رفض الحوار وهجوم على الدبابات بالمولوتوف واستفزاز لعناصر الجيش...هل صبت زيارة السفير الأميركي الزيت على النار في حماة؟
الأخبار المحلية, i 4:47 م
يؤكد كل من تابع زيارة السفير الأميركي إلى حماة، أن الزيارة أمر، واستقباله بالورود والأرز والشعارات المكتوبة باللغة الإنكليزية أمر آخر..
فإذا كانت زيارته للاطلاع كما تقول الخارجية الأميركية على سلمية التظاهرات ونفي رواية الدولة بوجود مخربين ومسلحين فإن استقباله بهذا الشكل وهذا العدد يدل بشكل صريح وواضح أن الزيارة كانت محضراً لها مسبقاً وكان المتظاهرون بخلاف الدولة على علم مسبق بالزيارة وحضروا لها بشكل جيد وتم إخفاء كل أنواع السلاح الأبيض الذي كان يهدد فيه المتظاهرون السكان وموظفي الدولة، وبدا السفير في حماة وكأنه «منقذ» المتظاهرين الذين وجدوا بزيارته آذاناً أميركية تدعم «التظاهر السلمي طبعاً» وفرصة لتسليم السفير مطالبهم وتفويضه ووزارته بالكلام نيابة عنهم وذلك بدلاً من المفاوضات التي كانت قائمة في المدينة منذ مساء الأربعاء مع الشيوخ والفعاليات الاجتماعية..
وليس مستغرباً أن ينقل السفير الأميركي لإدارته في واشنطن مشاهداته في حماة من «تظاهر سلمي» وربما «ودود» ومطالب محقة! فالرجل لم يشاهد أي سلاح وهذا طبيعي حين نعلم أن المتظاهرين كانوا بانتظار السفير، كما لم يسمع أن هؤلاء الشبان السلميين منعوا في أي يوم من الأيام موظفي الدولة من الوصول إلى مقرات عملهم، وبكل تأكيد لم يسمع عن موظف الدولة الذي تم شنقه علناً في إحدى ساحات حماة وتم تصويره وبث الصور على مواقع أميركية «يو تيوب»، فهذه تصرفات لا يمكن لمتظاهرين «سلميين» أن يقوموا بها كما سيزعم السفير بعد لقائه هؤلاء الشبان السلميين، فهم مواطنون بسطاء لديهم مطالب خجولة يعبرون عنها بتظاهرات ويقيمون حواجز خوفاً من الدولة التي تريد بسط سيادتها على هذه المدينة القابعة وسط البلاد! وما يلي هذه الزيارة سيكون حتماً بيان إدانة من الخارجية الأميركية تجاه محاولات الدولة قمع التظاهرات والمتظاهرين المحقين وما إلى ذلك من عبارات اعتدناها من «حماة الديمقراطية» في العالم.
ويقول المتابعون للزيارة إنه سيكون لها تأثيرات كبيرة في الأيام القليلة المقبلة إن كان من حيث شكلها أو مضمونها أو رهان المتظاهرين عليها، لكن في جميع الأحوال ستبقى زيارة مريبة لأنه لم يسبق في تاريخ الدول تدخل سفير أو أكثر في الشؤون الداخلية لدول ذات سيادة وهو أمر يحرمه ميثاق الأمم المتحدة.
وفي حماة علمت «الوطن» أن مجموعات من المتظاهرين تشجعت بعد زيارة السفير وكثفت من الحواجز مصممة على منع الموظفين من دخول المدينة أو التوجه إلى مقرات عملهم، وأكدت مصادر في المدينة أن عناصر من تلك المجموعات هاجمت ليل السبت بزجاجات المولوتوف الحارقة من على دراجاتها النارية، الدبابات الرابضة منذ أكثر من أسبوع في منطقة تدعى «جسر المزارب» شمالي المدينة على طريق حلب الدولي بحدود 5 كيلومترات، ولوحت تلك العناصر التخريبية بسواطيرها وعصيها أمام عناصر الجيش في محاولة لاستفزازهم، فاضطروا لإطلاق العيارات النارية في الهواء لإبعاد هذه المجموعات عن المنطقة، ولكن من دون أي جدوى، فقد أعادت تلك المجموعات محاولاتها الاستفزازية لعناصر الجيش أكثر من مرة، وقال سكان لـ«الوطن»: إن تبادلاً حصل لإطلاق النار مع مجموعات أخرى مسلحة انضمت للمجموعات الأولى.
وبقيت مدينة حماة طوال يوم أمس وكأنها لا تمت للمحافظة بصلة، فلا يدخلها أحد، وأسواقها مقفلة، وشوارعها مقطعة الأوصال بالحواجز التفتيشية، ولا يمارس أهلها أي نشاط اجتماعي أو تجاري، ولا يجرؤون على الخروج من منازلهم حتى لشراء ما قد يتيسر لهم من المواد الضرورية لطعام يومهم من بعض المحال التجارية في أحياء متفرقة وبعيدة عن أعين المجموعات التي تسيطر على الشارع، وهو ما دفع بأكثر من ألفي عائلة حموية مستاءة من هذا الوضع، إلى النزوح عن المدينة من طرق فرعية خارجية باتجاه المدن والقرى القريبة، (محردة، سلمية، مصياف، سلحب، كفربهم، قمحانة) ليحلوا ضيوفاً معززين على معارف وأقارب لهم، ومن ليس له معارف أو أقارب استأجر منازل مفروشة وغير مفروشة في تلك المدن، ريثما تنتهي هذه الأزمة التي يتمنون ألا تطول.
وأكد عدد من هؤلاء، أن بيوتهم ومحالهم تعرضت للنهب من قبل مخربين، وبأنهم اتهموا بـ«العمالة» للمخابرات، وتعرضوا للتنكيل والتفتيش على الهويات، بسبب رفضهم إغلاق المدينة، ومحاولتهم رفع بعض الحواجز، وفتح محالهم التي يعيشون من دخلها اليومي، وليس لهم مورد رزق غيرها.
وكشف مصدر صحي بأن المجموعات التخريبية خطفت سيارة إسعاف تابعة لمشفى حماة الوطني بكادرها الطبي، يوم الأربعاء الماضي، أثناء نقلها الدم لإسعاف مصاب في مشفى الشفاء، وبعد مفاوضات قام بها إمام جامع السرجاوي مع هذه المجموعات، أطلقت سراح الكادر الطبي وأحرقت السيارة التي تبلغ قيمتها مليوني ليرة سورية.
وفي سياق زيارة السفيرين الأميركي والفرنسي إلى حماة، فقد كشفت مصادر أهلية، أن السفير الأميركي جاء إلى حماة بعد تنسيق تام مع ما يسمى «تنسيقية ثوار حماة»، تواصلت معه على أحد المواقع الاجتماعية منذ فترة وحضّرت لزيارته التي بدأها ظهيرة يوم الخميس الماضي حيث أدخله المدينة عدد من راكبي الدراجات النارية الذين انطلقوا أمام سيارته إلى حماة من طريق فرعية، بعد أن تم التعميم على شباب الحواجز بإخفاء الشنتيانات والسواطير ومواس الكباس وزجاجات المولوتوف والعصي والأسلحة الحربية، وتزيين الحواجز التي سيمر عليها ويتوقف عندها، بالورد الأحمر والأبيض لتبدو «الثورة سلمية».
ثم اصطحبوه إلى حي يسمى ( الجراجمة) حيث جامع ( السرجاوي) وهو واحد من أهم الجوامع التي تنطلق منها التظاهرات اليومية، إلى ساحة العاصي – كما يقول مواطن حموي كان موجودا وفضل عدم التصريح باسمه- والتقى فيه المتظاهرين، الذين حرّضهم– باللغة العربية التي يتقنها جيداً- على الجيش والقوى الأمنية، ورفض الحوار مع أئمة المساجد والفعاليات الأهلية والسلطات المحلية، وتصعيد الموقف، ليرتاح بعد ذلك في فندق أفاميا الشام، الذي وصل إليه مساء السفير الفرنسي، ليزورا معا عدداً من الحواجز المزينة بالورد، ومشفى الحوراني الذي يستقبل عادة المصابين من المتظاهرين، والناشطة السياسية الدكتورة ( فداء الحوراني) في منزلها، ليجولا بعد ذلك في المدينة المغلقة، وليشتريا من محل منسوجات وبياضات فتح خصيصا لهما، تذكارات شعبية، ومن ثم عادا إلى الفندق وسهرا في تراسه، ليغادر السفير الفرنسي في صباح يوم الجمعة إلى حلب، في حين بقي السفير الأميركي ليشارك بتظاهرة الجمعة.
وقد أكد مواطنون حمويون باتصالات تلقاها مركز الوطن بالعاصمة دمشق، أن تظاهرة يوم الجمعة الماضي، التي أشرف عليها السفير، لم تكن ضخمة، وشهدت انقسامات بين المتظاهرين أنفسهم، حول وجود السفير الأميركي ورفضه بينهم، وأن شيخين رفضا أن تكون التظاهرة برعاية أميركية تعرضا للضرب.
فإذا كانت زيارته للاطلاع كما تقول الخارجية الأميركية على سلمية التظاهرات ونفي رواية الدولة بوجود مخربين ومسلحين فإن استقباله بهذا الشكل وهذا العدد يدل بشكل صريح وواضح أن الزيارة كانت محضراً لها مسبقاً وكان المتظاهرون بخلاف الدولة على علم مسبق بالزيارة وحضروا لها بشكل جيد وتم إخفاء كل أنواع السلاح الأبيض الذي كان يهدد فيه المتظاهرون السكان وموظفي الدولة، وبدا السفير في حماة وكأنه «منقذ» المتظاهرين الذين وجدوا بزيارته آذاناً أميركية تدعم «التظاهر السلمي طبعاً» وفرصة لتسليم السفير مطالبهم وتفويضه ووزارته بالكلام نيابة عنهم وذلك بدلاً من المفاوضات التي كانت قائمة في المدينة منذ مساء الأربعاء مع الشيوخ والفعاليات الاجتماعية..
وليس مستغرباً أن ينقل السفير الأميركي لإدارته في واشنطن مشاهداته في حماة من «تظاهر سلمي» وربما «ودود» ومطالب محقة! فالرجل لم يشاهد أي سلاح وهذا طبيعي حين نعلم أن المتظاهرين كانوا بانتظار السفير، كما لم يسمع أن هؤلاء الشبان السلميين منعوا في أي يوم من الأيام موظفي الدولة من الوصول إلى مقرات عملهم، وبكل تأكيد لم يسمع عن موظف الدولة الذي تم شنقه علناً في إحدى ساحات حماة وتم تصويره وبث الصور على مواقع أميركية «يو تيوب»، فهذه تصرفات لا يمكن لمتظاهرين «سلميين» أن يقوموا بها كما سيزعم السفير بعد لقائه هؤلاء الشبان السلميين، فهم مواطنون بسطاء لديهم مطالب خجولة يعبرون عنها بتظاهرات ويقيمون حواجز خوفاً من الدولة التي تريد بسط سيادتها على هذه المدينة القابعة وسط البلاد! وما يلي هذه الزيارة سيكون حتماً بيان إدانة من الخارجية الأميركية تجاه محاولات الدولة قمع التظاهرات والمتظاهرين المحقين وما إلى ذلك من عبارات اعتدناها من «حماة الديمقراطية» في العالم.
ويقول المتابعون للزيارة إنه سيكون لها تأثيرات كبيرة في الأيام القليلة المقبلة إن كان من حيث شكلها أو مضمونها أو رهان المتظاهرين عليها، لكن في جميع الأحوال ستبقى زيارة مريبة لأنه لم يسبق في تاريخ الدول تدخل سفير أو أكثر في الشؤون الداخلية لدول ذات سيادة وهو أمر يحرمه ميثاق الأمم المتحدة.
وفي حماة علمت «الوطن» أن مجموعات من المتظاهرين تشجعت بعد زيارة السفير وكثفت من الحواجز مصممة على منع الموظفين من دخول المدينة أو التوجه إلى مقرات عملهم، وأكدت مصادر في المدينة أن عناصر من تلك المجموعات هاجمت ليل السبت بزجاجات المولوتوف الحارقة من على دراجاتها النارية، الدبابات الرابضة منذ أكثر من أسبوع في منطقة تدعى «جسر المزارب» شمالي المدينة على طريق حلب الدولي بحدود 5 كيلومترات، ولوحت تلك العناصر التخريبية بسواطيرها وعصيها أمام عناصر الجيش في محاولة لاستفزازهم، فاضطروا لإطلاق العيارات النارية في الهواء لإبعاد هذه المجموعات عن المنطقة، ولكن من دون أي جدوى، فقد أعادت تلك المجموعات محاولاتها الاستفزازية لعناصر الجيش أكثر من مرة، وقال سكان لـ«الوطن»: إن تبادلاً حصل لإطلاق النار مع مجموعات أخرى مسلحة انضمت للمجموعات الأولى.
وبقيت مدينة حماة طوال يوم أمس وكأنها لا تمت للمحافظة بصلة، فلا يدخلها أحد، وأسواقها مقفلة، وشوارعها مقطعة الأوصال بالحواجز التفتيشية، ولا يمارس أهلها أي نشاط اجتماعي أو تجاري، ولا يجرؤون على الخروج من منازلهم حتى لشراء ما قد يتيسر لهم من المواد الضرورية لطعام يومهم من بعض المحال التجارية في أحياء متفرقة وبعيدة عن أعين المجموعات التي تسيطر على الشارع، وهو ما دفع بأكثر من ألفي عائلة حموية مستاءة من هذا الوضع، إلى النزوح عن المدينة من طرق فرعية خارجية باتجاه المدن والقرى القريبة، (محردة، سلمية، مصياف، سلحب، كفربهم، قمحانة) ليحلوا ضيوفاً معززين على معارف وأقارب لهم، ومن ليس له معارف أو أقارب استأجر منازل مفروشة وغير مفروشة في تلك المدن، ريثما تنتهي هذه الأزمة التي يتمنون ألا تطول.
وأكد عدد من هؤلاء، أن بيوتهم ومحالهم تعرضت للنهب من قبل مخربين، وبأنهم اتهموا بـ«العمالة» للمخابرات، وتعرضوا للتنكيل والتفتيش على الهويات، بسبب رفضهم إغلاق المدينة، ومحاولتهم رفع بعض الحواجز، وفتح محالهم التي يعيشون من دخلها اليومي، وليس لهم مورد رزق غيرها.
وكشف مصدر صحي بأن المجموعات التخريبية خطفت سيارة إسعاف تابعة لمشفى حماة الوطني بكادرها الطبي، يوم الأربعاء الماضي، أثناء نقلها الدم لإسعاف مصاب في مشفى الشفاء، وبعد مفاوضات قام بها إمام جامع السرجاوي مع هذه المجموعات، أطلقت سراح الكادر الطبي وأحرقت السيارة التي تبلغ قيمتها مليوني ليرة سورية.
وفي سياق زيارة السفيرين الأميركي والفرنسي إلى حماة، فقد كشفت مصادر أهلية، أن السفير الأميركي جاء إلى حماة بعد تنسيق تام مع ما يسمى «تنسيقية ثوار حماة»، تواصلت معه على أحد المواقع الاجتماعية منذ فترة وحضّرت لزيارته التي بدأها ظهيرة يوم الخميس الماضي حيث أدخله المدينة عدد من راكبي الدراجات النارية الذين انطلقوا أمام سيارته إلى حماة من طريق فرعية، بعد أن تم التعميم على شباب الحواجز بإخفاء الشنتيانات والسواطير ومواس الكباس وزجاجات المولوتوف والعصي والأسلحة الحربية، وتزيين الحواجز التي سيمر عليها ويتوقف عندها، بالورد الأحمر والأبيض لتبدو «الثورة سلمية».
ثم اصطحبوه إلى حي يسمى ( الجراجمة) حيث جامع ( السرجاوي) وهو واحد من أهم الجوامع التي تنطلق منها التظاهرات اليومية، إلى ساحة العاصي – كما يقول مواطن حموي كان موجودا وفضل عدم التصريح باسمه- والتقى فيه المتظاهرين، الذين حرّضهم– باللغة العربية التي يتقنها جيداً- على الجيش والقوى الأمنية، ورفض الحوار مع أئمة المساجد والفعاليات الأهلية والسلطات المحلية، وتصعيد الموقف، ليرتاح بعد ذلك في فندق أفاميا الشام، الذي وصل إليه مساء السفير الفرنسي، ليزورا معا عدداً من الحواجز المزينة بالورد، ومشفى الحوراني الذي يستقبل عادة المصابين من المتظاهرين، والناشطة السياسية الدكتورة ( فداء الحوراني) في منزلها، ليجولا بعد ذلك في المدينة المغلقة، وليشتريا من محل منسوجات وبياضات فتح خصيصا لهما، تذكارات شعبية، ومن ثم عادا إلى الفندق وسهرا في تراسه، ليغادر السفير الفرنسي في صباح يوم الجمعة إلى حلب، في حين بقي السفير الأميركي ليشارك بتظاهرة الجمعة.
وقد أكد مواطنون حمويون باتصالات تلقاها مركز الوطن بالعاصمة دمشق، أن تظاهرة يوم الجمعة الماضي، التي أشرف عليها السفير، لم تكن ضخمة، وشهدت انقسامات بين المتظاهرين أنفسهم، حول وجود السفير الأميركي ورفضه بينهم، وأن شيخين رفضا أن تكون التظاهرة برعاية أميركية تعرضا للضرب.