فيتو مزدوج جديد في مجلس الأمن و الجعفري يؤكد أن سوريا لن تتهاون في محافحة الارهاب
2, ن, L 5:53 م
لفت مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة ومجلس الأمن بشار الجعفري إلى أن هناك تزامن
مشبوه لجلسات مجلس الأمن مع أعمال ارهابية خطيرة طالت كوادر الشعب السوري وطاقاته وأمنه.
وكان مجلس الأمن الدولي ناقش في جلسة
له اليوم مشروع قرار غربي ينص على فرض عقوبات على سوريا تحت الفصل السابع الي يتيح
استخدام القوة ضد الدولة السورية، لكن القرار فشل مجددا بعد أن استخدمت روسيا والصين
فيتو مزدوج أسقط مشروع القرار، الأمر الذي أصاب الأطراف الغربية بحالة إحباط، حيث قالت
أنها "مصعوقة" فيما قالت باريس أنها "منزعجة".
وفي كلمة له بعد جلسة للمجلس ناقش خلالها
مشروع قرار غربي بفرض عقوبات على سوريا تحت الفصل السابع، عبر الجعفري عن أسف سوريا
لعدم صدور أي إدانة عن مجلس الأمن للعمل الارهابي الذي طال مسؤولين سوريين بالأمس.
وأضاف الجعفري أن هناك دوائر دأبت على
تشويه صورة ما يجري في سوريا وتسعير الأوضاع فيها عبر تقديم الدعم والتغطية السياسية
للممارسات المجموعات الإرهابية، وأن هناك دول تدخلت في الشأن السوري وجعلت نفسها جزءا
من الازمة بتقديمها الدعم للجماعات المسلحة.
إلا أن الجعفري أكد لبقية أعضاء المجلس
أنه لايمكن للدولة السورية أن تتساهل مع المجموعات الإرهابية والمرتزقة.
وأضاف الجعفري متوجها بالحديث للدول
التي تدعم المجموعات المسلحة بالقول: اذا أردتم فرض شريعة الغاب فعليكم السماح بذلك
في بلادكم، وإن كنتم حريصين على المجموعات الإرهابية فلتستقبلوها في بلدانكم
وحول ما تردد عن "مخزن سوريا من
الأسلحة الكيميائية"، شدد الجعفري على أنها أحاديث احاديث عارية عن الصحة وصيد
في الماء العكر. واضاف أن حديث البعض عن أسلحة كيميائية سورية هو دليل على نية البعض
استخدام هذه الاسلحة ضد السوريين واتهام السلطة بها.
وتابع الجعفري: واهم من يعتقد أن من
دعم اسرائيل واحتل دولا عدة وتسبب بالكوارث لشعوب كثيرة أن يقدم الدعم للسوريين، مؤكدا
أن السوريين وحدهم القادرين على حماية بلادهم وصون مناعتها ضد الاطماع الجيوبوليتيكة.
وجدد الجعفري دعوة الحكومة السورية
لجميع الأطراف إلى الدخول في الحوار الوطني والتأسيس لمرحلة سياسية تقوم على التنافس
السياسي الشفاف عبر صناديق الاقتراع.
وختم الجعفري مستذكرا حكمة صوفي: الانسان
العاقل يجب ألا أن يفقد البصيرة عندما يشارك في كتابة التاريخ
