجمع غالبية أفراد الأسرة فكان نصيب بعض
الأسر عددا من الشهداء والجرحى بينهم أطفال فقد استشهد الطفل مهند محمد علولو/
15/عاما وأصيبت أخته آلاء /12/ عاما والتي أشارت حيث كانت ترقد على أحد الأسرة في
قسم الإسعاف في مشفى دمشق إلى أنها كانت تلعب مع صديقاتها أمام منزلها لحظة وقوع
الإفجار لتقع فجأة على الأرض دون ان تتمكن من الحركة بينما قال اخوها مصطفى الذي
كان الى جوارها انه هناك اكثر من اصابة بين افراد العائلة حيث كانوا جميعهم في
موكب تشييع الشهداء واشار الى \أن هؤلاء الإرهابيين الذين يقتلون المشيعين والأطفال
لا يمكن أن يكونوا سوريين مؤكدا أن الجيش العربي السوري هو الكفيل بالقضاء على
الإرهاب وداعميه من الدول المستعربة السعودية وقطر.
كما استقبل مشفى جرمانا الجراحي بعض جرحى التفجير الإرهابي وإشار أمير
الحلبي عامل بمصبغة جاء إلى المشفى للاطمئنان على أخيه الاصغر طلال الذي أصيب في
صدره وإحدى قدميه إلى استعداده وأخوته للشهادة وتلبية النداء دفاعا عن الوطن
والقضاء على الإرهاب ودحر داعميه ومموليه.
وقد اطلع المهندس /حسين مخلوف/ محافظ ريف دمشق وقائد شرطة المحافظة
على أوضاع الجرحى في مشافي الراضي التخصصي وجرمانا الجراحي ودمشق حيث استمعا من
الأطباء إلى شرح مفصل عن حالتهم الصحية.
وأكد المحافظ أن التفجير الإرهابي الذي قامت به المجموعات الإرهابية
المسلحة هو فعل يندرج ضمن أعلى درجة من درجات الإجرام لكونه استهدف المشيعين
الأبرياء مشيرا إلى ان الوطن سيبقى بخير مهما اشتدت المؤامرة ضده وانه بهمة شبابه
الأوفياء سيعمل على دحرها.
وتمنى المحافظ الشفاء العاجل للجرحى والمصابين جراء العمل الإرهابي
مترحما على أرواح الأبرياء الذين سقطوا في التشييع اليوم وعلى أرواح كل شهداء
الوطن.