محاولة لإعادة مشهد جسر الشغور في البوكمال و حماة تعود لحياتها الطبيعية و محاولة بعض "العراعرة" في حمص إشعال فتنة طائفية
الأخبار المحلية, i 10:51 م
استشهد عنصران من قوات حفظ النظام، بينما تم اختطاف عنصرين آخرين في مدينة البوكمال في عمليات حملت السلطات مسؤوليتها لـ«مجموعات إرهابية مسلحة» اقتحمت مجموعة من الدوائر الحكومية.
ونقلت سانا
أن العنصرين استشهدا بعد مهاجمة المجموعات المسلحة لمبنى قيادة منطقة البوكمال واستيلائها على الأسلحة فيه في حين انتشر بعض المسلحين على أسطح الأبنية كما هاجمت هذه المجموعات عناصر حراسة المباني ما أدى إلى إصابة عدد منهم بجروح وحالة بعضهم خطرة.
وأفاد التلفزيون السوري
بأن مسلحين قاموا بحرق مخفر الشرطة في البوكمال بمحافظة دير الزور ودائرة النفوس وهاجموا مبنى منزل مدير المنطقة وأحرقت المحكمة، لافتاً إلى أن هؤلاء المسلحين اقتحموا مبنى قيادة المنطقة واستولوا على الأسلحة الموجودة فيه وأن بعض المسلحين ينتشرون على أسطح الأبنية.
وقالت وكالة يونايتد برس انترناشونال:
إن ستة أشخاص قتلوا بينهم اثنان من قوى الأمن السورية في مدينة البوكمال في مواجهات جرت أمس في البوكمال بين متظاهرين وقوات الأمن، ونقلت الوكالة عن شهود أن «وحدات من الجيش المعززة بالدبابات والمدرعات بدأت بدخول المدينة، حيث لا يزال يسمع إطلاق نار مستمر والمواجهات التي ما زالت مستمرة مع انقطاع التيار الكهربائي عن المدينة».
وكان شهود قالوا في وقت سابق:
إن مسلحين تقلهم سيارة أطلقوا النار في الساحة الرئيسية في المدينة ثم قام بعض الشباب بترديد شعارات مناوئة للنظام.
وكان من اللافت أن المظاهر المسلحة للاحتجاجات تمركزت على المناطق السورية الحدودية، حيث بدأت بدرعا الحدودية مع الأردن، وانتقلت إلى تلكلخ المحاذية للحدود اللبنانية، ومن ثم وصلت إلى جسر الشغور، وهي من المناطق الحدودية المجاورة لتركيا، ويبدو أنها انتقلت مؤخراً إلى البوكمال الحدودية مع العراق.
ويقول مراقبون:
إن رد السلطات السورية كان حاسماً بإرسال الجيش إلى بؤر التوتر الحدودية لأنها تخشى من أن تنشأ حركة تمرد مسلحة في إحدى المناطق الحدودية حيث تستطيع أن تحصل على خطوط تموين لوجستي ودعم سياسي.
في قطنا
شهدت الساعات الأولى من صباح أمس سماع أصوات إطلاق نار، وروى شهود عيان أن عناصر الأمن ردوا بإطلاق الرصاص بعد هجوم على مقر للأمن العسكري، حيث جاءت هذه المواجهات على خلفية أحداث الأربعاء التي شهدت اشتباكات بين مؤيدين ومعارضين للنظام.
اغتيال عبد القادر طلاس في الرستن
واغتيل السبت في مدينة الرستن بمحافظة حمص وسيط من أهالي المدينة يعمل على التهدئة بين السلطات والمحتجين المسلحين فيها. وقال مصدر رسمي إن "شخصين مجهولين يركبان دراجة نارية أطلقا النار على عبد القادر طلاس في مدينة الرستن فأردياه قتيلاً، ولاذا بالفرار". وأضاف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، "أن طلاس كان يعمل وسيطاً محاوراً مع المحتجين المسلحين، للتهدئة وإعادة الأمور إلى مجراها الطبيعي في المدينة". وشهدت مدينة الرستن احتجاجات واسعة، حيث قطع مسلحون الطريق الدولية إلى حلب في شمال البلاد.
حمص تبكي أربعة من شبانها
كانوا يعملون على نشر الوعي بين السكان، هدفهم كان توحيد السوريين تحت سقف الوطن وهويته الوطنية، لم يعرفوا العنف يوماً بل تطوعوا في مجموعة أطلقت على نفسها أجمل الأسماء وأكثرها حيادية ونبلاً «عشاق سورية» وكانوا يحضرون لتصميم أكبر هوية سورية ليلتف أهالي حمص من حولها ويقولوا بكلمة واحدة «نحن سوريون وبس».
وهؤلاء حسب الوطن:اختطفوا يوم الجمعة وأمس تم اكتشاف جثامينهم مقطعة الأوصال و كانوا المجرمين قد رموا بجثثهم في حاراتهم كي يحاولوا إثارة عواطف أهلهم و إشعال فتنة طائفية
حماة: الحواجز إلى زوال
وأثمرت الجهود المكثفة والحثيثة التي بذلها محافظ حماة الجديد أنس عبد الرزاق الناعم مع مشايخ المدينة يوم الخميس الماضي، بإنهاء حالة العصيان المدني التي دامت 13 يوماً.
ومنذ يوم الجمعة تركت المجموعات الحواجز، وبعضها قام برفعها وإزالة أنقاضها وبقاياها لتبدأ شركات القطاع العام ومؤسسات الدولة بالتعاون مع الأهالي منذ صباح أمس بحملة واسعة النطاق لإزالة الحواجز ومخلفاتها من الشوارع الرئيسية المؤدية إلى داخل المدينة ودوائرها ومؤسساتها وأسواقها التجارية، لتعود الحياة الطبيعية إليها تدريجياً، ليبدأ اليوم الأحد الموظفون الدوام في دوائرهم والعمال في معاملهم، استجابة لتعليمات المحافظ.
وأبدى الحمويون ارتياحاً كبيراً لانفراج الأزمة، وسارعت الأغلبية العظمى منهم إلى تنظيف الأحياء والشوارع والطرقات، وممارسة حياتهم الطبيعية، وفتح الباعة والتجار محالهم، ودبت الحركة في الأسواق، وعادت الحيوية إلى المدينة.
وشهدت المدينة أيضاً عودة العديد من العائلات الحموية التي نزحت عنها خلال الأزمة إلى المدن والقرى القريبة.
وأكد مصدر مطلع
على مجريات الأحداث وتفاصيل الأزمة أن محافظ حماة تعهد لعدد من مشايخ المدينة الخميس الماضي بالاستجابة لمطالب مجموعات الحواجز مقابل إنهاء حالة العصيان المدني وعدم التظاهر مجدداً.
ومنذ صباح الجمعة قام الأهالي بتنظيف ما يمكن تنظيفه من مدينتهم، مما تراكم في بعض أحيائها وشوارعها من القمامة ومخلفات الدواليب المحترقة، ومن الحجارة والبلوك وغير ذلك. وبعد تظاهرة ساحة العاصي بعد صلاة الظهر أول أمس التي قدر عدد المشاركين فيها بـ20 ألفاً، واصل المواطنون فتح المجال التجارية وشطف الشوارع والتنظيف.
وفي السياق ذاته شكل المحافظ لجنة تنسيق مهمتها مواصلة العمل في تفكيك الحواجز المتبقية، والاتصال والتنسيق بين الدوائر والشركات وتحريك الآليات والمعدات في قطاعات المدينة لتنظيفها نهائياً وإعادة الأمن والاستقرار إليها وطلب المحافظ من العمال والموظفين ضرورة الالتحاق بعملهم بدءاً من اليوم الأحد..