مئات الارهابيين قتلو على أبواب دمشق خلال الاسابيع الأخيرة
إعلام, صحف, ن, i, J 12:20 ص
لا تزال المعارك مستمرة بين الجيش العربي السوري وإرهابيين سولت لهم نفسهم محاولة
دخول دمشق، أكدت مصادر أهلية في عدة مدن في ريف المدينة مقتل مئات الإرهابيين وجرح
عدد كبير واعتقال عدد آخر خلال الأسابيع الثلاثة الماضية في زلزال أحدثه الجيش والأجهزة
الأمنية تحت أقدام كل إرهابي أراد دخول دمشق لزعزعة أمنها واستقرارها.
وحسب المصادر فإن الإرهابيين المدججين بالسلاح ومنه المتطور جداً قتلوا في عدة
مناطق في الغوطة الشرقية ودوما وريفها وبساتين حرستا في حين علمت «الوطن» أن أغلبية
الجثث لا تحمل أي هوية أو ما يمكن أن يدل على أصولها.
وخلال الاشتباكات أصاب الإرهابيون عربة نقل جنود في دوما بصاروخ حراري حسب الأهالي
الذين هجروا في أغلبيتهم منازلهم بعد تصاعد حدة المعارك فتحاً للمجال أمام الجيش ليقوم
بواجبه دون أي عائق.
واستناداً لشهادات الأهالي فإن أعداد الإرهابيين بدأ يزداد بشكل ملحوظ منذ نحو
الشهر في مناطق الريف الشرقي مستغلين وجود المراقبين الدوليين الذين زاروهم والتقوا
بهم في عدد من بلدات الريف، وشاهد الأهالي أنواعاً متفرقة من السلاح بين أيدي الإرهابيين
يتفاوت ما بين الفردي والثقيل والمحمل على سيارات دفع رباعي إضافة لأنظمة اتصالات لاسلكية
خاصة بهم، وكانوا يتحصنون في أوكار بين منازل المدنيين ويجبرونهم على تحضير الطعام
وتوفير كل ما يحتاجونه من طلبات، كما أقاموا فيها مشافي ميدانية.
وأكد الأهالي أنه من خلال أحاديثهم كان من الواضح أنهم كانوا يستعدون لما سموه
«معركة دمشق الكبرى».
ويضيف الأهالي أن الإرهابيين كانوا ينفذون هجمات على حواجز الجيش ليلاً لاختبار
ردهم قبل أن يقرروا ساعة الهجوم وكانت يوم جمعة منذ عشرة أيام قبل أن يفاجؤوا برد مزلزل
زعزع قواعدهم وأوكارهم التي تم تدمير أغلبيتها ليبدو في حالة من الهستيريا بعد أن فقدوا
عدداً كبيراً من رفاقهم وتحديداً الزعماء منهم وبعد أن ساهم الأهالي في الكشف عن الأوكار
وعن نوعية السلاح وساهموا بدورهم في حماية دمشق المحرمة على الإرهابيين.
وأكد الأهالي أن عدداً من الإرهابيين لا يزالون يختبئون في عدد من البلدات ومنهم
من أخفى سلاحه والتزم المنازل ومنهم من أبدى استعداده للاستسلام.
وفي قدسيا، عاشت المدينة أمس يوماً عادياً وسط حركة خفيفة في الأسواق والشوارع
واختفاء المسلحين الذين احتلوا ساحتها أول من أمس وقال السكان إن اشتباكات حصلت ليل
أول من أمس بأسلحة خفيفة أدت إلى هروب الإرهابيين إلى خارج المدينة بعد أن اعتلوا مآذن
الجوامع وأطلقوا دعوات للجهاد وحرضوا السكان الذين غادروا في أغلبيتهم مكان سكنهم خوفاً
من ممارسات المسلحين وعاد معظمهم في الأمس بعد الهدوء الذي ساد المدينة.
وفي حمص، واصلت عناصر حفظ النظام مدعومة بوحدات الجيش ملاحقتها لفلول المجموعات
الإرهابية واشتبكت معها وقتلت وأصابت أعداداً من أفرادها بينهم أخطر الإرهابيين وألقت
القبض على آخرين. وتمكنت قوات الجيش والجهات المختصة من السيطرة على أهم معاقل المسلحين
التي كانوا يستخدمونها كمقرات لعملياتهم ومراكز إمداد.
وشهد ريف المدينة اشتباكات عنيفة بين قوى حفظ النظام والمجموعات الإرهابية كان
أعنفها في القصير وريفها.
وفي حماة، علمت «الوطن» أن حملة تفتيش واسعة قامت بها الجهات المختصة في القصور
والجاجية، أسفرت عن اعتقال العديد من المسلحين، في حين فككت وحدات الجيش الهندسية،
عبوة ناسفة زرعتها مجموعة إرهابية في حي الحميدية بمنطقة الحاضر.
وفي مدينة البوكمال بمحافظة دير الزور، أحبطت الجهات المختصة محاولة مجموعة
إرهابية مسلحة تهريب شحنة من السلاح إلى البلاد.
كما ضبطت الجهات المختصة في الحفة باللاذقية مواد متفجرة فرنسية الصنع وباروداً
تركي الصنع.
وأمس سلم 27 مواطناً ممن تورطوا في الأحداث الأخيرة أنفسهم للجهات المختصة في
محافظتي ريف دمشق وحمص.