أدونيس: أدعو الحكومة السورية إلى الاصلاح و على المعارضة ترك السلاح و هناك صراع دائم في الشرق بين الدين و الشعر

الشاعر السوري أدونيس


قال الشاعر السوري، أدونيس، إن ما يجري في سوريا "يحزنه،" ودعا النظام إلى "تفهم ضرورة الإصلاح" وإجراء انتخابات جديدة، متمنياً لو أن المعارضة " لم تلجأ إلى العنف المسلح" بمواجهة السلطة.

و رفض الشاعر السوري ،في مقابلة مع شبكة " سي ان ان " الاخبارية الأمريكية، التدخل الخارجي، وأعرب عن أسفه لأن كفة ما قال إنه "صراع دائم" بين الدين والشعر بالشرق تميل حالياً لصالح الدين.

وعن تدخل العالم الخارجي في سوريا، قال " يجب على العالم الخارجي ألا يتدخل، وخصوصا عسكريا، وينبغي على العالم الغربي ألا يستخدم هذا كذريعة لتحقيق أهدافه في المنطقة".

وتابع أدونيس: آخر زيارة لي إلى سوريا كانت قبل عام ونصف تقريبا، ولكنني دائما على اتصال مع أصدقائي هناك، والعديد منهم في المعارضة - ولكن في المعارضة السلمية - ومنهم من تبادل وجهات النظر معي، وقال لي بأن الحل يجب أن يكون سوريا، ومن خلال حوار ديمقراطي. ويجب أن يقود إلى نظام جديد ديمقراطي، تعددي وعلماني.

و أردف:"الخوف الرئيسي هو من العنف واحتمالات تطور الأوضاع إلى حرب أهلية. لا يخافون من التحدث، فيمكنهم التحدث بصراحة " .

و استذكر أدونيس حادثته الشهيرة مع الرئيس  شكري القوتلي والتي مكنته من الحصول على منحة دراسية لاحقا ، قائلا " هذا كان قبل 70 عاما تقريبا، وبعد استقلال سوريا، وكان الرئيس بجولة سياحية في البلاد، كان عمري حينها 12 أو 13 عاما، وقرأت قصيدة أمام الرئيس. فسألني حول ما إذا كنت أرغب بالحصول على شيء، فطلبت منه الذهاب إلى المدرسة، لذلك حصلت على منحة دراسية لإحدى المدارس في اللاذقية ".

وعن حال سوريا قبل حكم الرئيس الراحل حافظ الأسد، قال ادونيس " غادرت سوريا عام 1956، قبل سنوات من وصول حزب البعث إلى السلطة عام 1963، وقد عارضت على الدوام الأيديولوجيا البعثية، ورفضت حكم الحزب الواحد."

وأكثر ما يثير حنين أدونيس الى سوريا هو " الساحل والجبال، والفتيات الجميلات التي تشتهر بهن سوريا "، لافتا إلى أنه " يفتقد إلى السباحة في البحر" .

و عن رغبته بالعودة، قال " أود أن أعود، ولكن لا أعتقد أن رغبتي ستتحقق ".

ويصف بعض النقاد أدونيس، بأنه "أعظم شاعر عربي على قيد الحياة." وكان العربي الأول الذي فاز بجائزة "غوتة" الألمانية في العام الماضي، ويبلغ من العمر 81 عاما، وكان أحد المرشحين للفوز بجائزة نوبل للآداب في العام المنصرم.

واسم أدونيس الحقيقي هو علي أحمد سعيد اسبر، وقد لد ونشأ في قرية فقيرة بالقرب من مدينة اللاذقية السورية، ولم يتلق أي تعليم رسمي حتى حصل على منحة دراسية، وكان عمره آنذاك 13 عاما. واضطر إلى مغادرة سوريا عام 1956، بعدما سجن لعلاقته بالحزب السوري القومي الاجتماعي، لينتقل بعدها إلى بيروت التي يعيش حالياً بينها وبين باريس.

أخبار ذات صلة



0 التعليقات for أدونيس: أدعو الحكومة السورية إلى الاصلاح و على المعارضة ترك السلاح و هناك صراع دائم في الشرق بين الدين و الشعر

إرسال تعليق

أدخل بريدك واشترك معنا بالنشرة الإخبارية:


.

syria a2z news (c) 2011 All Rights Reserved