لبيك يا مفتي السعودية... الكنائس تتعرض للعدوان
أخبار, العرب, ن, i, N 1:23 م
مفتي السعودية |
عقب ما اشيع في وكالات الانباء العالمية المرئية والمسموعة عن الفتوى التي صدرت من المملكة العربية السعودية عن احد مشايخها من ضرورة تحقيق الوعد القائل بان الشرق الاوسط وشبه الجزيرة العربيه لا يجب أن يوجد بها اي كنيسة، ومن ثمَّ الدعوة لهدم كافة الكنائس الكائنه بها فقد أثارت هذه الفتوي الشاذة حالة من الهياج الطائفي والشغف لتنفيذها ولو على حساب أبناء الوطن الواحد، وهو ما حاول الكثير من العقلاء المسلمين أن يتصدو لمن حاولو تنفيذها، من أجل وأد هذه الفتنة في مهدها.
الواقعة الاولى شهدتها كنيسة السيده العذراء مريم والشهيد ابانوب النهيسي بمركز بني مزار التي يرعاها القس توماس حنا والتي تعرضت لاعتداء من “مسلمين” عقب صلاة الجمعة بغرض هدمها لمنع ما يتم بناؤه بها من تجديدات على خلفية صراعات قديمة بين الاهالي وبين راع الكنيسة لما يبديه من تعال واستفزازات في تعامله مع المسلمين من أهالي البلدة، حيث كان يقول السيدة العذراء والقديس ابانوب سوف يتدخلون لحماية كنيستهم.
وقد تدخلت قوة أمنية بقيادة العقيد احمد الجداوي نائب مامور مركز بني مزار والمقدم عصام ابو الفضل رئيس المباحث الي الكنيسة وتم احتواء الموقف وتفريق المسلمين دون استخدام أي عنف بعد أن تبين انه لا يوجد إنشاءات توسعية داخل الكنيسة وإنما أعمال ترميم وصيانة وجار التأكد من التراخيص وتم التحفظ علي خمس اشخاص من المعتدين علي الكنيسة من المسلمين ومثلهم من المسيحيين.
الواقعه الثانية تعرضت لها احدي الكنائس الانجيليه بقرية لطف الله التابعة لمركز مطاي بالمنيا والتي توجه عائلة باكملها من المتشددين، وقد حاولو راعي الكنيسة من انشاء كنيسة تابعه للطائفة البروتستانتيه بالقرية ولكن تصدي لهم ابناء القرية من المسلمين والمعروف عنهم الاعتدال والتعقل ومنعوا الاهالي المعتدين من التعدي علي الكنيسة او حرقها.
الواقعة الثالة هي لاحدي الكنائس الكائنة بمركز العدوة والتابعه لابارشية مغاغة والمعروف عنها هذه المدينة انها لاتوجد بها اي كنيسة وعندما يحاول ابنائها الصلاة يوم الجمعة او الاحد وحضور القداس الالهي يقومون بالتوجه الي مدينة اخري وهي مدينة مغاغة والتي تبعد عن العدوة مسافة حوالي 25 كيلو متر ولكن ايضا تدخل رجال الشرطة بمعاونة رجال الدين والحكماء من البلده تم منع تنفيذ مخطط هدم الكنيسة.
وقد أعربت مصادر مطلعة عن خشيتها من أن يقوم الجهلاء أو المتشددون من الجانبين باستغلال هذه الفتوى الشاذة الواردة إلينا من السعودية، فى تأجيج نيران الفتنة الطائفية وسط أبناء الوطن الواحد، خاصة فى ظل التراخ الأمنى التاريخي والمشين لكل من ارتدي بدلة الشرطة فى مصر