"جيواستراتيجي" الفرنسي: الاعلام الأمريكي يعتبر مجرم حرب لما يسوقوه من دعاية سوداء بعق سوريا



دعا موقع "جيو استراتيجي" الفرنسي لمعاملة منظري السياسة والإعلام في الولايات المتحدة الأمريكية على أنهم مجرمو حرب لما ارتكبوه من "دعاية سوداء" حرضت على القتل في سوريا وسوقت له كطريق للديمقراطية الزائفة وذلك في سياق المشروع الأمريكي للمنطقة.

 وكشف الموقع تواطؤ الولايات المتحدة مع السياسة التي يتبعها نظام السعودية لضرب استقرار البلدان المجاورة عبر استخدام نوع نادر من التطرف يعرف باسم "الوهابية"، إذ أن السعودية تستخدمها كأداة سياسية تصدرها إلى الدول التي تريد زعزعة استقرارها ويبدو أن ذلك يتم برضى الولايات المتحدة التي تدعي محاربة التطرف.

 وحمّل المساعد الاجتماعي والنقابي شاموس كوك في مقال نشره الموقع، الولايات المتحدة المسؤولية عن نشوء حركة "طالبان" و"تنظيم القاعدة" الأصوليين التكفيريين من خلال دعمها منذ وقت طويل لمساعي النظام السعودي في هذا المجال، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة تتمسك إلى اليوم بهذه الاستراتيجية القائمة على استخدام التطرف كسلاح ضد المجتمعات لأنها فعالة للإطاحة بالحكومات المناهضة للسياسة الأمريكية.

 ونبه الموقع إلى أن الإعلام الأمريكي كما الخطاب السياسي سعياً لتبرير ما يقوم به ما يسمى "الجيش الحر" من أعمال قتل في سوريا متجاهلين حقيقة أن هذه العصابات لم تنشأ عن ثورة بل كان نتيجة مال وسلاح السعودية وبعض الأقطار العربية الداعمة للولايات المتحدة، وأراد أن يحول المعركة في سوريا إلى معركة دينية كما تريد السعودية والولايات المتحدة.

 وقال الكاتب إن ما يسمى "الجيش الحر" كان مسؤولاً عن أعمال العنف في مدينة حمص وغيرها وإنه مارس الإرهاب لدفع أهالي المدينة للهجرة، كما ارتكب أعمال تصفية واغتيال لتحريض فئات المجتمع السوري ضد بعضها وخلق الظروف المواتية لحرب داخلية، لتفكيك السياسة العلمانية التي تتبعها سوريا منذ سنوات.

 وشكك الموقع بمصداقية الولايات المتحدة على المستوى الدولي التي تاجرت بالديمقراطية على مدى عام ونصف العام ومارست الأكاذيب والدعاية المناهضة لسوريا قبل ان تبدأ الاعتراف بأجزاء من الحقيقة في سياق سياسة رسمت واعدت مسبقة.

 واعتبر كوك أن عرض أجزاء من الحقيقة حول الأزمة في سوريا من وسائل الإعلام الأمريكية وعلى رأسها صحيفة "نيويورك تايمز" في وقت متأخر جداً يراد منه غسل يد أمريكا من الدم السوري بعد أن مارست التحريض المتواصل على الحرب خلال عمر الأزمة.

 وقال كوك أن متابعة الإعلام الأمريكي اليوم تعطي انطباعاً بأن كل التقارير السابقة التي كانت تتهم الجيش السوري بقتل المواطنين دون تمييز ليست سوى أكاذيب تدور في حلقة وسائل الإعلام والحقيقة إن المواطنين السوريين ينظرون إلى الدولة كحليف لهم في وجه ما يتعرضون له من إرهاب ويعولون كثيراً على القيم العلمانية للدولة التي تريد الوهابية إسقاطها برضى أمريكي ظاهر.

 واستغرب الموقع حالة الغرام التي جمعت ما يسمى "الجيش الحر" بالإعلام الأمريكي حيث تبنى سلوكه وسوق له كصانع للحرية معللاً ذلك بالقول إن هذا الجيش لا يتعدى أنه خادم للسياسة الغربية التي تنفذها السعودية.

 وسخر الموقع من أن اقتراب الإعلام الإمريكي من الحقيقة احتاج لأكثر من عام لفهم أن الأمور ليست أبيض وأسود وخيراً ضد شر، متسائلاً من سيعوض الدمار الذي أصاب سوريا على أساس افتراضات زائفة بتحريض من السعودية والولايات المتحدة اللتين تريدان بأي ثمن إبادة سوريا لعزل إيران وتسهيل الإطاحة بها.

 وخلص الموقع للقول إن الساسة الأميركيين من الحزبين السياسيين كذبوا على الجمهور حول حقيقة الصراع في سوريا لأنها دولة ليست حليفة للولايات المتحدة ولذلك ترى تدميرها ميزة ومصلحة لها محذرين من أن واشنطن التي تدعم بعناد محاولات السعودية لزعزعة استقرار سوريا تسهم بخلق أزمة إنسانية ستعود لتطارد الولايات المتحدة فيما بعد.
  

أخبار ذات صلة



0 التعليقات for "جيواستراتيجي" الفرنسي: الاعلام الأمريكي يعتبر مجرم حرب لما يسوقوه من دعاية سوداء بعق سوريا

إرسال تعليق

أدخل بريدك واشترك معنا بالنشرة الإخبارية:


الأكثر مشاهدة

.

syria a2z news (c) 2011 All Rights Reserved