كيف انضمت ثويبة إلى المجموعات المسلحة في سورية؟



نشر مؤخرا شريط على المواقع الالكترونية للمجموعات المسلحة في سورية تظهر فيه امرأة ادعت أنها كندية من أصل سوري تدعى" ثويبة كنفاني" وقد تلت بيانا وسط مجموعة من المسلحين تعلن انضمامها إليهم .

أنا المهندسة سويبة كنفاني ابنة سوريا قدمت من كندا لألبي نداء الوطن، وأعلن تطوعي في الجيش الحر وانضمامي إلى لواء صقور الشام كتيبة شهداء حلب المهام الخاصة، نحن نريد أن نحقق السلم الاجتماعي لأهلنا في سوريا ونعمل على تحقيق الاستقرار الإقليمي والدولي، إننا نريد أن نجعل سوريا أيقونة السلام وجزءاً لا يتجزأ من النسيج العالمي الديمقراطي الذي يخضع للقوانين والأعرف الدولية
   بعد قليل على بث هذا الشريط على المواقع الالكترونية للمجموعات المسلحة السورية تبين أمران الأول هو الأقل أهمية وهو رفض ما يسمى بكتيبة صقور الشام انضمام الكنفاني إليها كونها لا تعترف بحق المرأة في العمل وهذا يدل على انتماء المجموعات المسلحة السورية . 
 وأما ما تداولته وسائل الإعلام عن المدعوة سويبة كنفاني، والتي أظهرتها تعلن انضمامها للواء صقور الشام، فنحن لا نعرفها على علاقة للواء صقور الشام بها، على الرغم من أننا نثمن ونقدر كل عمل ثوري يقوم به أي مواطن سوري حر، إلا أننا لا نرضى تظهر امرأة كما ظهرت المدعوة.
   أما الأمر الآخر وهو الأكثر أهمية فهو ظهور ثويبة كنفاني في مقابلة أجرتها معها إحدى الصحف الكندية بالصوت والصورة تتحدث عن سبب انتمائها للمجموعات المسلحة السورية وهو نهج الرئيس الراحل حافظ الاسد لماذا ؟
 لأنه يريد أن يكسب قوة، لأنه كلما عمل محادثات ومفاوضات سلام مع إسرائيل يتضح أنه لا يريد أن يعمل سلام، لأنه يصر كثيراً على ما يلي: على الإسرائيليين ان يعودوا إلى حدود 1967. على الإسرائيليين أن يعطوا سورية جميع الجولان بما فيها بحيرة طبريا. وكأن الإسرائيليين أغبياء، لأن الإسرائيليين لن يعطوه بحيرة طبريا ويحرمو أبنائهم من مياه الشرب. وهم يعتمدون كلياً على بحيرة طبريا، وهو كان يصر على هذا، مثلاً في عام 1992 عندما التقى مع شمعون بيريز، شمعون بيريز كان مستغرباً لماذا يصر بهذا الشكل، إذا كنت قادماً لتتفاوض بسلام عندها عليك أن تقدم تنازلات، أنا مستعد، شيمون بيريز كان مستعداً لتقديم تنازلات ولكن الأسد لم يكن مستعدا. الإسرائيليون أيضاً لهم الحق أن يعيشوا بأمان، لقد عانوا الكثير من هتلر لقد قتلوا تماماً مثلنا، لقد قتلوا بشراسة لقد خسروا أحبابهم، وجاؤوا لإسرائيل ليحصلوا على حية مسالمة، اليهود كانوا جيراننا في يوم من الأيام متى أصبحوا أعداءنا، لأنهم ليسوا أعداءنا لقد عاشوا معنا، من الذي جعلهم أعداءنا هكذا في عتمة الليل، كيف فعل هذا، وضع في الكتب أنهم أعداءنا علم الأطفال في المدارس في كل مكان أن إسرائيل هي عدونا، أميركا هي عدوتنا أحضرت إسرائيل لتتجسس علينا، أنا لا أفهم هذا كله، لقد أحاط نفسه بكذبة مختلفة ليجعل الناس تكره بعضها. في وجهة نظري أن الإسرائيليين أيضاً كانوا ينادون بالسلام ولكنهم لم يحصلوا عليه، والأسد كان آخر شخص يمكن أن يعطيهم السلام، في العام 2008 عندما اتضح أنه كان هناك محادثات سلام سرية بين سورية وإسرائيل، هنا كانت تركيا تحرك المفاوضات السلمية، وبعدها بشار الأسد كان يقابل الإسرائيليين، ولكن تخيل كان مجدداً يطلب ويكرر بالضبط نفس الكلمات التي كان يرددها أبوه مجدداً حدود 1967 وجميع الجولان، كيف يمكن أن يثق الإسرائيليين بهذا وهم يعلمون أنهم إذا تنازلوا عن الجولان وبحيرة طبريا فإن إيران ستكون في حجرهم اليوم التالي، أنهم أذكياء وهم مهتمون بمصالح شعبهم وهم لن يقبلوا بهذا.
   وتعليقا على ثويبة كنفاني كتبت بعض المواقع السورية مقالات ذكرت فيها أنها جاءت من كندا لتنضم إلى ما يسمى "الجيش الحر" دفاعا عن الكيان الإسرائيلي لأن مأخذها على الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد وابنه بشار هو أنه أراد اغتصاب حقوق الكيان في الجولان وطبريا .
    ذهابها من كندا إلى حلب عبر القاهرة وتركيا ، كما قالت في مقابلتها مع "ذي ناشيونال بوست" صحيفة الجناح الصهيوني ـ الليكودي في الجالية اليهودية في كندا، لا يمكن أن يكون إلا جزءا من صناعة إعلامية ـ إعلانية ، أو بتعبير آخر جزء من حملة علاقات عامة.
 إنها ليست حملة علاقات عامة وحسب، بل حملة علاقات عامة أميركية ـ إسرائيلية ، تحديدا وبالمعنى الحرفي للكلمة.
 فهل هي مجرد مصادفة أن تسعة أعشار ما يسمى "المجلس الوطني السوري" ومناصريه يقيمون علاقات علنية أو سرية أو نصف سرية مباشرة أو مداورة، مع الكيان الإسرائبيلي ؟
 وهل هي مجرد مصادفة أن عددا كبيرا منهم قدموا أوراق اعتمادهم للإسرائيليين عبر وسائل الإعلام الإسرائيلية أو ما يوازيها في الغرب!؟ كبسمة الضماني عضو ما يسمى المجلس الوطني السةوري المعارض.
 نحن بحاجة إلى ثقافة كي لا نتحدث عن القرآن دائماً.. هل أنتم بحاجة إلى إسرائيل في الشرق الأدنى؟.. نعم، بالطبع نحن بحاجة لها (بحاجة لإسرائيل)، شخصياً، أنا أرتاح أكثر وأهتم أكثر بكثير عندما أتكلم مع شخص إسرائيلي، فضلاً عن شخص يشبهني.
 وقال الكاتب والمحلل السياسي د. وسام حمادي عن ادعاء ثويبة كنفاني سبب انضمامها إلى المجموعات المسلحة بسبب مواقف الرئيس الأسد ضد الاحتلال الإسرائيلي قائلاً: بدايةً اسمح لي عبر شاشتكم الكريمة والشاشة المقاومة قناة العالم الفضائية أن أهنئ كل أحرار العالم بمناخ الانتصار الكبير على إسرائيل تموز، الذي هو رد فعلي على كل حلفاء إسرائيل ومنهم ثويبة كنفاني وأمثالها. ثانياً بالعودة إلى سؤالك الكريم، لا أعتقد صوت من هنا وصوت من هناك يشكل إضافة كبيرة لما يجري على الساحة، تحديداً الساحة السورية، هي محاولة من محاولات اليائس الخاسر لتقدم ما يمكن تقديمه لما يسمى بالجيش المهزوم الجيش الحر، والحركة الإرهابية، ليس من المستغرب هذا الموقف لأن صنيعة هذا الحراك في سوريا أعتقد وفي معظم ما سمي بالربيع العربي، ليبرنار ليفي معرف أنه ليس فقط صهيوني الهواء هو أساسي في العملية الصهيونية في العالم، وهذا الجمع الذي يعني تلقفوه من هنا وهناك هو صنيعة لهذه الشخصيات لخدمت العدو الإسرائيلي، أكثر ما أعجبني في هذا التقرير الحقيقة تثبيت ما هو مثبت عبر لسان أعداء الرئيس حافظ الأسد رحمه الله، أنه ثابت على المواقف، وثابت على موقف أساسي في عملية تحرير الجولان، وهو شخص لا يساوم، وهذا ما نطقت به مدعية الثورة ثويبة كنفاني، فمن هنا نرى أن نهج الرئيس بشار الأسد وهذه شهادة من عدو مستمر على نهج والده الرئيس حافظ الأسد أن لا مساومة مع العدو الإسرائيلي على الأساسيات في حقوق العرب وحقوق فلسطين تحديداً، لم تضف أي إضافة حقيقية لما يجري على الساحة سوى عملية بالون إعلامي بروباغندا عكست حالة سلبية على صناعها، والسبب هو فلتان ما يسمى بالمناخ الإعلامي.
 وعن ضلوع الاحتلال الإسرائيلي في دعم المجموعات المسلحة في سوريا عبر ثويبة كنفاني ، يرى د. حمادي : ليست فقط ما قامت به كنفاني إنما هناك عشرات بل ومئات الدلائل التي نطق بها ما يسمى المجلس وكل المجالس التي أقيمت والتنسيقيات في سبيل إضعاف الدولة السورية، وليس فقط النظام السوري وهناك فقط معادلة أساسية يجب أن نعترف بها وأن نصرح بها علانية أن الهدف ليس النظام في سوريا، الهدف هو الدولة السورية، الهيكل السوري، العامود الفقري للخيار المقاوم، الصوت الرافض لإسرائيل، وكل ما يجري في سوريا الأيادي ليست خفية أصبحت علانية لأنهم هم نطقوا بها وهم أعلنوا عنها صراحة دون خجل، وقدموا أوراق اعتمادهم للعدو الإسرائيلي على طبق من فضة.

أخبار ذات صلة



0 التعليقات for كيف انضمت ثويبة إلى المجموعات المسلحة في سورية؟

إرسال تعليق

أدخل بريدك واشترك معنا بالنشرة الإخبارية:


.

syria a2z news (c) 2011 All Rights Reserved