الممولون لأيام ( ثورة حماه ) هربوا .. وتركوا الساحة ( للثوار ) الذين عمّقوا ( ثورتهم الحرّة ) بسرقة المنازل!
إعلام, محطات, i 11:48 م
أعرب البعض من أهالي مدينة حماه الشرفاء لداماس بوست عن امتعاضهم الشديد مما آلت إليه الأمور في مدينتهم بعد أن تحوّل سكانها إلى مايشبه الرهائن الحقيقيين الخاضعين لزمرةٍ من الإرهابيين و( الزعران ) المغرر بهم والذين يعيشون أوهاماً لا تمتُّ إلى الوجدان العام في حماه بصلة، ولا يلامسُ أدنى درجات الشعور الوطني لهذه المدينة العميقة في تاريخها السوري الذي لا يمكن أن يتنكّر لجذوره ولأصله.
وأكّد لنا بعض الأهالي أن المدينة اليوم تشهدُ حالة هروبٍ حقيقية لكبار الممولين والقياديين الذين كانوا يمدون المتظاهرين بالدعم بكافة أشكاله، ويسممون أفكارهم، وكانوا ينظمون صفوف المظاهرات، حيث قاموا بمغادرة المدينة (هربآ) قاصدين بيوتهم في المصايف ومزارعهم والمدن الآمنة، تاركين وراءهم الشباب المغرر بهم والمندفعين والمضللين على أنهم مقاومين وثائرين.
ويعتقد الكثير من أهالي حماه أنَّ هذه المعادلة الوهمية، معادلة ( المقاومين والثائرين ) قد سقطت تماماً بمجرّد مغادرة السفيرين الأمريكي والفرنسي المدينة باتجاه دمشق، فقد ( ذهبت السّكرة وجاءت الفكرة ) وأدرك الممولون لأولئك المتظاهرين أن أوراقهم قد سقطت، بما في ذلك ورقة التوت .. ففضّلوا الفرار والهرب، ليدعوا ( الثائرين ) يتابعون لوحدهم ببرنامج ثورتهم ( العظيمة ) وكان من أولى بنود هذا البرنامج التأكّد من تنفيذ سرقة ( 11 ) منزلاً في شارع واحد من حي القصور في حماه العزيزة..!! ويُردفُ الأهالي بأنَّ ما خفي كان أعظم .. إذ تتناسب الأفعال المشينة ( للمتظاهرين ) التي برزت على السطح كثيراً مع توجّهات السفيرين الأمريكي والفرنسي المُعادين لسورية وشعبها وأمنها واستقرارها.
ويشير هؤلاء بأن الكثيرين من أهالي حماه باتوا – وبكل أسف – كالمتسولين على حدّ وصفهم إذ تقوم بعض القرى والبلدات المجاورة بمد المدينة بالخضار وبعض المواد الغذائية، بالإضافة إلى انقطاع أرزاق العباد من الذين يأكلون مما يعملون باليوم نفسه، وانعدام مظاهر الحياة بالمدينة، وقد قامت بعض العائلات بالهروب من المدينة خوفآ من هذا الرعب.
وفي الوقت الذي ناشد فيه هؤلاء الأهالي جميع أبناء حماه للعودة اليوم الأحد إلى أعمالهم والنزول إلى الشارع من أجل الوطن وسلامته وعزته تحت رايته الشامخة وقيادته الإصلاحية الحقيقية التي يديرها السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد.
في هذا الوقت وجّه أولئك الأهالي رسالة إلى جميع السوريين تؤكّد بأنَّ أهالي محافظة حماه (ريفاً ومدينة) الشرفاء يستنكرون ما يجري، ومؤكدين بأنَّ من بقي الآن في الساحة هم وللمرة الثانية شباب غرر به ولم يعد هناك من يوجههم.
نحن معكم أيها الأهالي الشرفاء في حماه .. وكلنا يعلم أنَّ حماه الأبيَّة والغالية أكبر من ذلك بكثير، ولا يمكن أن تسمح لمثل هذا الأمريكي التافه أن يسرقَ من السوريين جميعاً ( عنين ) النواعير الرائعة التي طالما أشغلتْ بالهم .. ولاسيما بال المحبين منهم.
داماس بوست