كشفت صحيفة الغارديان البريطانية اليوم عن اعترافات رجل أميركي يدعى توم ماكماستر أقر بها باشتراكه في حملة التضليل ضد سورية عبر فبركته واختراعه شخصية مدونة سورية تدعى أمينة عبد الله عراف العمري التي اشتهرت بشكل كبير ولاسيما الأسبوع الماضي بعد انتشار مزاعم باختطافها في سورية.
وقالت الصحيفة إن ماكماستر وهو طالب أميركي مقيم في اسكتلندا في الأربعين من عمره اعترف في رسالة عنونها بـ "اعتذار من القراء" بأن المدونة المزعومة ليس لها وجود وأنها لم تختطف أبداً في سورية وأنه الشخص الوحيد وراء جميع المعلومات والمشاركات التي نشرت حول المدونة على موقعها المفبرك وبرر ماكماستر كذبته هذه بالقول إنه لم يكن يتوقع أن يستقطب الموقع هذا القدر من الاهتمام.
وقالت صحيفة الغارديان إن أدلة كثيرة أشارت في الأيام الأخيرة إلى تورط ماكماستر وزوجته بريتا فروليشر بقصة المدونة الشابة حيث قام كثير من المدونين والصحفيين بتتبع العناوين الإلكترونية التي تم من خلالها إرسال بريد الكتروني باسم أمينة واتضح بأنها صادرة من خدمات تابعة لجامعة أدنبرة.
واوضحت الصحيفة أن ماكماستر نشر على صفحة الموقع الالكتروني صوراً كثيرة مطابقة لصور التقتطها زوجته فروليشر خلال زيارتها إلى سورية عام 2008 زاعماً أن أمينة هي من التقطتها لإعطاء مصداقية للموقع.
وقالت الصحيفة إن العديد من الذي كانوا قد اعتبروا أصدقاء لـ أمينة أكدوا خلال الأيام الماضية أنهم لم يقابلوها شخصياً على الإطلاق وأن أي اتصال تم معها كان عبر الانترنت وفي ضوء تزايد الشكوك والادلة على قوع خدعة اضطر ماكماستر إلى الإفصاح عن الحقيقة.
وجاءت خدعة ماكماستر التي كان يهدف من ورائها على ما يبدو الى تعزيز الادعاءات والاكاذيب التي تفبرك بشكل متواصل ضد سورية بشأن اختطاف مدونين او ناشطين بعكس أهدافها بعد الكشف عن الحقيقة وأعرب الكثيرون ممن انساقوا وراءها ودخلوا في الحملة عن سخطهم بسبب توريطهم في هذه القضية.
وكان ماكماستر قد أطلق موقع فتاة سحاقية في دمشق في شباط الماضي وزعم فيما بعد انها اضطرت إلى الاختباء بعد قدوم قوات الأمن لاعتقالها ومن ثم اشاع في السادس من حزيران الماضي نبأ اختطافها من أحد شوارع دمشق عن طريق من ادعى أنها قريبة أمينة لتوجيه أصابع الاتهام إلى قوات الأمن.
وواصل الأميركي حملته هو ومن ادعوا انهم مؤيدون لها عبر الإنترنت لإطلاقها حتى بدأت الشكوك تحيط بمجرد وجودها.