حمدان: هنية لم يقصد التحيز لطرف دون الأخر و نحن ندعم الحل السلمي للقضية السورية
إعلام, لقاءات صحفية, ن, i, J 6:00 م

أشار مسؤول العلاقات الخارجية في "حركة حماس" أسامة حمدان أنّ "الإنتفاضة الثانية في فلسطين المحتلة انطلقت ردا على محاولة رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أرييل شارون تدنيس المسجد الاقصى"، مضيفاً بأنّ "القدس عزلت واليوم خرج أبناء القدس للدفاع عن المسجد الأقصى ولكن الزخم البشري يصطدم بعدة أمور منها تقطيع أجزاء الضفة ومنع أي جهة فلسطينية من التحرك بالإضافة الى حالة الإنقسام الفلسطيني، وهذه المعادلة وقدرة ضبط الشارع الفلسطيني لن تطول".
ولفت في حديث لقناة "المنار" الى أنّه "نتكلم اليوم عن قضية جوهرية، وفي مرحلة من المراحل كان كثيرون يعلقون تقاعسهم على الانقسام الفلسطيني، أما اليوم فنحن قطعنا هذه الأمور، ووصلنا الى البدء في اطلاق مقاومة شعبية ضد "الإحتلال"، وإن لم يكن وجودها ضروري الآن فلا يمكن الحديث عنها في أي وقت آخر، مشيراً الى أنّه تم طرح هذا الموضوع مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس".
واعتبر أنّ "الذي لا يدافع عن المسجد الأقصى يسهل أن تنتهك كل الحقوق، واليوم نحن في محكّ حقيقي للمصالحة ولقدرة ووحدة الكلمة الفلسطينية للدفاع عن القدس، والدفاع عن الحقوق الأصيلة هو الاولوية، فالدفاع عن القدس هو من سيعطي الشرعية لما يمكن أن يختاره الشعب الفلسطيني".
وحول موضوع ما قيل أنه هناك مشكلة داخلية داخل "حماس"، أوضح أنّ "أهم ما يميز حماس أنها ليس حركة دكتاتورية بل حركة تقدر حرية الإبداع والتفكير، وهناك شورى في حماس وهي التي تقرر، والخطأ الذي حصل محدود، فهناك قيادة تأخذ قرار وقائد الحركة له صلاحية يعرفها"، مشيراً الى أنّ "هناك مصلحة أساسية اقتضت أن نقبل بعباس مرشحا لرئاسة الحكومة، لافتاً الى التهديدات الاسرائيلية للقدس ومحاولات لطي القضية الفلسطينية، ومحاولة خلق صراعات وهمية في المنطقة".
وحول موقف حماس مما يجري في سورية قال حمدان: "ان حماس ترغب ان يتوصل السوريون الى حل سلمي لقضيتهم بعيدا عن العنف وسفك الدماء وما نتوخاه هو مصلحة الشعب السوري بكافة أطيافه". وعن تصريح اسماعيل هنية في القاهرة حول الأزمة السورية قال: " ان هنية وأثناء القاء كلمته كانت تحيط به أصوات من هنا وهناك تندد بالعنف في سورية فاختصر موقف حماس بجملة موجزة وبسيطة: "نعم لحرية الشعب السوري البطل"، وهو بهذه الكلمات لم يقصد الانحياز لطرف معين، وانما أراد التأكيد على الحل السلمي للأخوة في سورية وبأن الشعب السوري هو صاحب القرار".
المنار - وكالات