البحرين تستنجد بإسرائيل: ساعدونا على قمع الانتفاضة الشعبية
3, العرب, ن, N 2:48 م
![]() |
أل خليفة يستعينون باسرائيل لقمع الاحتجاجات |
طلب سفيرا البحرين في الولايات المتحدة وبلجيكا من إسرائيل دعمها في مواجهة
الانتفاضة الشعبية البحرينية المستمرة بزخم رغم القمع السلطوي والسعودي المباشر. وبحسب
صحيفة “إسرائيل اليوم” ، المقربة من حزب الليكود، إلى أن سفير البحرين في بروكسل، أحمد
محمد الدرسي ، وسفيرة البحرين في واشنطن هوما (هدى) النونو، وهي يهودية عربية وذات
ميول ليكودية، شاركا في المؤتمر المركزي الأول للبرلمان اليهودي الاوروبي ، الذي عقد
في بروكسل هذا الأسبوع ، وطالبا إسرائيل خلال المؤتمر بتقديم الدعم لسلطات البحرين.
وقالت الصحيفة إن السفيرين جلسا على منصة الشرف مع كل من فاديم رابينوفيتش،
من رؤساء البرلمان الجديد، وعضو الكنيست الإسرائيلي زئيف ألكين. وقد أكد السفيران خلال مشاركتهما أن ” إسرائيل والبحرين
في خندق واحد ضد الخطر الإيراني الذي يهدد المنطقة”. من جهته ، قال عضو الكنيست “ألكين”
إن كلا من إسرائيل والبحرين “على حق حين يؤكدان أن ايران هي مشكلة العالم العربي، لا
المشكلة الفلسطينية”!
وكانت صحيفة “هآرتس” كشفت العام الماضي أن وزير الخارجية البحرينى “خالد بن
حمد آل خليفة” كان قد اقترح فى بداية تشكيل حكومة الليكود ، برئاسة بنيامين نتانياهو،
أن يعقد لقاءً معه ومع مسئولين رفيعى المستوى فى الحكومة الإسرائيلية، من أجل التقدم
فى عملية السلام . وأشارت الصحيفة في حينه إلى أن إسرائيل والبحرين أقامتا اتصالات سرية، التقى على إثرها شخصيات من
كِلا الطرفين عدة مرات فى أوروبا، أو على هامش مؤتمرات دولية مختلفة. كما أن الملك
البحريني ، ودائما وفق الصحيفة، قام بتعيين “هوما نونو” لمنصب سفيرة البحرين فى الولايات
المتحدة.
كما وكشفت أن وزير الخارجية البحرينى
أقام علاقات وطيدة مع رئيسة المعارضة الإسرائيلية، تسيبى ليفنى، عندما كانت تشغل منصب
وزيرة الخارجية، فى حكومة رئيس الوزراء السابق، إيهود أولمرت، لافتة إلى وجود نوايا
بحرينية جدية لاستمرار تلك العلاقات مع حكومة نتانياهو ووزير الخارجية أفيجدور ليبرمان لاي شعار أن المسؤولية الوطنية تحتم التعاضد وتجاوز التباينات في المواقف، فيما تلجأ في
السر الى شتائم وتعكير كل المساعي الايجابية لمعالجة الأمور ومحاولة افشالها، وهذه
قمة الازدواجية التي لم تعد تنطلي على أحد.
أما في شأن تحميل السادة النواب “حكومة
الرئيس نجيب ميقاتي المسؤولية الكاملة لما تعرضت له بيروت وكل ما حصل من قبل في طرابلس
والشمال”، فهو أمر مجاف للحقيقة، لأن الجميع يعلمون ما قام ويقوم به رئيس الحكومة من
جهود لاطفاء النار التي أشعلها سواه، ومنهم بعض نواب “المستقبل” بمواقفهم وعنترياتهم
وفيها ما فيها من إنعدام للمسؤولية الوطنية، ودفعهم مناصريهم الى العصيان المدني والمبارزة
في الشارع، في اكثر من منطقة، وآخرها ما حصل ليل أمس في بيروت.
ويبدو ان تحريف الوقائع بات سمة من
سمات ما يصدر عن نواب “المستقبل” أو بعضهم على الاقل، بدليل التجاهل المتعمد للموقف
الذي اعلنه رئيس الحكومة من رسالة المندوب السوري لدى الامم المتحدة، والذي أكد فيه
موقف الحكومة اللبنانية مما جاء في الرسالة، علما ان الفارق كبير بين المزايدة واستغلال
الاحداث، كما يفعل نواب “المستقبل”، وبين التعاطي معها بمسؤولية وبما يتناسب مع المصلحة
الوطنية العليا، كما يفعل رئيس الحكومة.
وختاما نقول: لعل اسهل ما في المعارضة
لجوء البعض فيها الى المواقف العبثية والمجانية والمزايدات التي لا طائل منها لتنفيس
احقاد شخصية، ولكن الاصعب على من هو في موقع المسؤولية أن يحمل في صدره كل سهام التجريح،
متسلحا بإيمانه بربه وبوطنه وبقدسية الواجب الذي يقوم به. والتاريخ خير شاهد”.