بعد مناشدتهم تدخل الجيش ... أهالي جبل الزاوية و قرى إدلب يخلون مناطقهم كي يتثنى للجيش تنفيذ مهامه بسهولة

بدأ أهالي جبل الزاوية وقرى إدلب بإخلاء منازلهم ومغادرة المحافظة وذلك ليتيحوا المجال أمام وحدات الجيش العربي السوري لممارسة مهامه الوطنية بمواجهة المسلحين وإعادة الاستقرار.

 وقالت صحيفة الوطن أن عدداً من السكان الذين غادروا بيوتهم قالوا إن الجيش بدأ ينتشر في بعض القرى (نتحفظ على نشر المواقع) واضعاً حواجز ترابية وقام بتفكيك العديد من العبوات التي كانت موضوعة على الطرق بهدف تفخيخه.

 وحتى كتابة هذه السطور لم تكن أي وحدات من الجيش قد دخلت إلى مدينة جسر الشغور في حين تم تداول معلومات غير مؤكدة عن فرار عدد من المسلحين باتجاه المدن الكبرى مثل اللاذقية وحلب.

 وقال الأهالي: "إن هناك تكتماً تاماً داخل قرى إدلب عن تحركات الجيش ومواقعه"، في حين أكد عدد من الاهالي أن الجيش يحشد قوات كبيرة ويستعد لمواجهة قد تستمر أياماً وخاصة أن المسلحين أخذوا مواقع إستراتيجية وقاموا بتفخيخ الكثير من الأبنية والطرق والمرافق العامة ويستخدمون المغارات للاختباء وعددهم كبير جداً يتراوح حسب المصادر بين 800 و2000 مقاتل دون أن يتمكن أحد من تحديد رقم وخاصة أن الكثير من شبان وفتيان القرى المعروفة بتطرفها الديني انضموا للمسلحين ما يجعل من الصعب تحديد عددهم وعتادهم الذي يختلف ما بين مسدس ورشاشات ثقيلة وقاذفات صواريخ".

 وأكد الأهالي أنهم شاهدوا بأعينهم كيف قام المسلحون بدفن العديد من عناصر الأمن في مقابر جماعية الأمر الذي يفسر عدم تسليم الأهالي للجثامين.

 وتضيف الصحيفة أن أهالي محافظة إدلب ناشدوا الجيش بالضرب بقوة وعدم الرحمة أو منح مهل للمقاتلين لتسليم أنفسهم لأن من يقوم بمثل هذه الجرائم البشعة التي لا يمكن لأي إنسان أن يقوم بها تحت أي تسمية تدل على وحشية ونوعية هؤلاء ومن ينضم إليهم، وحشية لا تواجه إلا بضربة قوية وقاسية، وفقاً لكلامهم ومشاهداتهم.

 كما وتابعت الصحيفة عن انتشاراً للجيش في عدد من أحياء حمص وذلك بعد معلومات عن استعداد بعض المجموعات المسلحة للقيام بعمليات قتل بحق مدنيين وعسكريين، حيث قال بعض الاهالي: "إن الجيش وضع حواجز ويقوم بتفتيش السيارات بحثاً عن السلاح دون أن يكون هناك أي إزعاج للسكان الذين رحبوا بانتشار الجيش في الأحياء ويتعاونون معهم".

 وقد أدانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان ما ارتكبته عصابات الإجرام في مدينة جسر الشغور من قتل وتمثيل في الجثث وتقطيعها، وحرقها دون أي رادع من ضمير، وإحراق المباني الحكومية والمحاصيل الزراعية والغابات، واصفةً تلك الأعمال بـ"الخرق الفاضح لحقوق الإنسان".

 كما انتقدت الشبكة صمت المنظمات الحقوقية التي تعمل في الداخل، وكل أطياف المعارضة التي شاركتها هذا الصمت، معتبرةً أن المعارضة في الخارج "فاقدة للشرعية" و"مشتراة" متهمةً إياها بـ"بيع ضميرها الإنساني".

 وأدان منسق الشبكة أحمد خازم الأعمال الإجرامية التي تقوم بها عصابات القتل والإجرام في مدينة جسر الشغور التي تعد "خرقاً فاضحاً لحقوق الإنسان"، وشملت تلك الأعمال "القتل والتمثيل في الجثث وتقطيعها، وحرقها دون أي رادع من ضمير، وإحراق المباني الحكومية، وإحراق للمحاصيل الزراعية وللغابات" بحسب البيان.

أخبار ذات صلة



0 التعليقات for بعد مناشدتهم تدخل الجيش ... أهالي جبل الزاوية و قرى إدلب يخلون مناطقهم كي يتثنى للجيش تنفيذ مهامه بسهولة

إرسال تعليق

أدخل بريدك واشترك معنا بالنشرة الإخبارية:


.

syria a2z news (c) 2011 All Rights Reserved