موقع امريكي: الإعلام الغربي يشن بلا خجل حملة دعائية على سورية بعيدا عن النزاهة والحيادية
إعلام, مواقع, ن, i 4:47 ص
قال موقع بريزون بلانيت الأمريكي في مقال للصحفي توني كارتالوسي إن وسائل الإعلام الغربية بقيادة قناة /سي ان ان/ تقوم الآن بحملة دعائية في سورية بشكل عام وفي حمص بالتحديد تلغي فيها النزاهة الصحفية والحيادية تماما وبلا خجل.
وأضاف الكاتب في المقال الذي حمل عنوان/ الولايات المتحدة تحضر الخيارات العسكرية لدعم الإرهابيين في سورية/ نشره أمس على الموقع إن الحملة الإعلامية الغربية جاءت بعد أن رفض الرأي العام العالمي بشكل قاطع مشاريع وول ستريت ولندن والناتو تكرار السيناريو الذي دمر ونهب ليبيا في سورية مشيرا إلى أن مرامي هذه الحملة أصبحت مفضوحة للجميع ولاسيما أن الصحفي اندرسون كوبر الذي تعتمد عليه ال/سي ان ان/ في تغطيتها لأحداث سورية هو عميل في وكالة المخابرات المركزية في الأصل.
وانتقد الكاتب في مقاله اعتماد التغطية على ادعاءات ترفق بعبارة /نشطاء/ الذين يحرصون على إطلاق مناشدات عاطفية للناتو من أجل تكرار السيناريو الليبي المدمر في سورية مشيرا إلى أنه من الممكن أن يكون هؤلاء الناشطون المزعومون على الهاتف مع كوبر في الغرفة المجاورة لاستديو القناة في لندن أو واشنطن.
وقال الكاتب إن وسائل الإعلام بدأت تستخدم ورقة التين الأخيرة المتمثلة بسرد زائف تحاول من خلالها إقناع الرأي العام الغربي بالتدخل في سورية تحت عنوان /مسؤولية الحماية/ وذلك بعد أن فشلت بشكل قاطع في تقديم دليل جوهري لروايتها المزعومة.
وأضاف الكاتب إن المسلحين في سورية ارتكبوا العديد من الجرائم من بينها التحريض على الفتنة والخيانة والقيام بشكل علني بتمرد مسلح وبعمليات عسكرية مدعومة من قوى خارجية مشيرا إلى أن قناة /سي ان ان/وغيرها من القنوات تحاول تأكيد قصف المدنيين من خلال عرضها لقطات فيديو لمسلحين بعلم ميلشيا الجيش الحر وعربات ومدرعات للجيش السوري متسائلا هل يمكن للمرء أن يتصور أي دولة في العالم لا ترد بقوة عسكرية كاملة على مثل هؤلاء المسلحين الذين يروعون الناس في شوارع مدينتهم.
ولفت الكاتب إلى أن ميليشيا ما يسمى الجيش الحر تملك أسلحة الحرب وتستخدمها بشكل علني لإرهاب الناس ومحاولة قلب نظام الحكم في دولة ذات سيادة والاستيلاء بالقوة على مناطق مأهولة بالسكان ناهيك عن قيامه بإرسال انذارات عن طريق القنابل والهجمات على قوات الأمن.
وقال الكاتب إن الخداع والإجرام الحاصل من حملة حلف شمال الأطلسي في المجال الإنساني بليبيا لاتزال حية في ذهن الرأي العام العالمي وأن النخبة الممولة للشركات والساعين للحرب على سورية يحاولون مقارنة ما يجري في سورية بما حصل مع كوسوفو وهو تدخل يأمل الناتو والعديد من الدول ألا يكون حاضرا في أذهان الناس مثل تدخله في ليبيا فيقتنع العالم بكلامه ويصبح السيناريو مبررا وناجحا.
وأضاف الكاتب إن ممولي مشروع التدخل في سورية لا يتبعون أجندات إنسانية بل على العكس تماما فهم يسلحون ويدعمون ويمولون المجموعات الإرهابية الأجنبية داخل سورية لتقوم بغزو بالوكالة عنها تماما كما حدث في ليبيا وفي الواقع فإن نفس المجموعات الإسلامية المقاتلة الليبية التي كانت في السابق تقتل القوات الأمريكية في كل من العراق وافغانستان قبل أن تعود الى ليبيا وتحصل على الدعم الكامل للأمم المتحدة وواشنطن والناتو هي الآن على الحدود مع سورية وتعمل تحت إشراف الناتو بما في ذلك تركيا.
وختم الكاتب مقاله بالقول الآن نسمع نفس الدعوات من مسؤولين أمريكيين من أمثال جون ماكين وجو ليبرمان لتأسيس إتلاف دولي ممول من شركات ومؤسسات دولية متفق عليها بما في ذلك مجلس الأمن للتدخل من جانب واحد في سورية والدعوة صراحة لتسليح الجيش الحر ودعم خليط من الخونة المحليين في المعارضة ومجموعة من المرتزقة الأجانب لإسقاط سورية إضافة إلى تطبيق القانون الدولي بشكل انتقائي واللعب على ورقة حماية المدنيين في سورية تماما كما حدث في ليبيا.