المعلم: سوريا عازمة على تنفيذ حزمة الإصلاحات بجدول زمني محدد
سياسة, ن 6:39 م
التقى وليد المعلم وزير الخارجية والمغتربين في نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها السادسة والستين كلاً من وزراء خارجية روسيا الإتحادية والجمهورية الإسلامية الإيرانية والبرازيل والأمين العام لجامعة الدول العربية والأمين العام للأمم المتحدة.
وشرح وزير الخارجية والمغتربين الوضع السوري الراهن والإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي أعلن عنها الرئيس بشار الأسد وتتناول وضع قوانين تلبي الحاجات والمطالب الشعبية.
وبين المعلم لهم الضغوط التي تتعرض لها سوريا في المجالات السياسية والإعلامية والاقتصادية والتي تهدف إلى إضعاف سوريا وحرفها عن نهجها الوطني موضحاً أن الحوار الوطني الشامل الذي انطلق في المحافظات السورية يضم مختلف شرائح المجتمع السوري بمن فيهم المعارضون ويهدف إلى بحث البرنامج الإصلاحي وسيتبعه مؤتمر الحوار الوطني قريباً.
وأكد المعلم أن فرض العقوبات على سوريا من قبل الولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي يؤثر سلباً على مصالح الشعب السوري، لافتاً إلى عزم سوريا على تنفيذ حزمة الإصلاحات التي أعلن عنها الرئيس الأسد بجدول زمني محدد.
وأعرب المعلم لسيرغي لافروف وزير خارجية روسيا الإتحادية عن شكر سوريا قيادة وشعباً للموقف الروسي الداعم لسوريا والذي يحول دون استخدام بعض الدول الغربية للهيئات الدولية للنيل من موقف سوريا وسياساتها.
من جهته أكد لافروف حرص بلاده على أمن واستقرار سوريا وأن روسيا مستمرة في التشاور والتنسيق معها ونوه بزيارة الوفد البرلماني الروسي مؤخراً إلى سوريا وبالانطباعات الايجابية التي خرج بها مؤكدا دعم روسيا الاتحادية للإصلاحات التي تنجز فيها.
وأشاد لافروف بمؤتمر الحوار الوطني المزمع عقده في سوريا داعياً المعارضة إلى المشاركة فيه ومحذراً من التدخل في الشؤون السورية ومن أن فرض عقوبات اقتصادية ضد سوريا لا يخدم هدف تحقيق الاستقرار في المنطقة.
بدوره أدان الدكتور علي أكبر صالحي وزير الخارجية الإيراني الحملات التي تتعرض لها سوريا مؤكداً عمق العلاقات المتميزة التي تربط الشعبين والبلدين الصديقين ومعرباً عن دعم إيران لسوريا في إنجاز الإصلاحات وتحقيق الأمن والاستقرار في البلاد.
من جهته أعاد الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي تأكيده على أهمية الوقوف إلى جانب سوريا للخروج من الظروف الحالية التي تمر بها، معبراً عن رفض الجامعة لأي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية لسوريا.
وثمن وزير خارجية البرازيل أنطونيو باتريوتا عملية الإصلاح التي تجري في سوريا والتي تشارك فيها الأطياف السورية كافة وأعرب عن أمل بلاده في العودة السريعة للاستقرار التام في سوريا، مؤكداً ضرورة تعميق العلاقات بين البلدين في المجالات كافة.
وفي لقائه مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أوضح المعلم التحديات التي تواجهها سوريا والمتمثلة بالمجموعات المتطرفة التي تمارس القتل وترهب المواطنين وطالب المجتمع الدولي بوضع حد لتمويل وتسليح هذه المجموعات، وأكد أن سوريا عازمة على إنجاز الإصلاحات التي طرحها الرئيس الأسد ضمن جدول زمني محدد وعبر عن استعداد سوريا للتعاون مع الأمم المتحدة في إطار احترام سيادتها وقرارها المستقل ورفض أي تدخل خارجي في شؤونها الداخلية.
وأكد المعلم ضرورة أن يقوم الأمين العام للأمم المتحدة بدور إيجابي يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة وذلك من خلال سعيه لدى الأطراف صاحبة النفوذ في مجلس الأمن للامتناع عن اتخاذ خطوات من شأنها التحريض على العنف وفرض هيمنتها على المنطقة.
من جانبه أكد الأمين العام للأمم المتحدة أهمية تحقيق الأمن والاستقرار في سورية ودورها المحوري في المنطقة وإنجاز حزمة الإصلاحات التي أعلن عنها الرئيس الأسد وعبر عن استعداده للقيام بدور إيجابي على الساحة الدولية في هذا الخصوص.
حضر اللقاءات الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين والدكتور بشار الجعفري مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك والوفد المرافق.