ألمانيا: الرياض حليفنا وندافع عن صفقة الدبابات
3, أخبار, العالم 1:24 م
خرجت الحكومة الألمانية عن صمتها وبدأت تعلن موقفها من صفقة الدبابات التي تزمع بيعها إلى المملكة العربية السعودية. المستشارة انغيلا ميركل ووزيرا الدفاع والداخلية دافعوا عن السعودية باعتبارها حليفا امنياً مهما في الشرق الأوسط.
وأكد وزير الداخلية الألمانية هانز بيتر فريدريش في تصريحات لصحيفة "بيلد آم زونتاج" في عددها الذي يصدر غدا الأحد أنّ : "السعودية شريك أمني مهم في ظل وضع تتفكك فيه هياكل حكومية في شبه الجزيرة العربية مثل اليمن". من جانبه قال وزير الدفاع الألماني توماس دي ميزير اليوم السبت إن اليمن "في خطر كبير لأن تصبح دولة واهنة وتعطي مساحة أكبر لتنظيم القاعدة"، موضحا أن من المصلحة الغربية لذلك أن تستطيع السعودية مواصلة لعب دورها المعتدل في المنطقة ، وقال: "التفكير في حقوق الإنسان ينبغي أن يلعب دورا، لكن ينبغي أيضا تغليب التفكير في مصالح الأمن الدولي".
وعن تهديدات حزب الخضر المعارض بتحريك دعوى دستورية ضد الحكومة بسبب هذه الصفقة، قال دي ميزير: "لا يمكنني تخيل أين يمكن أن تكون هناك إمكانية لتحريك دعوى في هذا الصدد". وكانت المستشارة انغيلا ميركل قد رفضت أمس الجمعة تأكيد تقارير عن عزم ألمانيا بيع مائتي دبابة ألمانية من طراز ليوبارد للسعودية، ولكنها دافعت عن السعوديين باعتبارهم حليفا مهما في الشرق الأوسط.
وقالت في مقابلة مع قناة التلفزة الألمانية "سات 1" إن السعودية "شريك في الحرب على الإرهاب كما أنها مثل ألمانيا تعارض تجهيز "إيران نوويا".
وتجدر الإشارة إلى أن المجلس الأمني الاتحادي هو المختص بالبت في مثل هذه الصفقات ويضم عددا محدودا من أعضاء الحكومة وسلطات الأمن، كما يعقد اجتماعاته بسرية. وتنتقد أحزاب المعارضة هذه الصفقة، مشيرة في هذا الصدد إلى تدهور أوضاع حقوق الإنسان في السعودية، والى دورها في قمع الاحتجاجات في البحرين.
واحبط المحافظون بزعامة المستشارة الالمانية انجيلا ميركل اليوم الجمعة مناورة برلمانية من المعارضة كانت ستوقف صفقة سرية بمليارات اليورو لبيع دبابات للسعودية.واعتبر التصويت قبيل العطلة الصيفية للبرلمان بمثابة اختبار لسيطرة المستشارة على ائتلافها.
وفي سياق متصل، قالت منظمة هيومان رايتس ووتش إنه يجب على المستشارة ميركل الأخذ في الاعتبار الإشارات السياسية التي ترسلها حكومتها إلى السعودية بإتمام هذه الصفقة. ويذكر أن مجلة "دير شبيجل" الألمانية كشفت في عددها الأسبوع الماضي عن خطط الحكومة الألمانية لتوريد 200 دبابة ألمانية من طراز "ليوبارد 2" إلى السعودية.
وأثارت الصفقة المحتملة لبيع دبابات إلى السعودية جدالا في ألمانيا، إذ تعتبرها المعارضة وأعضاء في الحزب المحافظ بزعامة المستشارة أنغيلا ميركيل مخالفة لقواعد التصدير.
وذكرت مجلة در شبيغل الاسبوعية ان مجلس الأمن الفدرالي «حكومي» أعطى موافقته على بيع 200 دبابة قتالية من نوع ليوبارد إلى السعودية، فيما كان يرفض قبل عقود بيع المملكة أسلحة ثقيلة.
ولتبرير رفضها، دائما ما أوضحت ألمانيا أنها تريد الحفاظ على امن إسرائيل واحترام حقوق الإنسان.
لكن صحيفة سودويتش تسايتونغ نقلت عن مصدر قريب من الحكومة في عددها الذي سيصدر الأربعاء إن اسرائيل والولايات المتحدة "تم إبلاغهما «...» بالصفقة ولم تعترضا".
وقال هذا المصدر للصحيفة الصادرة في ميونيخ "فهم الجميع ان الحكومة الاسرائيلية موافقة. والا لكان صدر اعتراض رسمي".
وفي تصريح صحافي، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية اندرياس بيشكي الذي لم يؤكد المعلومة او ينفها، ان "مجلس الامن الفدرالي يعقد اجتماعات سرية. وفي هذه المرحلة، لا نستطيع لا التعليق على مداولاته ولا على قراراته".
لكن قادة المعارضة باتوا يطالبون باجراء نقاش في البوندشتاغ «البرلمان».
وقال القيادي البيئي يورغن تريتين "على الحكومة ان تصدر تفسيرا" لقرارها. وقال في تصريح للشبكة الاولى في التلفزيون الرسمي اي. ار. دي، "لا يمكن اتخاذ هذه القرارات فيما يتظاهر اشخاص للمطالبة بالحرية في العالم العربي".
من جهته، اعتبر رئيس الاجتماعيين الديموقراطيين في البرلمان غيرنوت ارلر في مقابلة مع النسخة الالكترونية من صحيفة "دي فيلت" ان "استعداد الحكومة الالمانية لبيع 200 دبابة حديثة في هذا الوقت الذي يشهد توترات في الشرق الاوسط والجزيرة العربية، يؤكد وجود نقص رهيب في التقدير".
واضاف ان هذه السياسة تؤكد ان ميركل ووزير خارجيتها غيدو فسترفيله "يدعمان التحركات في العالم العربي دعما شكليا".
وقال ان "بيع دبابات الى السعودية فيما ترسل مدرعات لسحق حركة سلمية في البحرين هو اهانة للتحركات المطالبة بالحرية في كل بلدان المنطقة".
وقد ارسلت وحدات تألف القسم الاكبر منها من القوات السعودية في القوة المشتركة لمجلس التعاون في الخليج الفارسي الى البحرين، البلد الاستراتيجي لحماية المنشآت الحيوية فيها.
وفي صفوف المستشارية، ارتفعت ايضا اصوات منتقدة. وقال المسيحي الديموقراطي روبرخت بولنتس الذي يرأس اللجنة النيابية للشؤون الخارجية ان صفقة الاسلحة هذه تتناقض مع القواعد المعتمدة لتصدير الاسلحة الى البلدان غير المستقرة.
وتقلق الصفقة المحتملة ايضا رئيس البوندشتاغ المسيحي الديموقراطي نوربرت لاميرت على خلفية ارسال السعودية دبابات لقمع التظاهرات في البحرين.
وذكرت در شبيغل ان طلبية 200 دبابة ليوبارد 2أ7+، وهي مدرعة تبلغ زنتها ما بين 55 الى 62 طنا مزودة بمدفع 160 ملم، يمكن ان تؤمن مليارات اليورو لصناعة الاسلحة الالمانية، خصوصا لشركتي كراوس - مافي ورهينميتال.
واجرى السعوديون اتصالات مسبقة بفرع اسباني لجنرال دايناميكس الذي يصنع هذه الدبابات بموجب امتياز، لكن قسما كبيرا من هذه الطلبية يفترض ان يعود الى المانيا، كما ذكرت در شبيغل.
ودافعت در شبيغل في افتتاحيتها عن مشروع الحكومة، متذرعة بحاجة السعودية للدفاع عن نفسها حيال ايران.
وكتبت الصحيفة ان "الوسيلة الوحيدة لمنع السباق الى السلاح النووي «في المنطقة» هو مساعدة السعوديين على تطوير دفاع تقليدي قوي".
وأكد وزير الداخلية الألمانية هانز بيتر فريدريش في تصريحات لصحيفة "بيلد آم زونتاج" في عددها الذي يصدر غدا الأحد أنّ : "السعودية شريك أمني مهم في ظل وضع تتفكك فيه هياكل حكومية في شبه الجزيرة العربية مثل اليمن". من جانبه قال وزير الدفاع الألماني توماس دي ميزير اليوم السبت إن اليمن "في خطر كبير لأن تصبح دولة واهنة وتعطي مساحة أكبر لتنظيم القاعدة"، موضحا أن من المصلحة الغربية لذلك أن تستطيع السعودية مواصلة لعب دورها المعتدل في المنطقة ، وقال: "التفكير في حقوق الإنسان ينبغي أن يلعب دورا، لكن ينبغي أيضا تغليب التفكير في مصالح الأمن الدولي".
وعن تهديدات حزب الخضر المعارض بتحريك دعوى دستورية ضد الحكومة بسبب هذه الصفقة، قال دي ميزير: "لا يمكنني تخيل أين يمكن أن تكون هناك إمكانية لتحريك دعوى في هذا الصدد". وكانت المستشارة انغيلا ميركل قد رفضت أمس الجمعة تأكيد تقارير عن عزم ألمانيا بيع مائتي دبابة ألمانية من طراز ليوبارد للسعودية، ولكنها دافعت عن السعوديين باعتبارهم حليفا مهما في الشرق الأوسط.
وقالت في مقابلة مع قناة التلفزة الألمانية "سات 1" إن السعودية "شريك في الحرب على الإرهاب كما أنها مثل ألمانيا تعارض تجهيز "إيران نوويا".
وتجدر الإشارة إلى أن المجلس الأمني الاتحادي هو المختص بالبت في مثل هذه الصفقات ويضم عددا محدودا من أعضاء الحكومة وسلطات الأمن، كما يعقد اجتماعاته بسرية. وتنتقد أحزاب المعارضة هذه الصفقة، مشيرة في هذا الصدد إلى تدهور أوضاع حقوق الإنسان في السعودية، والى دورها في قمع الاحتجاجات في البحرين.
واحبط المحافظون بزعامة المستشارة الالمانية انجيلا ميركل اليوم الجمعة مناورة برلمانية من المعارضة كانت ستوقف صفقة سرية بمليارات اليورو لبيع دبابات للسعودية.واعتبر التصويت قبيل العطلة الصيفية للبرلمان بمثابة اختبار لسيطرة المستشارة على ائتلافها.
وفي سياق متصل، قالت منظمة هيومان رايتس ووتش إنه يجب على المستشارة ميركل الأخذ في الاعتبار الإشارات السياسية التي ترسلها حكومتها إلى السعودية بإتمام هذه الصفقة. ويذكر أن مجلة "دير شبيجل" الألمانية كشفت في عددها الأسبوع الماضي عن خطط الحكومة الألمانية لتوريد 200 دبابة ألمانية من طراز "ليوبارد 2" إلى السعودية.
وأثارت الصفقة المحتملة لبيع دبابات إلى السعودية جدالا في ألمانيا، إذ تعتبرها المعارضة وأعضاء في الحزب المحافظ بزعامة المستشارة أنغيلا ميركيل مخالفة لقواعد التصدير.
وذكرت مجلة در شبيغل الاسبوعية ان مجلس الأمن الفدرالي «حكومي» أعطى موافقته على بيع 200 دبابة قتالية من نوع ليوبارد إلى السعودية، فيما كان يرفض قبل عقود بيع المملكة أسلحة ثقيلة.
ولتبرير رفضها، دائما ما أوضحت ألمانيا أنها تريد الحفاظ على امن إسرائيل واحترام حقوق الإنسان.
لكن صحيفة سودويتش تسايتونغ نقلت عن مصدر قريب من الحكومة في عددها الذي سيصدر الأربعاء إن اسرائيل والولايات المتحدة "تم إبلاغهما «...» بالصفقة ولم تعترضا".
وقال هذا المصدر للصحيفة الصادرة في ميونيخ "فهم الجميع ان الحكومة الاسرائيلية موافقة. والا لكان صدر اعتراض رسمي".
وفي تصريح صحافي، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية اندرياس بيشكي الذي لم يؤكد المعلومة او ينفها، ان "مجلس الامن الفدرالي يعقد اجتماعات سرية. وفي هذه المرحلة، لا نستطيع لا التعليق على مداولاته ولا على قراراته".
لكن قادة المعارضة باتوا يطالبون باجراء نقاش في البوندشتاغ «البرلمان».
وقال القيادي البيئي يورغن تريتين "على الحكومة ان تصدر تفسيرا" لقرارها. وقال في تصريح للشبكة الاولى في التلفزيون الرسمي اي. ار. دي، "لا يمكن اتخاذ هذه القرارات فيما يتظاهر اشخاص للمطالبة بالحرية في العالم العربي".
من جهته، اعتبر رئيس الاجتماعيين الديموقراطيين في البرلمان غيرنوت ارلر في مقابلة مع النسخة الالكترونية من صحيفة "دي فيلت" ان "استعداد الحكومة الالمانية لبيع 200 دبابة حديثة في هذا الوقت الذي يشهد توترات في الشرق الاوسط والجزيرة العربية، يؤكد وجود نقص رهيب في التقدير".
واضاف ان هذه السياسة تؤكد ان ميركل ووزير خارجيتها غيدو فسترفيله "يدعمان التحركات في العالم العربي دعما شكليا".
وقال ان "بيع دبابات الى السعودية فيما ترسل مدرعات لسحق حركة سلمية في البحرين هو اهانة للتحركات المطالبة بالحرية في كل بلدان المنطقة".
وقد ارسلت وحدات تألف القسم الاكبر منها من القوات السعودية في القوة المشتركة لمجلس التعاون في الخليج الفارسي الى البحرين، البلد الاستراتيجي لحماية المنشآت الحيوية فيها.
وفي صفوف المستشارية، ارتفعت ايضا اصوات منتقدة. وقال المسيحي الديموقراطي روبرخت بولنتس الذي يرأس اللجنة النيابية للشؤون الخارجية ان صفقة الاسلحة هذه تتناقض مع القواعد المعتمدة لتصدير الاسلحة الى البلدان غير المستقرة.
وتقلق الصفقة المحتملة ايضا رئيس البوندشتاغ المسيحي الديموقراطي نوربرت لاميرت على خلفية ارسال السعودية دبابات لقمع التظاهرات في البحرين.
وذكرت در شبيغل ان طلبية 200 دبابة ليوبارد 2أ7+، وهي مدرعة تبلغ زنتها ما بين 55 الى 62 طنا مزودة بمدفع 160 ملم، يمكن ان تؤمن مليارات اليورو لصناعة الاسلحة الالمانية، خصوصا لشركتي كراوس - مافي ورهينميتال.
واجرى السعوديون اتصالات مسبقة بفرع اسباني لجنرال دايناميكس الذي يصنع هذه الدبابات بموجب امتياز، لكن قسما كبيرا من هذه الطلبية يفترض ان يعود الى المانيا، كما ذكرت در شبيغل.
ودافعت در شبيغل في افتتاحيتها عن مشروع الحكومة، متذرعة بحاجة السعودية للدفاع عن نفسها حيال ايران.
وكتبت الصحيفة ان "الوسيلة الوحيدة لمنع السباق الى السلاح النووي «في المنطقة» هو مساعدة السعوديين على تطوير دفاع تقليدي قوي".