استفزازات وشتائم في مجلس النواب اللبناني.. ونيل الحكومة الثقة بات محسوماً

على الهواء مباشرة، صراخ وشتائم متبادلة بين بعض النواب اللبنانيين خلال جلسات مناقشة البيان الوزاري أمس الأربعاء، رفع من حماوة المداخلات النيابية جعل اللبنانيين يتسائلون حول السقف السياسي الذي قد تسفر عنه مجريات اليوم الأخير في ظل اعتبار الرئيس نبيه بري وجود محاولات من أجل تفجير الوضع داخل الجلسة وفي الشارع.

"هزة البدن" الأولى حصلت بين النائبين عاصم قانصو وخالد الضاهر نتيجة سؤال الأول "مين هالكلب اللي عم يحكي"؟ لم يسمع الضاهر سؤال قانصوه، عاد إلى مقعده، ففوجئ بزميلين له ينقلان له تفاصيل حديث قانصوه. فهب الضاهر محتجاً لدى دولة الرئيس، وراداً الكلام نفسه لقانصوه، ولولا «العيب والحيا» كان سيرفع بوجهه مرآة صغيرة قائلاً: «كل الكلام بيرجعلك»، وفقا لصحيفة "الأخبار".

استنفر قانصوه بعد رد فعل مساجله الذي استفاض بالقول: «واحد خرفان»، رفع رجله الأولى صوب المكتب محاولاً «الفز» من ورائه. لم ينجح؛ إذ اصطدم بجثة قاسم هاشم و«شدشدة» نواب من كتلة الوفاء للمقاومة. استمر الصراخ لثوانٍ، قبل أن يخمده الرئيس نبيه بري ببرودته، فتوجه إلى الضاهر بالقول: «ليس المهم ما قاله هو، المهم ما سمعته أنت، الذي نقل لك الكلام الله يسامحه، أو الله لا يسامحه». فالله يسامح النائبين هادي حبيش وسامر سعادة، أو لا يسامحهما.

رفع بري ضوابط السخرية، فقال: «أخَوان وتعاتبا على طريقتهما»، لكن رئيس المجلس لم يستطع تعميم هذا الأسلوب على السجال الأبرز الذي حصل في الجلسة المسائية بين النائب نهاد المشنوق ونواب كتلة التحريري والمقاومة. كان النائب المستقبلي يلقي مداخلته، فأتى على ذكر العبارة الآتية: «هناك من يعتقد أن التاريخ يبدأ به وينتهي بسلاحه، الحكومة لم تكن لتولد لو لم يكن هناك إرادة من المرشد الأعلى لإرادة السلاح»، رابطاً في مداخلته بين شبكة العملاء داخل حزب الله واغتيال الرئيس رفيق الحريري. تدارك بري الموضوع سريعاً، فقاطع المشنوق: «بعرفك منيح، هيدا مش كلامك». لم يستطع الحاضرون من كتلة حزب الله مقاومة غضبهم من كلام النائب المستقبلي، فتدخّل النائب نواف الموسوي قائلاً: «كلامه هو كلام فتنة». رد المشنوق: «كلامي بيشبهك»، فعاد الموسوي وأضاء الميكروفون: «لن نسمح لعملاء المخابرات أن تحدث فتنة في البلد. أنت عميل للمخابرات ومعروف قدّيش سعرك».

لم تنتهِ السجالات عند هذا الحد، فمن المتوقّع أن تستكمل اليوم بعد أن يكون النواب قد نالوا القليل من الراحة، وقد تذهب الأمور إلى ما هو أبعد من ذلك، وخصوصاً أن النائب قانصوه كان لا يزال غاضباً في المساء: «لن نسمح لأحد بأن يقول لنا صباح الخير بالمقلوب».

إلى ذلك، ورغم أن المعارضة اللبنانية لم تلتق بكل مكوناتها عند هدف إسقاط الحكومة، إلا أن إصرار الرئيس فؤاد السنيورة على أن يكون آخر المتكلمين حمل تساؤلات حول ما ستحمله كلمته والسقف السياسي الذي ستبلغه.

هذا في الوقت الذي صدر فيه موقف لافت لمجلس الأساقفة الموارنة جاء فيه أن إصدار المحكمة قرارها الظني، في الوقت الذي كانت فيه الحكومة تستعد لمناقشة بيانها، قد أجج الجدل وزاد الشرخ في لبنان.

لكن الإهتمام الفعلي بدأ يتركز حول جدول أعمال الجلسة الأولى للحكومة والتي ستعقد مبدئياً الخميس المقبل، بعدما بات محسوماً نيلها الثقة بأغلبية 69 صوتاً، حسب موقع "التيار".

أخبار ذات صلة



0 التعليقات for استفزازات وشتائم في مجلس النواب اللبناني.. ونيل الحكومة الثقة بات محسوماً

إرسال تعليق

أدخل بريدك واشترك معنا بالنشرة الإخبارية:


.

syria a2z news (c) 2011 All Rights Reserved