الشرطة الفرنسية تقتحم مكتب الجزيرة في باريس و تعتبره وكر للارهابيين
إعلام, محطات, ن, i, J 9:05 ص
أكد مصدر فرنسي مطلع لموقع "الانتقاد" أن "الأوامر كانت صادرة باعتقال جميع أفراد الطاقم العامل في مكتب قناة "الجزيرة" القطرية في باريس في حال إحتوى الـ"فلاش ميموري" المرسل لمكتب القناة عن عمليات محمد مراح وصيّة جهادية. وكانت السلطات في باريس تتهيب أن يكون محمد مراح قد سجل وصيته الجهادية كما جرت العادة مع تنظيم القاعدة، غير أن التسجيل كان تصويراً قام به مراح للعمليات التي قام بها عبر كاميرا هاتف قام بتعليقها في رقبته أو في صدره".
إذا، في ظل تعتيم إعلامي مطبق، فقد داهمت أجهزة الشرطة والأمن الفرنسية مكتب قناة "الجزيرة" القطرية في برج "مونبارناس" الشهير في الدائرة 14 من العاصمة الفرنسية باريس، ودخلت الشرطة والأمن الفرنسيين المكتب عنوة، وطلبت تسليمها جهاز "فلاش ميموري" الذي وصل إلى مكتب القناة ويحتوي فيلماً صوره الجزائري محمد مراح للعملية التي نفذها في تولوز.
وأوضحت المصادر الفرنسية المطلعة "أن القوة الفرنسية التي داهمت مكتب قناة "الجزيرة" القطرية في باريس دخلته بشكل عنيف وكأنها تداهم وكراً للإرهاب"، وأضافت أن "الشرطة أجرت عملية تفتيش دقيق للمكتب وسألت عن النسخ التي أرسلت للمحطة وعددها وهل أرسلت نسخ إلى جهات غير قطرية".
ولم تنتظر السلطات الفرنسية موقفا قطرياً، بل سارع وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه إلى الإعلان بطريقة استعلائية أنه اتصل بالمسؤولين القطريين، وطلب عدم بث الفيديو عن عمليات محمد مراح، وأن القناة لن تبث الفيديو، فيما ألمح الرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي إلى إمكانية منع القناة من البث في أوروبا وفي فرنسا عندما قال: "إن فرنسا سوف تشوش على أية محطة تبث شريط مراح، ويبدو أن الضغوط الفرنسية أجبرت قطر على الرضوخ، وبالتالي فإن القناة أعلنت في بيان "أنها لن تقوم ببث الفيديو المذكور". وزادت السلطات الفرنسية من احتقار المشيخة الخليجية عندما منعت الشيخ يوسف القرضاوي الحامل لجواز سفر دبلوماسي قطري من دخول فرنسا رغم أن هذا الجواز يعفي حامله من تأشيرة دخول.