الشباب السعودي يرفضون في بيان وقعه ألفان ومئة شاب وصاية السلطة على المجتمع و اطباء يكشفون حالة الترهيب التي تفرضها هيئات الأسرة الحاكمة



بعد أن كشف أطباء سعوديون حالة الذعر واليأس التي يعيشها الشارع السعودي بمختلف شرائحه نتيجة لممارسات السلطة وبعض الهيئات التابعة لها أعلنت مجموعة من الشباب المسلم في السعودية رفضها للوصاية التي تمارسها السلطة ورجال الدين على المجتمع منددة بحالة الاستقواء بالسلطة والنفوذ لإقصاء الآخر.

وقالت المجموعة التي تضم أسماء أكثر من 2100 شخص غالبيتهم من الجامعيين وضمنهم نسبة كبيرة جدا من الشابات في بيان نشر على أحد المواقع الالكترونية ونقلته وكالة الصحافة الفرنسية: إننا نرفض الوصاية الأبوية التي تمارسها السلطة وفئات دينية على المجتمع ونرفض أيضا أن يتحدث أي تيار باسمنا بشكل يدعي فيه احتكاره لحق تعليمنا وإرشادنا ونصحنا والوصاية علينا بحجة حمايتنا وتحصيننا من الأفكار التي تختلف مع منظومته الفكرية.

وأوضحت المجموعة أن الشباب السعوديين يرفضون هذه الوصاية الأبوية التي تحجر عليهم ممارسة حقهم في التفكير والبحث مشددة على أنهم لا يقبلون أن يشكك أحد في إسلامهم أو وطنيتهم.

وطالب الشباب الموقعون على البيان بنبذ كل أشكال التحريض والاستقواء بالسلطة والنفوذ لإقصاء الآخر والسعي إلى بناء مؤسسات مجتمع مدني تستوعب الجميع مؤكدين أن الساحة ليست ملكا لجماعة أو تيار ولا يمكن لأحد أن يدعي احتكار الحق والحقيقة باسم الشريعة.

كما دعا الشباب السعوديون في بيانهم إلى ترسيخ قواعد الحوار دون شخصنة المواقف وتحويلها إلى صراعات شرسة تهدف لإسقاط المخالف وتخوينه معتبرين أن عودة ثقافة التحريض ضد المختلفين معه فكريا والسعي لإلغائه والتحريض عليه سياسيا وأمنيا والتشكيك في ديانته ووطنيته أمر مؤلم سيدخل الحراك الديني والثقافي والتنموي والتربوي في إطار الصراعات السلبية مرة أخرى.

وعبر الشباب السعوديون الموقعون على البيان عن إدانتهم واستنكارهم ورفضهم الشديد لعودة ثقافة الصراع الإقصائي التحريضي التي لا تؤمن بالتعددية والحرية المسؤولة والمجتمع المدني والوطن الذي يتسع الجميع بكل ألوانه.

أطباء سعوديون يكشفون حالة الرهاب التي يعيشها الشارع السعودي من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

وكان أطباء سعوديون كشفوا الحالة التي يعيشها الشارع السعودي والتي يصفها نشطاء بالذعر واليأس بسبب سطوة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ذات الصلاحيات الواسعة في البلاد.

وقال الاختصاصي النفسي الدكتور وليد الزهراني في تصريحات لموقع سي ان ان الالكتروني إنه في السنوات العشر الأخيرة زادت الفجوة بين المجتمع السعودي والهيئة بسبب تصرفات أعضاء ميدانيين لا يتعاملون بشكل حضاري ويتعمدون الهمجية واستخدام القوة والسلطة.

وأشار إلى أن عدد زوار ومراجعي العيادات النفسية الذين يعانون من رهاب الهيئة وأعمارهم من 15 إلى 40 عاما للنساء ومن 15 إلى 30 عاما للرجال في السعودية قد زاد بشكل ملحوظ.

ولفت الزهراني إلى أن المشاكل والقضايا الأخيرة من تصرفات وتجاوزات الهيئة أعطت انطباعا سيئا عنها وأصبحت حديث المجالس وزرعت الخوف والتوتر والقلق حتى ان كثيرا من السعوديين يتحاشون بقدر الإمكان الاحتكاك مع رجال الهيئة.

وأضاف ان بعض رجال الهيئة أصبحوا يتدخلون في اللباس والشكل والعبارات وغيرها من الأشياء السطحية التي لا علاقة لهم بها مثل التصرف الأخير في مهرجان الجنادرية ومعرض الكتاب واعتدائهم على بعض العائلات والنساء مؤخراً دون وجه حق.

من جانبه أكد الدكتور عبد العزيز الناصر اختصاصي علم الاجتماع أن تصرفات بعض رجال الهيئة الأخيرة تدل على انتشار الكراهية والتذمر لهم بشكل كبير من الجنسين ويحتاج كثير من العاملين في هذا القطاع إلى إعادة توجيه وتدريب والنظر في أمرهم وتطبيق القوانين بشكل صحيح دون أي تجاوز.

وذكر المواطن السعودي راكان الشمري أن الرياض أصبحت مدينة إسمنتية لا حراك فيها وأصبح كثير من الشباب أشبه برجال آليين لا يستطيعون التنفيس أو التعبير عن هواياتهم أو لبس لباس معين أو غيره.

وتنفذ الهيئة روتينيا مداهمات واعتقالات وتوجيه التهم لمن يقبضون عليهم من الجنسين في السعودية حتى ان رجال الهيئة والذين يعرفون محليا باسم المطاوعة أو المحتسبين أصبحوا وفقا لناشطين ينشرون الرعب في البلاد كما أثار رجال الهيئة مؤخرا جدلا في البلاد بعد امتداد سطوتهم إلى فنادق الخمسة نجوم والتي أصبحوا يدخلونها ويجولون في ساحاتها بين الرجال والنساء.

أخبار ذات صلة



0 التعليقات for الشباب السعودي يرفضون في بيان وقعه ألفان ومئة شاب وصاية السلطة على المجتمع و اطباء يكشفون حالة الترهيب التي تفرضها هيئات الأسرة الحاكمة

إرسال تعليق

syria a2z news (c) 2011 All Rights Reserved