المالكي يجدد رفض بلاده التدخل في شؤون سورية وتسليح المعارضة, ويؤكد أن من يتدخل بها الأن سيتدخل بها في المستقبل
سياسة, ن, P 12:35 م

جدد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي رفض العراق تدخل بعض الدول في الشؤون الداخلية السورية أو تسليح المعارضة فيها أو استخدام القوة ضدها باعتبار أن ذلك سيصب الزيت على النار وأن من يتدخل في شأن سورية اليوم سيتم التدخل في شؤونه غدا.
ودعا المالكي خلال مؤتمر صحفي عقده في بغداد اليوم إلى إيجاد حل سلمي سياسي للأزمة في سورية معربا عن استعداد بلاده لدعم الجهود السياسية والحوار الوطني والمساهمة في هذا الاطار.
وقال المالكي إننا نريد إطفاء الحريق بتجفيف منابع القوة وهذا ما تم الاتفاق عليه من خلال تأييد مبادرة مبعوث الأمم المتحدة الى سورية كوفي انان التي تدعو إلى حل سلمي سياسي وإجراء حوار وطني بين الحكومة والمعارضة.
وأضاف المالكي إننا نرفض عملية إسقاط النظام بالقوة لأنها ستخلف أزمة تراكمية في المنطقة ينتشر شررها ونارها إلى كل الدول ولكننا نقف بوضوح إلى جانب مطالب وإرادة الشعب السوري ونعتقد أن الحوار سيمكنه من تحقيق أهدافه ويبقي على سورية دولة موحدة يتعايش أبناؤها فيها.
وأشار المالكي إلى أن ما يسمى مؤتمر أصدقاء سورية في اسطنبول لن يسمع إلا نفس الصوت الذي يدعو الى التسليح من قبل دولة أو اثنتين فقط معربا عن استغرابه من موقف الدولتين اللتين تدعوان الى التسليح بدل إطفاء النار.
وأوضح المالكي أن مبادرة العراق للمساعدة في حل الأزمة موجودة وتستند إلى تفهم لحقيقتها بأبعادها وتداعياتها وهي تريد من الجميع الاحتكام إلى صناديق الانتخابات ليأخذ كل ذي حق حقه وهي لم تطرح بشكل واضح في القمة العربية التي استضافتها بغداد لأن سورية ترفض التعامل مع أي خطة أو مشروع من الجامعة العربية.
وأكد المالكي أن من يدعو إلى التسليح لا يدرك موقع سورية وحقيقة الوضع داخلها والتفاعل والتشابك بينها وبين المناطق المحيطة في لبنان والعراق وتركيا والأردن وفلسطين لافتا إلى أن هناك بعض الدول ومجلس الأمن بدؤوا يتحدثون عن أن الوضع فيها ليس كأي بلد آخر بل يحتاج لحلول من نوع آخر أما لغة استخدام القوة بإسقاط النظام فلن تسقطه لأنه لن يسقط بالقوة.
وقال المالكي إن مهمتنا كعرب ومسلمين هي تطويق الأزمة ما دامت قابلة للتطور والتوسع ولها تداعيات كما أن الوضع في سورية من الموضوعات الحيوية التي تؤثر على استراتيجية العمل العربي المشترك.