روسيا: تغيرات في مواقف الغرب بشأن الأوضاع في سورية
سياسة, ن, P 6:46 م
أكدت وزارة الخارجية الروسية أمس حصول بعض التغيرات في موقف شركائها الغربيين بشأن الأوضاع في سورية باتجاه أكثر واقعية.
وجاء في بيان للوزارة نشره موقع روسيا اليوم.. إن موسكو لاحظت في الفترة الاخيرة حدوث بعض التغير في موقف شركائنا الغربيين بشأن الأوضاع في سورية بظهور مزيد من الواقعية إلا أنه غير كاف للخروج من الأزمة الحالية.
وأشار البيان إلى أن الجانب الروسي مستمر في العمل من أجل تسوية الازمة السورية سياسياً من خلال الوقف الفوري لأي أعمال عنف وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى كل السوريين.
وتابع البيان.. إن روسيا تبذل جهوداً دبلوماسية نشيطة في الاتصالات مع جامعة الدول العربية وهيئة الأمم المتحدة وكذلك في لقاءاتها الثنائية.
لافروف وكيلينبرغ: تقديم مساعدات إنسانية للسوريين المحتاجين
كما أعلنت الخارجية الروسية أن الوزير سيرغي لافروف ورئيس المنظمة الدولية للصليب الأحمر الدولي ياكوب كيلينبرغ أعربا عن قناعتهما خلال لقائهما أمس في موسكو أن الأولوية المطلقة في الفترة الحالية تعود لتقديم مساعدات إنسانية لجميع السوريين المحتاجين إليها.
وأضافت الخارجية الروسية أن الجانبين توجها إلى الحكومة السورية وجميع المجموعات المسلحة الواقفة ضدها إلى الموافقة فورا على فترة توقف إنسانية يومية للسماح للصليب الأحمر الدولي والهلال الاحمر العربي السوري بالوصول إلى الجرحى وجميع المواطنين السوريين المحتاجين إلى المساعدة والإجلاء وكذلك توفير حماية مضمونة للعاملين الطبيين الذين يقدمون هذه المساعدة.
وأكد الجانب الروسي ضرورة ضمان وصول الصليب الأحمر الدولي إلى جميع الأشخاص المعتقلين في سورية نظرا لمشاركتهم في أعمال الاحتجاج.
السفير الروسي في لبنان: روسيا ستواصل نهجها المستقل
من جهته أكد النائب محمد رعد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النيابية أن هناك قوى إقليمية ودولية لا تزال تدعم المجموعات المسلحة وتمولهم وتشجع على العنف ضد المدنيين في سورية.
وأوضح رعد في تصريح له بعد لقائه السفير الروسي في لبنان الكسندر زاسبكين أمس إنه إذا كانت الحكومة في سورية تمثل مرجعية يستطيع الموقف الدولي أن يتعامل معها فمن هي مرجعية المسلحين التي تزرع الإرهاب والعنف وتقتل المدنيين عشوائيا وترسل السيارات المفخخة من أجل أن تجهض المهمات التي يقوم بها مبعوث الأمم المتحدة كوفي أنان أو الجهود التي تبذلها روسيا بالتعاون مع أصدقاء الإستقرار في المنطقة.
وقال رعد ان الحديث عن الحل السياسي منذ بداية الأزمة في سورية لا ينفي وجود مؤامرة عليها على الإطلاق وما نريده أن يستقر الوضع في سورية تعبيراً عن إرادة الشعب الذي لا تزال أغلبيته مؤيدة للإصلاحات التي يقوم بها الرئيس بشار الأسد.
ورأى رعد ان التدخل الأميركي في الشؤون الداخلية لدول المنطقة هو عادة ممجوجة والمطلوب أن نكون على وعي وحذر من هذه السياسات التي تتدخل في شؤوننا.
وعبر رعد عن تقدير حزب الله للدور السياسي المتوازن الذي تؤديه روسيا في هذه الفترة وخصوصا تجاه الأزمات التي تعصف بالمنطقة هذا الدور الذي يعيد إلى هيئة الأمم مبادئها ويكرس التوازن في مجلس الأمن الدولي ويفتح نافذة أمل للشعوب من أجل أن تنتصر قضاياها العادلة.
بدوره أكد زاسبكين أن روسيا ستواصل النهج المستقل على الصعيد العالمي والإقليمي والذي تمارسه منذ مجيء الرئيس فلاديمير بوتين للمرة الأولى رئيسا لروسيا الإتحادية مشيراً إلى أن النهج الروسي يهدف الى إيجاد تعددية وتوازنات على الصعيد الدولي.
واعتبر زاسبكين أن موقف روسيا من الوضع في سورية ومنذ البداية كان يشير الى أهمية الإسراع في الإصلاحات ولم يزل هذا الموقف هو نفسه وفي نفس الوقت نشير إلى وجود المجموعات المسلحة ولذلك ندعو في مجلس الأمن الى اتخاذ القرار المتوازن بالنسبة إلى الطرفين وندعو الطرفين إلى وقف العنف.
ورأى زاسبكين انه عندما تفشل الجهود السياسية يأتي دائما العنف والتطرف ونحن كسياسيين ودبلوماسيين نقول إنه يجب أن نعمل يوميا لتحقيق الأهداف السياسية مضيفا إننا نسعى إلى التواصل مع أوسع عدد من الشركاء في المنطقة بما في ذلك الدول والقوى السياسية الأساسية.. لذلك من الطبيعي أن يحصل هذا التواصل والتشاور مع حزب الله.