موسكو: القوى التي لم تتمكن من زعزعة الاستقرار في سورية تدير انظارها الى لبنان
سياسة, ن, P 2:52 م
اعربت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها يوم الاثنين 21 مايو/ايار عن قلقها
من تصاعد التوتر في لبنان، مشيرة الى انه “على ما يبدو، فقد وجهت تلك القوى، التي لم
تتمكن من تحقيق مخططاتها لزعزعة الاستقرار في سورية، انظارها الى لبنان المجاور”.
وقالت الخارجية الروسية ان تلك القوى “من الواضح انه لا يروق لها نهج هذه البلاد
(لبنان) الرامي الى منع التدخل الاجنبي في الشؤون السورية والى المساعدة على التسوية
السلمية في سورية بأسرع ما يمكن ، على اساس خطة المبعوث الدولي كوفي عنان التي ايدها
مجلس الامن الدولي. كما لا تروق لها اعمال العسكريين والاجهزة الخاصة التي تحول دون
المحاولات لتهريب السلاح وتسلل المسلحين (الى سورية)”.
وجاء في بيان الخارجية ان هذه القوى تسعى من اجل تحقيق اهدافها الى تأجيج الخلافات
بين مختلف القوى السياسية والطوائف اللبنانية.
واضافت الوزارة الروسية: “نحن من جانبنا ندعو الساسة اللبنانيين الى ضبط النفس
وابداء درجة عالية من المسؤولية الوطنية في هذه اللحظة الصعبة بالنسبة الى البلاد والمنطقة.
ولا يجب ان يسير اللبنانيون في ركاب هؤلاء الذين يودون ان يزرعوا مرة اخرى بذور العداء
الطائفي والفتنة في ارضهم”.
واكدت الخارجية قائلة: “نحن نعول على ان تتخذ الحكومة واجهزة القوة اللبنانية،
وبتمسك صارم بالقانون، كافة الاجراءات اللازمة لاستعادة الهدوء في البلاد والحفاظ على
السلام المدني والوحدة”.
والجدير بالذكر ان هذا البيان يأتي
عقب اشتباكات بين عناصر من تيار المستقبل وحزب التيار العربي اندلعت في غرب بيروت الليلة
الماضية بعد مقتل مناصرين لنائب في تيار المستقبل برصاص جنود لبنانيين عند نقطة تفتيش
للجيش في مدينة عكار شمالي لبنان. وقد اسفرت هذه الاشتباكات عن مقتل شخصين واصابة
18 آخرين بجروح.
خبير لبناني: ما يحدث في لبنان بدأ قبل ما يسمى بالربيع العربي
هذا واكد الخبير في الشؤون الجيوسياسية والاقتصادية بيار عازار في حديث لقناة
“روسيا اليوم” من بيروت ان “ما يحدث هو عملية متداخلة، ولكنها بدأت قبل ما يسمى بالربيع
العربي، وانا لا اوافق مع هذا التعبير، فهذه ليست ثورات وانما انتفاضات”، مبررا بأنها
تفتقد لقيم ومضامين الثورات.
واضاف عازار ان “مشروع التقسيم بدأ من لبنان منذ سقوط صدام حسين عام 2003 فانتقل
المشروع (التقسيم) الى الواقع اللبناني”.
واعتبر في معرض رده على سؤال ان “مشروع التقسيم فشل في سورية فانتقل مجددا الى
لبنان ، اذ انه (المشروع) يتفاجئ بمقاومة الجيش السوري له في سورية والجيش اللبناني
في لبنان”، مشيرا الى ان “الولايات المتحدة لا دخل لها في هذا المشروع”.
وفيما يخص حزب الله اكد الخبير اللبناني ان “اخطر شيء على حزب الله هو الدخول
في حرب اهلية، والشيخ حسن نصر الله يدرك ان ذلك سيؤدي الى كارثة وذوبان الحزب”.
وختاما نقول: لعل اسهل ما في المعارضة
لجوء البعض فيها الى المواقف العبثية والمجانية والمزايدات التي لا طائل منها لتنفيس
احقاد شخصية، ولكن الاصعب على من هو في موقع المسؤولية أن يحمل في صدره كل سهام التجريح،
متسلحا بإيمانه بربه وبوطنه وبقدسية الواجب الذي يقوم به. والتاريء ”.