وفد روماني يزور جرحى الجيش السوري في مشفى تشرين العسكري



زار وفد روماني يضم اعلاميين وشخصيات من الجالية السورية في رومانيا مشفى تشرين أمس واستمع من جرحى الجيش للحقيقة التي هي عكس الافتراء والتضليل الإعلامي الذي تمارسه عدد من القنوات الفضائية العربية والاجنبية وكيف أن قوى الجيش الذين استجابوا لنداء الأهالي في مهمة وطنية لإعادة الأمن والاستقرار إلى مدن عدة كانوا ضحية مجموعات ارهابية تسلحت بشتى صنوف الأسلحة .

وأجرى الوفد عدداً من اللقاءات مع الجرحى الذين رووا كيف أنهم كانوا يتفاجؤون بإطلاق النار عليهم دون مبرر من مسلحين استخدموا القنابل والرشاشات والقناصات بهدف القتل العمد حيث قال العقيد غياث عاقل إنه تعرض لاطلاق نار كثيف من قبل مجموعة إرهابية مسلحة في منطقة الرستن عندما كان يقود السيارة وأصيب بثماني طلقات.. بينما ذكر المجند رشاد سعيد إنه فوجىء وزملاه الذين كانوا في سيارة لتوزيع الطعام بمجموعة من الارهابيين تعترض طريقهم في قرية خربة الجوز في إدلب ومدججين بالسلاح من رشاشات وقنابل وبنادق كلاشينكوف وأمطروا السيارة بالنيران فاستشهد ستة من زملائه وأصيب هو في قدميه بينما تلقى الرقيب محمد عمر بدير كما قال عدة طلقات قبل شهرين في كمين مسلح في خربة الجوز أيضاً.

وتركت رؤية عدد من الجرحى والإصابات البالغة التي تعرضوا لها أثراً بالغاً لدى الوفد الاعلامي الروماني وتلمسه حقيقة وجود مسلحين يتسترون تحت مظلة الاحتجاجات السلمية لتنفيذ مآربهم وقالت الاعلامية رالوكا لونكو ليسكو من قناة ريا ليتاتيا أن مشاهد جرحى الجيش مؤثرة ومؤلمة للغاية ويبدو من الواضح انهم خاضوا مواجهة قاسية وكأنها حرب.

بدوره قال اديلين بيتريشور مراسل حربي للتلفزيون الرسمي الروماني: القصص التي سمعناها من الجرحى وتعرضهم للاعتداء مؤثرة جدا واللقاءات التي أجريناها اليوم ليست لأشخاص كانوا في احتجاجات سلمية: التأكيد كان هناك اشتباكات مع مسلحين.
من جانبه عبر الاعلامي غابرييل أبيتري من وكالة الأنباء الرومانية اجر بريس عن تعاطفه الكبير مع جرحى الجيش مشيراً إلى أن إصاباتهم تؤكد وجود مسلحين وأعمال عنف خطيرة وأضاف: آمل ان تخرج سورية من هذه الأزمة قريبا فهي بلد رائع وستبقى مهد الحضارات ومن الواضح إنه بعد اسبوع عند انتهاء زيارتنا سأحمل رسالة لكل الرومانيين لزيارة سوريا.

وأوضح الدكتور فيصل حسن مدير المشفى في لقاء مع الوفد أن عدد الشهداء من قوات الجيش كان قبل اسبوعين 600 شهيد و 3000 جريح مبيناً أن المشفى تستقبل المصابين من عسكريين ومدنيين ومن هم ضمن المجموعات الارهابية المسلحة ويتم تقديم العلاج الكامل لهم .

وأشار حسن إلى أن المجموعات المسلحة تعتدي على قوات الجيش والأمن الذين يقومون بمهمة وطنية في حماية أمن واستقرار البلد بمختلف صنوف الاسلحة وتتعمد الاصابات القاتلة أو التي تترك عجزاً لدى المريض إذ أن أغلب الاصابات في الرأس وأسفل الحوض باللجوء الى أنواع عدة كاطلاق النار على المتظاهرين بالقرب من الحواجز لالصاق التهم بالجيش واستعمال الدراجات النارية والسيارات العابرة واستجرار قوى الجيش والامن إلى مواقع أعدوا فيها كمائن مسبقة.

وصادف زيارة الوفد الى المشفى أمس تشييع سبعة شهداء قضوا بنيران المجموعات الارهابية المسلحة خلال أدائهم لواجبهم الوطني في الحفاظ على أمن واستقرار سوريا.
وتستمر زيارة الوفد الذي يضم عشرة إعلاميين يمثلون وسائل إعلام مرئية ومطبوعة رسمية وخاصة حتى نهاية الاسبوع يزور خلالها عدداً من الأماكن ويلتقي مسؤولين رسميين وفعاليات اقتصادية واجتماعية وشخصيات من المعارضة الوطنية لرسم صورة متكاملة عن حقيقة الأوضاع في سوريا ونقلها للرأي العام الروماني والأوروبي.
غرفة تجارة دمشق للوفد الروماني: السوريون سيتجاوزون منعكسات وآثار العقوبات الأوروبية والأميركية

في سياق متصل أكد رئيس غرفة تجارة دمشق غسان القلاع ان العقوبات الاقتصادية الأوروبية والأمريكية استهدفت كل مواطن سوري سواء كان تاجرا أو صناعيا أو مستهلكا وان المواطنين السوريين سيتمكنون من تجاوز منعكسات وآثار هذه العقوبات.
جاء ذلك خلال لقائه وأعضاء مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق الوفد الروماني.
وقال القلاع إن تجار دمشق كان لهم على الدوام مواقف وطنية مشهود لها تصب في سبيل الدفاع عن الوطن وحريته واستقلالية قراره مؤكداً أن سوريا هي ملك لجميع أبنائها على اختلاف انتماءاتهم وكل مواطن مكلف بالحفاظ على وطنه والعمل بجد لبناء مستقبل مشرق.

وفي إجابته على تساؤلات الصحفيين وممثلي الوسائل الإعلامية الرومانية بين أن قرار العقوبات ليس بجديد على سوريا وقال.. عشنا مثل هذه الحالة سابقا لكننا استطعنا تجاوز تلك العقوبات مشيراً إلى أن النتائج المتوقعة من هذه العقوبات الجديدة لم يحصدها من فرضها وأن كل السلع متوفرة في الأسواق والتاجر السوري لن تعوقه العقوبات وهو يستطيع العمل في أقسى الظروف كما ان الشعب السوري لن ترضخه هذه الضغوط.
وأضاف إن قرار العقوبات الاقتصادية لا يعني توقف الحركة التجارية بين سوريا وأي دولة أوروبية أو غيرها ولا يمكن إغلاق الحدود بسور حديدي.

من جهته قال رئيس الوفد عصام الرفاعي.. جئنا إلى سوريا لنعبر عن مشاعرنا تجاه الوطن وأبنائه وللبحث عن طرق لتخفيف آثار العقوبات الظالمة وتقديم كل ما هو ممكن في هذا المجال.

وأشار إلى الصداقة القديمة التي تربط سوريا ورومانيا وشعبيهما مبينا ان الوفد الروماني الذي يزور سوريا حاليا يستطيع ان ينقل الصورة الحقيقية للحياة في سوريا وهم يستطيعون سؤال أي شخص في الشارع عما استهدفته هذه العقوبات التي طالت كل مواطن.

وأكد عدد من أعضاء مجلس إدارة الغرفة أن العقوبات اثرت على المواطن السوري إلا أنها انعكست في الوقت نفسه على التجار ورجال الأعمال في الدول الأوربية وعلى مستورداتهم وصادراتهم من سوريا وإليها متسائلين هل منع استيراد بعض أنواع الأدوية هو عمل انساني وهل الضغط على التجار والمواطنين هو عمل اقتصادي مؤكدين ان تماسك وتعاون كل أبناء الوطن على اختلاف مشاربهم وانتماءاتهم هو الكفيل بتجاوز منعكسات وآثار هذه العقوبات.

وتمنوا على الوفد الروماني وبحكم الصداقة القديمة التي تربط بلدهم مع سوريا العمل على إيصال الصورة الحقيقية للرأي العام والتعاون من أجل تخفيف او الغاء هذه العقوبات.

أخبار ذات صلة



0 التعليقات for وفد روماني يزور جرحى الجيش السوري في مشفى تشرين العسكري

إرسال تعليق

أدخل بريدك واشترك معنا بالنشرة الإخبارية:


الأكثر مشاهدة

.

syria a2z news (c) 2011 All Rights Reserved