السيد نصر الله: الفيلم المسيء للإسلام أخطر وأعظم بكثير مما يجري في سوريا
3, العرب, ن, N 12:49 م
رأى سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في كلمة متلفزة
أن ما ظهر في الفيلم المسيء للإسلام هو أخطر إساءة شهدناها والأسوأ من ذلك هو
إصرار المواقع الإلكترونية على نشرها.
وأشار نصر الله إلى أن الأهداف لهذه الإساءة المتكررة للإسلام هو إيقاع الفتنة بين المسلمين والمسيحيين من أجل صراع دموي بينهما.
أما عن طريقة المواجهة، فأكد أن مواجهة اي عدوان سواء عدوان عسكري أو سياسي او ثقافي أو إقتصادي يتم العمل عادة على خطين الخط الاول معرفة الهدف من العدوان ومنع تحقيقها اما الثاني العمل على منع تكرار هذا العمل في المستقبل. موضحاً أن هذه حرب على الإسلام ويتطلب موقفا كبيرا من الامة الإسلامية لأن أقدس وأشرف ما ننتمي إليه عند الله هو رسولنا الأعظم محمد.
ورأى السيد حسن نصرالله انه بسبب طريقة تعاطي القادة الروحيين
والسياسيين مع هذا النوع من الاحداث انصب غضب الشعوب العربية على سياسات الولايات
المتحدة وليس على المسيحيين من نسب اليهم الفيلم المسيء كما قيل في الاعلام، لافتا
الى انه تم اتهام أقباط مسيحيون مصريون لتاجيج الصراع الطائفي في مصر الا ان
مسارعة قادة مسيحيين وفي مقدمهم البطاركة الكبار الى ادانة الفيلم المسي كان له
الاثر الحاسم في تعطيل هذا الهدف.
واعتبر أن غضب المسلمين الذي كان باتجاه أميركا واسرائيل وليس باتجاه المسيحيين هو مؤشر إيجابي جدا.
وتابع :"الخط الثاني هو منع العدوان مستقبلا وبما انه تم انتاج هذا الفيلم في اميركا فطبعا هناك مسؤولون عن انتاجه وعن انجازه وترويجه، ولذلك وقف المسلمون ليقولوا هذا الامر حصل عندكم والعالم الاسلامي الذي أسيء الى عرضه وكرامته طالب الحكومة الاميركية بوقف نشر هذه المشاهد ولكن هذه الحكومة لم تفعل شيئا، والعالم الاسلامي طالب اميركا بعدم نشر الفيلم كاملا ومحاكمة من اساء الى المسلمين وايضا اميركا لم تفعل شيئا وهي تقول أنها لن تفعل شيئا"، واشار الى ان "أميركا قدمت شاهدا جديدا على نفاقها وخداعها وعلى ازدواجية المعايير في التعاطي مع القضايا ولدينا الكثير من الشواهد على محاكمة ومحاسبة شخصيات فكرية واعلامية وجمعيات مؤسسات وموظفين رسميين وفي القطاع الخاص ودول ومؤتمرات بسبب الاتجاه الفكري فقط لانهم يأخذون موقف من الحركة الصهيونية ويشككون في مسألة الهولوكست والادارة الاميركية تربط الكثير من مساعدتها في دول العالم حول مسالة معاداة السامية".
وسأل نصرالله :"ألا يستحق المسلمون أتباع ديانة سماوية عظيمة لهم هذه المكانة والحضور أن يصدر قانونا مشابها من هذا النوع؟"، واضاف:" نحن امام خداع ونفاق وإزدواجية معايير في التعاطي مع سياسات تتعلق بالامن والاقتصاد وهذا يجب أن يتأكد ويتركز في وعي الشعوب المحبة للسلام".
واكد نصرالله ان العمل على خط منع العدوان في المستقبل هو الاهم ولا يكفي أن نتظاهر ونحتج ونعود الى بيوتنا والآن المسؤولية التاريخية ملقاة على الامة الاسلامية جمعاء ومعها كل مسيحي شريف،والان المناسبة لالغاء هذا الباب من خلال أولا العمل على اصدار قرار دولي يجرم الاساءة الى الاديان السماوية وبالحد الادنى الانبياء وبالخصوص ابراهيم وموسى وعيسى ومحمد، والكونغرس يستطيع أن يصدر قانونا مشابها لقانون معاداة السامية من اجل تجريم الاساءة الى الرسول وتتحمل الجاليات الاسلامية في اميركا مسؤولية شرعية جسيمة جدا حيث بامكانهم أن يضغطوا في هذا الاتجاه خصوصا ونحن على ابواب انتخابات الرئاسة الاميركية.
ورأى ان الامر يستحق دعوة طارئة لمؤتمر الدول الاسلامية لان ما يجري أخطر وأعظم بكثير مما يجري في سوريا،وقال:"هذا اسلامكم اعجب أن كثيرا منكم لا يحرك ساكنا واقسم لو تناول الفيلم احد ملوك العرب لوجدتم غضبا لدى هذا الملك".
وقال السيد نصرالله:" فيما يعني لبنان الحمدالله في هذه الايام الثلاثة قدم شاهدا جديدا على تعايش المسلمين والمسيحيين وعلى الاحترام المتبادل وهذا شهدناه من خلال زيارة البابا الى لبنان"، واضاف:"لبنان يستطيع أن يلعب دورا خاصا في هذه المواجهة، موجها خطابه الى رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي والى 8 و 14 آذار، بأن لبنان يستطيع ان يلعب دور الرسالة على المستوى العالمي.