مخترع سوري يستخلص السيليكون من الرمال



تمكن الدكتور خلف العبد الله الأستاذ في كلية الهندسة الكهربائية والإلكترونية في جامعة حلب إثر أبحاث وتجارب عدة من استخلاص السليكون من الرمال لاستخدامه في مجالات الكهرباء والاتصالات وبما يحقق عائدات تقدر بمليارات الليرات السورية.

وقال العبد الله إنه نال جائزة معرض الباسل للابداع والابتكار الذهبية ودرع الباسل الذهبي لعدة مرات لابتكاراته بخصوص استخلاص السليكون من الرمال والتطبيق على الحمايات الكهربائية وامكانية تصنيع الخلايا الشمسية لتوليد الطاقة الكهربائية البديلة عن طاقة النفط المتوقع له أن ينضب في حين أن الطاقة الشمسية متجددة.

وأضاف العبد الله الحاصل على الدكتوراه في الالكترونيات من جامعة بول ساباتييه الفرنسية أنه يمكن الاستفادة من هذا الاختراع أيضا في تصنيع العناصر والدارات المتكاملة التي يمكن استعمالها في كل الميادين سواء كانت منزلية أو صناعية ذات استخدام فردي أو جماعي.

موضحا أن تصنيع الشرائح الالكترونية أصبح يستخدم في دارات عدد كبير من الأجهزة الالكترونية كالراديو والتلفاز والفاكس والهاتف.

وأشار إلى أن لهذا الاختراع تطبيقات صناعية شتى مثل مضخمات الصوت والإشارة ودارات الاستقبال والإرسال في مجالات الاتصالات كل كما يمكن استخدامه في حماية الأجهزة الكهربائية والالكترونية من الارتفاعات المفاجئة للجهود.

وأكد العبد الله أنه في حال استثمر اختراعه استثمارا جيدا يمكن أن يؤسس لعدة مشاريع كما يمكن أن يتم تسويقه والاستفادة من نتائجه خارج سورية.

وعرض دراسة موجزة لإمكانية استثماره معطيا مثلا بأنه يمكن التاجر متوسط رأس المال أن يقيم معملا ابتداء من 10ملايين ليرة ثم يبدأ بالتوسع شيئا فشيئا ويمكن للقطاع الحكومي استثماره أيضا بمشروع تقدر تكلفته ب400 مليون ليرة يحقق أرباحا تتراوح بين 5 و 8 أضعاف تكلفة المشروع خلال السنتين الأولى والثانية كما يمكن أن يتضاعف الربح حتى يصل إلى 20 ضعفا أو أكثر في حال زيادة رأسمال المشروع.

واستغرقت مراحل إنجاز الاختراع مدة تزيد على ثلاث سنوات وإجراء عدة تجارب في مخبر الالكترونيات الدقيقة في جامعة حلب والذي أسسه العبد الله وواجه صعوبات كثيرة وخاصة عند الحصول على عينات الرمل من مناطق جبل البشري في دير الزور وجبل القريتين في حمص وعينات من جبال لبنان نظرا للمسافات البعيدة وصعوبة توافر المواصلات.

كما أنه رفض عدة عروض لشركات عربية وأجنبية مثل شركة بروتيل وشركة سوليه الأوروبيتين لشروط تتعلق باستثمار الاختراع خارج سورية ومع ذلك كله لم يفقد الأمل حيث سيعرضه خلال مسابقة نجوم العلوم في العام المقبل في أبو ظبي وفي أي فعالية علمية محلية أو عالمية حتى لا يبقى هذا الاختراع حبيس الورق.

ودعا الجهات المعنية إلى أن تولي اهتماما بالاختراعات والمخترعين من أجل استثمارها وتقديم الدعم اللازم ولاسيما المالي خلال مراحل البحث والتجريب موضحا أن هذه الاختراعات ثروة وطنية هائلة وكبيرة إن لم تتم رعايتها فسوف تنضب وتسرق من قبل الآخرين.

وحظيت مشاركات العبد الله بعدة جوائز وشهادات تقدير منها ميداليات ذهبية على أبحاث قدمت في معرض الباسل للإبداع والاختراعات خلال الأعوام 1997- 1998- 1999-2000.

كما حازت جامعة حلب ميداليتين ذهبيتين من معرض الباسل نتيجة مشاركته ببحثين علميين الأول بعنوان تقنية جديدة في تكنولوجيا أنصاف النواقل عام 1997 والثاني بعنوان تطبيق طرق تقنية جديدة في تنقية تصنيع أنصاف النواقل في سورية عام 1998 وعلى ثلاث براءات تقدير من المجلس الأعلى للعلوم نتيجة الأبحاث التي قدمها في أسابيع العلم الثالث والثلاثين عام 1993 والرابع والثلاثين عام 1994 والخامس والثلاثين عام 1995.

كما حصل على براءة اختراع في مجال أنصاف النواقل عام 1997 من وزارة التموين وقتئذ معترف بها من المنظمة العالمية للملكية وايبو.

وكان للدكتور العبد الله بصمات علمية متنوعة عبر نشر سبعة أبحاث في دوريات محلية وعالمية وبلغات عدة وإصدار مؤلفات جامعية تدرس لطلاب كلية الهندسة الكهربائية والالكترونية منها كتاب الأدوات نصف الناقلة.

كما شارك في لجان تحكيم الأبحاث العلمية في مؤتمر البيئة والطاقة العالمي عام 1998 وعام 2003 وكان عضو لجنة تحكيم ومقررا في لجنة الحكم على رسالة الدكتوراه لطالب فرنسي باختصاص الكترونيات فيزيائية عام 2004 في مدينة بيربينيان في فرنسا وشارك بمؤتمر في جامعة حلب وأقام دورات رفع سوية

للمهندسين والأساتذة في القسم والكلية بموجب قرار مجلس كلية بالتعاون مع شركائه الأوروبيين بموجب تعاون لمدة أربع سنوات وقام بتأسيس مخبر الدارات المتكاملة في قسم الهندسة الإلكترونية.

Syria a2z news

أخبار ذات صلة



0 التعليقات for مخترع سوري يستخلص السيليكون من الرمال

إرسال تعليق

أدخل بريدك واشترك معنا بالنشرة الإخبارية:


.

syria a2z news (c) 2011 All Rights Reserved