الأسد: سوريا قادرة على تجاوز الأزمة و بناء دولة قوية عزيزة
2, ن 12:33 م
التقى السيد الرئيس بشار الأسد صباح اليوم وفد المبادرة الشعبية العربية لمناهضة التدخل الأجنبي في سورية ودعم الحوار والإصلاح الذي يضم الأمين العام للمؤتمر القومي العربي ورئيس الملتقى العربي الدولي لدعم المقاومة والأمين العام للمؤتمر العام للأحزاب العربية ونوابه والمنسق العام المساعد للمؤتمر القومي الإسلامي والمنسق العام لهيئة التعبئة الشعبية ورئيس المركز العربي للتواصل والتضامن وأمين عام المنتدى القومي العربي وعدداً من أعضاء المبادرة.
وعبر أعضاء الوفد عن وقوفهم الكامل إلى جانب سورية والشعب السوري في وجه الإستهداف الممنهج الذي تتعرض له والذي هو جزء من مخطط لتفتيت المنطقة وفي النهاية حسم الصراع العربي الإسرائيلي لمصلحة العدو الصهيوني.
وأكدوا أن إدراك الشعب السوري لأبعاد مايحاك ضد سورية هو الضمانة الأساسية لنجاح سورية وتعزيز الثوابت القومية معتبرين أن سورية ليست للسوريين وحدهم بل للعرب جميعا بالنظر إلى دورها وتاريخها العروبي المقاوم وأن استهداف سورية هو استهداف لمشروع العروبة والمشروع المقاوم.
وأشاروا إلى أن من واجب الشعوب العربية في الوطن العربي ومن خلال كل تنظيماتها السياسية والشعبية مساعدة سورية في التصدي لما تتعرض له وإعلاء صوت العروبة وتعزيز مفهوم وآليات العمل العربي المشترك.
من جهته شرح الرئيس الأسد لأعضاء الوفد تطورات وتداخلات الأزمة في سورية مؤكداً أن الشعب السوري المتمسك بوحدته وعروبته رغم كل الصعوبات والمدرك لما يحاك لوطنه من مخططات تستهدف أمنه وتلاحمه قادر على تجاوز الظروف الراهنة وبناء سورية القوية العزيزة موضحا أن دعم الشعوب العربية والقوى القومية المتمسكة بعروبتها يعزز منعة سورية وإيمانها بالمستقبل.
حضر اللقاء الدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية.
ويضم وفد المبادرة عبد القادر عوفة الأمين العام للمؤتمر القومي العربي وخالد السفياني الأمين العام السابق للمؤتمر رئيس الملتقى العربي الدولي لدعم المقاومة وعبد العزيز السيد الأمين العام لمؤتمر الأحزاب العربية ومصطفى عثمان اسماعيل وحسن عز الدين وقاسم صالح نواب الأمين العام لمؤتمر الأحزاب العربية وطلعت مسلم المنسق العام للمؤتمر القومي الإسلامي وعصام نعمان عضو لجنة المتابعة للمؤتمر وعبد العظيم المغربي المنسق العام لهيئة التعبئة الشعبية ومعن بشور رئيس المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن والدكتور زياد حافظ أمين عام المنتدى القومي العربي والدكتور اشرف بيومي قومي عربي مستقل.
وفي تصريحات لسانا قال معن بشور رئيس المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن إن الزيارة تأتي في إطار مبادرة شعبية عربية لمناهضة التدخل الاجنبي بكل أشكاله في سورية ولدعم الحوار والإصلاح كإطار للخروج من الازمة مبينا ان الرئيس الأسد أبدى ارتياحا لاستعداد الهيئات المشاركة في الوفد للقيام بما يعزز مناخ الحوار بين السوريين انطلاقا من أن الازمة سورية ولا حل لها إلا من خلال مواطنيها.
وأضاف بشور.. نسعى بمبادرتنا إلى الدفاع عن سورية والتواصل مع أبنائها وتكوين جسر فيما بينهم وتأكيد أن الموقف الوطني والقومي لسورية يجب أن يتحصن بالاصلاحات التي تحدث عنها الرئيس الأسد والتي لم تأت جراء ضغوط بل للحاجة للارتقاء بهذا البلد إلى مستوى يليق بمكانته رغما عن الحصار الاقتصادي الذي يفرضه للأسف من يدعي الرغبة في حماية هذا الشعب مؤكدا أنه في حال فشلت الانظمة العربية في التعاطي مع الأوضاع بسورية بعيدا عن إملاءات الخارج فإن من واجب القوى الشعبية العربية الوقوف مع السوريين لمعالجة الأزمة داخليا على قواعد القومية والتعددية والتغيير الديمقراطي.
بدوره قال عبد القادر عوفه الأمين العام للمؤتمر القومي العربي إن اللقاء مع الرئيس الأسد كان جيدا وجرى خلاله تناول الأوضاع بسورية والاخطار المحيطة بها.
وأضاف إن ما يهمنا سلامة سورية فهناك صراع في المنطقة حول قضية فلسطين والوطن العربي من قبل الاستعمار والصهيونية وأنصارهما ومن جانب آخر قوى الصمود والمقاومة العربية ضد مشروع التفتيت للوطن العربي مشيرا إلى أن سورية ليست مجرد وطن وإنما دور وموقع ونحن حريصون على دورها وموقعها.
وقال إن ما يجري لا يستهدف سورية وحسب وإنما كل العرب لكن سورية هي بوابة الوطن العربي وإن القوى المعادية تدرك دور سورية لذلك تحاول استهدافها ومن الطبيعي أن نتكاتف جميعا حول الدور الذي تمثله.
من جانبه قال طلعت مسلم المنسق العام للمؤتمر القومي الاسلامي إن المبادرة جاءت بالتعاون بين مؤتمرات وتنظيمات شعبية ذات الصفة القومية والتي سعت لمنع التدخل الاجنبي في شؤون سورية الداخلية مع احترام التطلعات المشروعة للشعب السوري ومن خلال المبادرة يمكن الاتصال سواء بالحكومة والمعارضة التي ترفض التدخل الاجنبي للوصول إلى حل الأزمة ووضع مستقر لسورية وشعبها.
وأضاف إن اللقاء مع الرئيس الأسد تم في جو من الود والصراحة وعبر أعضاء الوفد عن آرائهم وأشاروا إلى وجود حملة إعلامية منظمة ضد سورية وضرورة وجود إعلام وطني قوي لعرض حقيقة الأحداث كما جرى الحديث عن المطالب الشعبية واستجابة الحكومة لها مشيرا إلى أن هناك أطرافا كثيرة تسعى إلى ضرب سورية وموقعها العروبي ودورها المركزي.
وأشار مسلم إلى أنه على ضوء ما جرى من نقاشات سنمارس نشاطنا مع الأطراف في سورية الحكومية أو المعارضة ومحاولة الوصول إلى حل طالما أننا متفقون على استبعاد التدخل الاجنبي ولذلك على جميع الأطراف الاتجاه نحو الحوار.
وقال عبد العظيم المغربي المنسق العام لهيئة التعبئة الشعبية إن اللقاء مع الرئيس الأسد كان صريحا جرى خلاله تناول الأزمة من مختلف جوانبها وأبعادها بكل شفافية وخرجنا بما يتعين علينا أن ننهض به مستقبلا من عمل خصوصا في ظل هذه الهجمة الإعلامية الكونية التي أثبت النظام السوري فشلها والتي سيتأكد فيها انتصار الحق في المستقبل القريب.
وأكد أن الامة العربية تنظر للرئيس الأسد باعتباره زعيم القومية العربية والمقاومة النضالية ضد الاستعمار والصهيونية ولهذا فإن الهجمة الامبريالية الرجعية الصهيونية تستهدف سورية للقضاء على العروبة والمقاومة.
وأضاف المغربي.. أتينا من مختلف أنحاء الوطن العربي ممثلين لكل التيارات والقوى السياسية لنعبر عن تضامننا مع أشقائنا السوريين إضافة إلى كوننا جزءا من معسكر المقاومة والممانعة ضد هذه الهجمة التي تستهدفها وفي الوقت ذاته أردنا أن نؤكد من خلال لقائنا مع الرئيس الأسد للشعب السوري أنه إذا كان النظام العربي الرسمي كعادته في هذه الفترة الرديئة من تاريخ الأمة قد أكد تبعيته لقوى الاستعمار والاستكبار والهيمنة والاستغلال فإن الشعب العربي على اختلاف نظمه وحكامه يعتبر نفسه في خندق واحد مع الشعب العربي السوري وأن العروبة حية وفتية ومنتصرة وكذلك المقاومة.
وقال الدكتور أشرف بيومي نحن هنا لأننا نستشعر أن أي سلبية ستحدث في سورية ستؤثر على العالم العربي كله بل أوسع من ذلك على مناطق إقليمية.
وأضاف بيومي إن سورية هي العقبة الوحيدة الباقية في وجه الهيمنة الامريكية في منطقة الشرق الاوسط وإن تدخل أمريكا والاتحاد الاوروبي في سورية لا علاقة له بحقوق الإنسان والحريات ورخاء الشعب السوري والدليل على ذلك ممارسات الادارة الامريكية في مناطق متعددة من العالم بما فيها الداخل الامريكي.
وأشار بيومي إلى أن الوفد سيقابل شخصيات من المعارضة الوطنية التي لا تدعو إلى التدخل الاجنبي لأنه لا بديل عن الحوار والمعارضة التي لا توافق على الحوار مخطئة بشكل كبير جدا لأن القضية هي مستقبل سورية وشعبها داعيا إلى ضرورة المضي في الاصلاح والتقدم فيه.