الشهيد المخترع عيسى عبود.. ستبقى حاضراً في وجدان السوريين
إعلام, ن, i, J 3:23 ص
المخترع الشهيد "عيسى عبود" اصفر مخترع في العالم |
سانا
عام مضى على رحيله عن أرض الوطن الذي طالما حلم أن يكون له سندا وأراد
أن يقدم له الكثير ليطاول اسم سورية السماء عام مضى على قتله "بأغصان زيتون
السلمية" التي يحملها الإرهابيون وذلك في حي النزهة بمدينة حمص إنه الشهيد
الشاب المخترع عيسى عبود الذي غافله رصاص الحقد الأعمى بتاريخ 17 نيسان عام2011.
كان عبود شابا مميزا يملك عقلا مبدعا ونادرا وطاقات خلاقة كرسها لخدمة
سورية فقدم لها خلال سنوات عمره القصيرة التي لم تتجاوز الـ27 عاما أكثر من 100
براءة اختراع عالمية ورغم أن الكثير من الدول راسلت عبود وقدمت له العروض المغرية
للعمل لديها إلا أنه رفضها كلها مؤثرا عليها خدمة وطنه والاسهام في تطوره.
ووفاء منا لذكرى شهدائنا الحاضرة دائما في وجدان السوريين أردنا أن
نستذكره مع والدته التي غاب صوتها ليعانق روحه الطاهرة ثم عاد صارما متحديا بجملة
واحدة "حتما ستنتصر سورية" قالتها والدمع يزيدها إيمانا بسورية التي
أرضعت حبها لـ عيسى.
من جهتها قالت أخته فاطمة إن رصاص الغدر اللئيم حرم عيسى من دفء هواء
الوطن وحرمنا منه إن ألم الفراق موجود في الحلم والواقع لكن سورية أكبر من الجميع
وتستحق كل غال عيسى نذر حياته للوطن وقضاها فداء له مضيفة إن من قتلوه لا ينتمون
لقدسية التراب السوري بصلة فنار الغدر التي نالت منه تريد أن تحرق الوطن وتسلبه
خيراته وطاقاته.
وتابعت فاطمة: إن عيسى كان قليل الكلام وكثير التواضع ومفعما بالطموح
قوي الإرادة مولعا باكتشاف كل ما حوله درس الثانوية الصناعية واختص في مجال
الالكترون وكان طالبا مميزا ينال دائما أعلى الدرجات ولفت انتباه كل مدرسيه.
وأشارت فاطمة إلى أن أول اختراع لـ عيسى كان أثناء دراسته الثانوية
وتتالت اختراعاته بعد ذلك حيث أقام معرضا لها في بلدته الحديدة بمدينة حمص وحاز
اهتماما شعبيا ورسميا واسعا.
وأوضحت فاطمة أن عيسى نال العديد من شهادات التقدير من دول عربية كمصر
وليبيا ولبنان وشارك لأول مرة في معرض الباسل للابداع والاختراع عندما كان في الصف
العاشر عام 2000 وحصل على جائزة المنظمة العالمية للملكية الفكرية الوايبو في جنيف
بسويسرا لأفضل وأصغر مخترع في العالم بالعام ذاته لاختراعه أجهزة تشويش ومقسما
آليا موءلفا من إحد عشر خطا هاتفيا وراديو يعمل من دون بطارية وآلة موسيقية تظهر
على القناة الفضائية ومواد كيميائية لتنظيف وشحن البطاريات.
كما شارك في العام 2001 في معرض الباسل للاختراع والإبداع وحصل على عدة
جوائز فضية وذهبية ومن الاختراعات التي قدمها..حماية المضخات المائية وتشغيلها
اتوماتيكيا ومسجل استريو مع إذاعة إرسال تلفزيونية صوتية وهاتفية وجهاز حماية
الإنسان من التيار الكهربائي وحماية الآلات أيضا الكترونيا.
وجهاز إنذار متطور عبر التلفاز والهاتف والصوت وجهاز الكتروني صوتي
يستعمل لفتح وقفل الخزائن والأبواب.
كما حصل في عام 2002 على عدة جوائز ذهبية وفضية في معرض الباسل عن
إبداعه آلة تنظيف للبورسلان تعمل بالتحريض الكهرطيسي للذرات مع دعمها بمواد
كيماوية وجهازا الكترونيا لحماية وتشغيل وبرمجة والتعرف على كل الأعطال التي تصيب
المحركات والغطاسات المائية وجهاز تحميل الترددات الصوتية المنخفضة لمسافات بعيدة
على صوت الوطواط ورجلا آليا كاملا مزودا بذاكرة مع برمجة وتجارب مخبرية كاملة عن
تأليف خلايا وأعصاب أي دماغ حيواني وطريقة استخدامه في تحليل أشعة الشمس وتحويلها
إلى كربون وجهاز محادثة حديثا ومتطورا جدا "مبرمجا صوتيا" وجهازا
الكترو كيميائيا لتحليل جميع مقادير الرطوبة للرصد الفلكي.
وفي العام 2003 حصل المخترع عيسى على براءة اختراع لعدد من إبداعاته
منها دماغ الكتروني للري الحديث والسقاية الآلية.
وفي العام 2004 نال الجائزة الذهبية لمعرض الباسل للإبداع والاختراع
عن بحث علمي بعنوان استجرار الطاقة الكهربائية من الأرض.
ومن أبرز ابتكارات الشهيد عيسى تحويل دماغ الفروج إلى وحدة تخزين
معلومات صوتية وصورية تساوي ما يزيد على 3 آلاف قرص ليزري إضافة إلى بحث آخر يتعلق
بترجمة أحاسيس الدجاج كالجوع والعطش والقلق والمرض وتحويلها إلى بيانات مقروءة.
يشار إلى أن الشهيد الشاب المخترع عيسى عبود من مواليد بلدة حديدة
بمحافظة حمص عام 1984 واستشهد عام 2011 على يد أعداء الوطن.
عاليا عيسى