إيرانيون يتحدون "سيمينس"و يصنعون توربيناً لضخ الغاز كانت تحتكره الشركة الألمانية
العالم, علوم و تكنولوجيا, ن, i 11:00 م
العقوبات المحتملة على صناعة النفط في إيران تصطدم بعزيمة المهندسين الإيرانيين الذين إستطاعوا تصنيع توربينا لضخ الغاز تحتكر تصنيعه شركة "سيمنز" الألمانية على الأراضي البريطانية.
جهاز توربين SGT400 تقنية تنحصر ملكيتها لسيمنز الألمانية، ورغم شعب سيمنز المنتشرة في أنحاء العالم، إلا أن تصنيع هذا النوع من التوربين يتم في بريطانيا فقط.
شركة سيمنز وبالتعاون مع بريطانيا نكثت بوعودها في تسليم إيران هذا النوع من التوربين، ظنا منها إيجاد مشكلة في ضخ الغاز عبر الشبكة الوطنية في أنحاء إيران، لكن المتخصصين الإيرانيين إستطاعوا أن ينتجوا هذا النوع من الأجهزة.
وقال السيد فكور مدير شركة النفط الإيرانية في المنطقة الوسطى: "رغم إنتشار سيمنز الواسع في دول العالم حتى أميركا لا يحق لها إنتاج هذا النوع من التوربين، وينحصر تصنيعه في بريطانيا، لقد عمدوا الى إيجاد مشكلة في ضخ 36 مليون متر مكعب يوميا في شبكة الغاز الوطنية، لكن متخصصينا إستطاعوا تصنيع هذا النوع من التوربين".
وأصبحت سيمنز متعطشة لمعرفة كيف إستطاع المتخصصون في إيران الحصول على هذه التقنية وتصنيعها محليا رغم تقنيتها المتطورة، فأبدت إستعدادها لإرسال مبعوثيها الى إيران، فجاء رد السيد فكور: "نحن بدورنا قلنا إن دخول أي مبعوث من قبل سيمنز تحت أي عنوان كان الى مراكزنا النفطية غير مسموح به، ولتعلم سيمنز بأن الإيرانيين إذا أرادوا فعلوا".
هي عقوبات عقيمة كما يقول المسؤولون الإيرانيون، فصناعة النفط ومشتقاته تطورت وفتحت باب الإبداع أمام المهندسين والمتخصصين الإيرانيين.
وقال وزير النفط الإيراني رستم قاسمي: "لدينا قدرات إنسانية وعلمية كبيرة، ولقد قررنا تشكيل كونسيرتيوم مشترك مع الجامعات لتوفير العمل الميداني في مجالات أبحاث صناعة النفط والغاز، إضافة الى زيادة الإنتاج ليبلغ ضعفي ونصف كمية الغاز المنتجة حاليا".