في لبنان... جمعيّات اصوليّة سلفيّة تتنامى بسرعة البرق وتتوزّع على المناطق بنشاطات مختلفة



تقول بعض الأوساط السياسية المراقبة أن تنامي الجمعيات الأصولية والسلفية ومنها التكفيرية قد فاق العشرات على الأراضي اللبنانية امتدادا من الشمال إلى الجنوب ومرورا ببيروت وإقليم الخروب وصولا إلى منطقة شبعا الحدودية المتاخمة مع الأراضي المحتلة.

وتتابع الأوساط نفسها بأن هذه الجمعيات تضم في عدادها عشرات الآلاف من الشباب السني الذين تختلف آراؤهم ومعتقداتهم سواء الدينية او الدينونة، اذ بين سلفيّي منطقة ومنطقة اخرى هناك اختلاف في الرأي والمبدأ، وتعطي المصادر أمثلة فتقول ان الحركات الدينية الأصولية المتعددة في مناطق الشمال والتي تضم في عداد قادتها شخصيات بارزة سنية على هذا المستوى الاصولي او السلفي امثال الدكتور عمر بكري فستق الذي يشرف على مكتبة اقرأ الإسلامية وجمعية الهداية والاحسان الاسلامية التي اسسها داعي الإسلام الشهال والتي تعمل حاليا تحت اسم وقف اقرأ الإسلامي، اضافة الى وقف ومعهد الامام البخاري في عكار الذي يديره الشيخ سعد الدين كبي والشيخ عبد الهادي وهبي ووقف معهد الامين للعلوم الشرعية في طرابلس والذي يديره الشيخ بلال جدارة، اضافة الى مسجد حمزة في طرابلس ويتولى امامته الشيخ زكريا المصري، هذا بالإضافة الى العديد من الجمعيات الشمالية والطرابلسية ومنها ما يتواجد في عكار والضنية ومناطق شمالية اخرى.

فإن مواقف هذه الجمعيات تضيف المصادر المراقبة، متطرّفة كل جمعية اكثر من غيرها خصوصا ان البعض منها يكفّر الطائفة الشيعية بعد تكفيره للنصارى، هذا مع العلم، تقول المصادر، ان احداث السابع من ايار والتي قام بها «حزب الله» في بيروت اضافت الى تطرّف هذه الجمعيات تطرفا جديدا.

لكن كما تشير الاوساط فإن بعض الجمعيات هي اكثر اعتدالا ويقتصر عملها على الإطار الديني والمساعدات الخيرية مثل «جمعية الاستجابة الخيرية» وتنشط في صيدا والجنوب ويترأسها الشيخ نديم حجازي.

ولكن على المقلب الآخر في صيدا وتحديدا في مخيم عين الحلوة تنشط »عصبة الانصار» في حي الطوارئ داخل المخيم والتي اسسها هشام شريدي الذي قضى نحبه خلال الصراعات مع حركة فتح، وهي جمعية مسلحة ومنظمة ومدربة.

اضافة الى «جماعة ضد الشام» وهي تنظيم مسلح كان يتألف من مجموعة من المقاتلين الذين انتقلوا من سوريا الى المخيمات الفلسطينية والذين يتزعمهم في تلك الفترة شاكر العبسي وهو اردني من اصل فلسطيني وقد كان مطلوبا آنذاك من السلطات الاردنية في اغتيال الديبلوماسي الاميركي لورانس فولي في عمان وكان قد سجن في سوريا لمدة اكثر من سنتين وقد دخل في تنظيمه أشخاص من جنسيات مختلفة سورية ولبنانية وفلسطينية إلى ان تمت المواجهة مع الجيش اللبناني في مخيم نهر البارد والذي اسفر على ما أسفر من نتائج مأوساوية وكارثية.

 مع العلم ان «جند الشام» تضم بعض النساء المسلحات من ازواج وقريبات المسلحين. اما الحركة التي تختلف عن هذه الحركات بأدائها ومواقفها عكس هذه الحركات المذكورة والتي وجدت حسب رأي الاوساط، لتوازن الرعب مع «حزب الله» مع ان ذلك بعيد كل البعد، فهناك «جمعية النور الخيرية» التي تنشط في منطقة شبعا والعرقوب وفي بلدة الكفور قرب النبطية ويشرف عليها الشيخان قاسم عبدالله الذي كان مهاجرا حيث يتردد الى بلدته شبعا ويقدم المساعدات للمحتاجين من اهل بلدته، أما في الكفور فيترأس الحركة الشيخ ابو جهاد الزغبي من المؤيدين لحركة المقاومة الاسلامية وتحديدا «حزب الله».

وتشير الأوساط إلى أن هذا التنامي الذي يمتد الى منطقة مجدل العنجر وجوارها والذي يخفي عناصره انتماءهم لهذه الجمعيات او الحركات خوفا من الوجود السوري او لمصالحهم مع الداخل السوري او بدافع المصاهرة، هو في تنامي على الأراضي اللبنانية كافة وعلى مرأى ومسمع من الأجهزة الأمنية اللبنانية التي تقف عاجزة عن الحد من نشاطات هؤلاء الجماعات وما يشكلون من مخاطر للسلم الاهلي، وهذا كان قبل ان يلمع نجم احمد الاسير ليكون نجم الشاشات.

أخبار ذات صلة



0 التعليقات for في لبنان... جمعيّات اصوليّة سلفيّة تتنامى بسرعة البرق وتتوزّع على المناطق بنشاطات مختلفة

إرسال تعليق

syria a2z news (c) 2011 All Rights Reserved