لربما إستعادت الجديد رشدها !!

جاء في قناة الجديد (New tv) اللبنانية مقدمة لنشرة إخبارية أذاعتها الإعلامية داليا أحمد يوم السادس والعشرين من الشهر الجاري، وجاء الكلام كالتالي:
بالإمكانِ تسميتُها تغييراً في الرأي ..انقلاباً أو بالمصطلحِ اللبنانيّ تكويعة، لكنَّ دماءَ سورية أغلى من أيِّ إصلاحات.

عندما يسقُطُ الجنودُ قتلى، وعندما يجري تبادلُ إطلاقِ النار فهذا يَعني أنَّ الجهاتِ التي تتربّصُ بإسقاطِ نظامِ الممانعة ليست محليةً وحسب، وإنما لها إمدادات خارجية وَجدت أن في الفلتانِ فرصةً للضربِ بيدٍ مِن فتنة، ولعزلِ سورية بقيادتِها هذه المرةَ وتركِها ساحةً للعِبِ بيدِ الأصوليةِ السلَفية وباقي الخدّامِ الطامحينَ للعودةِ إلى دمشق من بابِ قصرِها.

ما تُثبِتهُ الأيام وصورُ المعارك أنَّ هناكَ فئاتٍ مسلحةً ومنظمة تضرِبُ وتشكو الظلمَ ،تتحدّثُ عن مئةِ قتيل ولا تشيعُ منهم إلا القليل، تُصوّبُ السلاحَ باتجاهِ الجنودِ وتدَّعِي التظاهراتِ السلمية ، تسمعُ وتتلمَّسُ طلائعَ الإصلاحاتِ فتضرِبُها بالنار، وهناك تَسقطُ أيُّ مطالبةٍ بالإصلاحِ أمامَ أولويةِ امنِ الناس ودِفءِ قُراهم والحِفاظِ على استقرارٍ نَعِموا بظله أربعةَ عقود.

لم يُعطَ الرئيسُ الفُرصةَ لتطبيقِ ما وعدَ به وأُطلقت النيرانُ على قراراتِه ما حتّمَ فرضيةَ التدخّلِ العسكريِّ الذي بدأَ مِن دَرعا ويتّجهُ نحوَ بانياس بإعادةِ السيطرةِ على قرىً يَعتقد النظامُ أنها ملجأٌ للمسلحين العابثين بالأمن. في المقابل أعدّتِ الدولُ الغربيةُ مشروعاً لإدانةِ سورية في مجلسِ الأمنِ الذي يَنعقدُ اليوم وسْطَ تعليماتٍ زُودَ بها المندوبُ اللبنانيُّ بعدمِ الموافقةِ على القرار.

موقفُ لبنانَ أطلقه الرئيسُ نبيه بري من الأونسكو عندما رأى أنَّ على جميع اللبنانيين أن يكونوا أكثرَ حِرصاً على أمنِ سورية واستقرارِها من السوريين أنفسِهم لأنَّ النظامَ في سوريا يشكلُ ضرورةً شرقْ أوسطية، وأنَّ محاولةَ ضخِ الفوضى والفتنةِ إلى دمشق أو أي خطأٍ عابرٍ لحدود الأمن القومي السوري هو لعِبٌ بالنار.

بري أيّد تحركاً قانونياً لا سياسياً في إمكانِ التورّطِ اللبنانيّ في أحداث سوريا وقال إنَّ تأخيرَ التأليف وإن لم يكن مقصوداً فهو يشكّلُ جُزءاً من المؤامرةِ على سوريا .

وقياساً على تقويمِ الأستاذ فإنَّ المؤامرة مستمرة، والبلادَ لا تزال في حال الشللِ والتنازلَ أصبح مطلوباً من كلِّ القيادات المقرّرةِ والفاعلةِ على خطِ التأليف، ومِن غيرِ المنطقيّ أن يعلّقَ مصيرُ الحكومةِ بوزارةٍ سيادية، وبصراعِ الجنرالين واستعمالِ الدستور للاحتماء وراءَه.



أخبار ذات صلة



0 التعليقات for لربما إستعادت الجديد رشدها !!

إرسال تعليق

أدخل بريدك واشترك معنا بالنشرة الإخبارية:


.

syria a2z news (c) 2011 All Rights Reserved