نبيل صالح.... ينصح هؤلاء المرضى السوريون بالابتعاد عن جنسيتهم والاكتفاء بما تحدده أعضائهم التناسلية
قضايا, i 10:14 م
نحن السوريون: محبة بسوريا فإن نصفنا بات يكره نصفنا الآخر.. نقتل بعضنا دفاعاً عن سوريا.. نضرب اقتصادنا ونحرق مؤسساتنا لمجد سوريا.. نتآمر مع الإسرائيليين والفرنسيين والقطريين والأتراك والأمريكان من أجل سوريا.. نتعصب طائفياً وحزبياً طمعاً بقلب سوريا.. نتنابذ، نتباعد، نطلِّق نخون من أجل وطننا سوريا.. نرفع علم تركيا، نحفر مقابر جماعية، نَشنق، ننهب ونغتصب نساءنا لأجل مستقبل سوريا.. نحن السوريون نكره إسرائيل، ولأننا كذلك نقتل جنودنا ونتهم من يتجاوز حدود الجولان من شبابنا بإلهائنا وصرف أنظارنا عن مجد سوريا.. وأمام كل هذا الجنون المتفاقم في المصحّ السوري الكبير أنصح هؤلاء المرضى بالابتعاد عن جنسيتهم والاكتفاء بجنسهم الذي تحدده أعضاءهم التناسلية، وكفى الله الأرض السورية من شر التطهير بالهوية..
اجتماع الأحد للحوار الوطني سيكون درسنا السوري الأول في مدرسة الديمقراطية.. قد ينجح جزئياً، وقد لا ينجح كلياً، بسبب أن هناك مشاركون سيحضرون بهدف إفشاله، ومزاودون تعالوا على دعوة الإنقاذ الوطني، لكن بالتأكيد فإن الأكثرية المعتدلة هي من سيحدد مصير هذا البلد.. إنه امتحان للسوريين في السلطة والمعارضة والشارع، فإما يظهر أننا لسنا بحاجة للحل الأمني كما تقول المعارضة، وإما تثبت السلطة أنها كانت على صواب ويقين بأن مطالب الإصلاح لم تكن سوى غطاء لتفكيك الدولة وإسقاط النظام، وهذا أمر دون تحقيقه خراب البلاد وإنهاك العباد.. لذلك أتعشم أن يكون الحوار استراتيجياً أكثر منه دعارة سياسية آنية لدى الفرقاء، فالبلد بلدنا ومستقبله أمانة في أعناقنا، وأظن أعناق الجميع قد انحنت من ثقل الخطايا المرتكبة (محبة بسوريا)!؟
خيبة: حبيب صالح، سجين سياسي سابق، كنت أتعاطف معه حتى سمعته يقول عبر محطة البي بي سي (إن الجيش ينهب مواشي المواطنين) متهماً نصف مليون سوري هم قوام الجيش بأنهم لصوص مواشي!؟ الآن أنظر إلى نفسي كمغفل وأتساءل: هل سيتمكن حكماء قريته "سربيون" من معالجة جنونه؟
ـ صنع في سوريا: حجم الأكاذيب التي اقترفها (الثوريون) في ثلاثة أشهر، يعادل حجم الأكاذيب التي ارتكبتها وزارات الإعلام خلال ثلاثين عاماً، ولمن يريد التأكد يمكنه متابعة مظاهرات وقتلى وجرحى ما بعد صلاة الجمعة اعتباراً من ليل الخميس على "يوتيوب" أي قبل وقوعها بـ12 ساعة على الأقل!!!
نبيل صالح – الجمل بما حمل