الوطن: الجيش يواصل ملاحقة الإرهابيين بريف دمشق.. ويطهر القرابيص بحمص...الجيش يعزز سيطرته على أحياء في حلب
الأخبار المحلية, ن, i, L 2:44 ص
واصلت وحدات الجيش عملياتها في العديد من أحياء مدينة حلب مدعومة بالمروحيات
التي تقوم بجولات استطلاعية فوق المناطق التي يتمركز فيها مسلحون ينضوي تحت صفوفهم
مقاتلون من جنسيات عربية وأجنبية ممولة من الخارج وتتلقى تعليماتها من غرفة عمليات
في تركيا، بينما واصلت دمشق العودة إلى الحياة الطبيعية ولم يعكر هدوءها أي طارئ، على
حين واصلت وحدات الجيش وحفظ النظام ملاحقة المجموعات الإرهابية المسلحة في بلدات بريف
دمشق لتخليص تلك البلدات من المجموعات المسلحة التي روعت الأهالي واعتدت على المؤسسات
العامة والخاصة.
وعززت وحدات الجيش سيطرتها على المناطق
التي استطاعت دحر الإرهابيين فيها في حيي صلاح الدين والسكري والصاخور بحلب أول أمس،
وتحدثت أنباء عن وقوع خسائر بشرية كبيرة بين المسلحين عامة وقادتهم العسكرية بشكل خاص
وأن روحهم المعنوية في الحضيض نتيجة للمكاسب التي حققها الجيش العربي السوري في بداية
عمليته العسكرية.
وأشارت مصادر أهلية لـ«الوطن» إلى أن
وحدات الجيش والجهات الأمنية تتقن التعامل مع المسلحين في حي صلاح الدين المعقل الرئيسي
لهم والذين اعتمدوا على القناصين والعبوات الناسفة وسيلة لمنع تقدم الجيش الذي يتبع
تكتيكات من شأنها أن توقع أقل الخسائر بين عناصره.
ودارت اشتباكات مع المسلحين الذين فرت
مجموعات منهم إلى أحياء الحمدانية والمشهد والأنصاري وسيف الدولة والزبدية وأجبرتهم
وحدات الجيش على التراجع وألحقت بهم خسائر في الأرواح والعتاد.
في الغضون، نجح عناصر حراسة فرع الأمن
الجوي في صد هجوم لمسلحين، هو الرابع من نوعه خلال أسبوع، استخدموا فيه قذائف الهاون
والأسلحة الرشاشة وأوقعوا قتلى في صفوفهم. كما تصدت الجهات الأمنية لمسلحين ليل أول
أمس حاولوا التسلل إلى حي المشارقة قرب مركز المدينة في الشارع المؤدي إلى سوق الهال
وأجبرتهم على التقهقر.
وبعد تضييق الخناق عليهم من قبل قوات
الجيش أرسل الإرهابيون نداءات للحصول على مزيد من السلاح وتحديداً الصواريخ وقال ناطق
باسمهم: إنهم بحاجة إلى كل ما يمكن من سلاح لمقاومة قوة الجيش إلا أن حلب باتت شبه
محاصرة وسيكون من الصعب على حلفاء الإرهابيين مثل تركيا وقطر والسعودية أن تنقذهم أو
ترسل تعزيزات لهم علماً أن معلومات صحفية تشير إلى وجود مئات المقاتلين المرتزقة عند
الحدود مع تركيا يستعدون لدخول حلب لمؤازرة الإرهابيين وهذا ما أدى إلى الهجوم على
حاجز التفتيش في منطقة عندان في محاولة لتأمين طريق إمداد للإرهابيين من تركيا إلى
حلب.
وبالعودة إلى ريف دمشق فبحسب أهالي تحدثوا إلى «الوطن» دارات اشتباكات عنيفة بين
وحدات من الجيش وقوات حفظ النظام من جهة وإرهابيين من جهة أخرى في منطقة السبينة بريف
دمشق، تكبد فيها الإرهابيين خسائر فادحة بالأرواح والمعدات، فيما واصلت وحدات من الجيش
وقوات حفظ النظام ملاحقة فلول المجموعات الإرهابية المسلحة في قرى دير العصافير ومسرابا
في الغوطة الشرقية وبلدة يلدا، وفي حي كفرسوسة بدمشق.
وبعد اشتباكات دارت لمدة ثلاثة أيام
في مدينة معضمية الشام بين وحدات من الجيش ومجموعات إرهابية مسلحة خيم هدوء حذر على
المدينة أمس بعد القضاء على معظم الإرهابيين واعتقال عدد منهم وفرار عدد آخر.
وفي حمص قامت وحدات من الجيش بتطهير
حي القرابيص من الإرهابيين بعد عملية أمنية كبيرة ومعقدة نفذتها وقتلت عدداً كبيراً
من الإرهابيين بعضهم يحملون جنسيات عربية وأجنبية وافريقية وضبطت سبعة أنفاق على الأقل
تصل حي القرابيص بالأحياء المجاورة إضافة لمستودع أسلحة وذخيرة.