حي صلاح الدين بحلب يعود إلى كنف الدولة من جديد و الارهابيين يلقون اسلحتهم فارين منه
2, ن, L 2:10 م
مع تمكن الجيش العربي السوري من إحكام سيطرته على حي صلاح الدين في
حلب، فإن أسئلة كثيرة تقفز إلى الواجهة حول اهمية هذا الحي والأسباب التي جعلته
وجبة دسمة للمسلحين الذين سيطروا عليه مؤقتاً ولوسائل الاعلام التي تحدثت عنه منذ
بدء أزمة حلب قبل عدة اسابيع.
الأمين العام للحزب الديمقراطي السوري في حلب أحمد كوسا أكد في حديث
لـموقع “الانتقاد” أن “الجيش العربي السوري استطاع السيطرة على حي صلاح الدين وطرد
المسلحين الى خارجه بعد معارك مع وحدات نظامية مدربة على قتال الشوراع”. وأشار إلى
أن “كثيراً من المسلحين قتلوا أو اعتقلوا وأن كثيراً من هؤلاء المسلحين رموا
اسلحتهم على الطرقات وفي حاويات القمامة” .
ولفت كوسا إلى أن” المسلحين المتواجدين في حي صلاح من جنسيات عربية
وأجنبية (السودان، أفغانستان، العراق و أعداد كبيرة من طرابلس ومن لبنان والسعودية
)، مؤكدا أن” الجيش تمكن من إزالة جميع العوائق التي أقامها المسلحون على مداخل
الشوارع والطرق الفرعية اثناء دخوله إلى حي صلاح الدين” .
ولفت كوسا إلى أن تمركز المسلحين في هذا الحي وباعداد كبيرة يعود إلى
ان هذا الحي يعد من اكثر الاحياء كثافة سكانية في حلب، حيث يبلغ عدد
السكان نحو 700 ألف نسمة فضلا عن كونه مترامي الأطراف ويأخذ واجهة شبه مستطيلة في
مدخل مدينة حلب”.كما أن البناء في هذا الحي عشوائي حيث تتلاصق أبنيته وأزقته
ضيقة.
، كما انه يتصل بأحياء إستراتيجية، كالكلاسة وعبد الناصر والسكري من الجهة
الجنوبية إضافة إلى كونه النافذة الغربية لمدينة حلب”.، وكل هذه المعطيات تجعل
القتال فيه صعب جداً ،لكن قوات الجيش العربي السوري استطاعت دخوله عبر ثلاثة
محاور، أتوستراد صلاح الدين، وطريق المشهد ،وطريق دمشق الدولي”.
وأكد كوسا أن “المسلحين قد عاثوا في الحي فساداً قبل دخول الجيش
،فقاموا بأعمال خطف ونهب وسلب وتهجير ما تسبب بحالة رعب وخوف شديدين لدى اهالي
الحي .
كما أشار احد أحد شيوخ العشائر في حلب ـ رفض الإفصاح عن هويته ـ إلى أن حي صلاح الدين يعتبر أحد المداخل الرئيسية لمدينة حلب وأكثرها كثافة سكانية ،وهذا ما دفع المسلحين إلى التمسك به والقتال من اجل الاحتفاظ به لافتاً إلى أن “الجيش العربي السوري تمكن من طرد المسلحين بأقل الخسائر وذلك بمجرد سماع المسلحين بخبر دخول الجيش إلى الحي المذكور”.
كما لفت إلى أن الطيران السوري ألقى بعض المناشير ودعا اهلنا الاوفياء
في حلب الشهباء للحذر من مثيري الفتن الذين “لا يريدون الخير لنا” وحث الاهالي على
المساهمة في إعادة البهجة والحياة إلى مدينة حلب بالتعاون مع قوات حفظ النظام .