الإرهابي حبال.. يروي كيفية زرعه لعبوة ناسفة تحت سيارة خاصة في دمشق
الأخبار المحلية, ن, i 10:23 م
اعترف أحد أذرع التخريب والإرهاب بوضعه عبوة متفجرة تحت إحدى السيارات الخاصة في أحد شوارع دمشق إلا أن العناية الإلهية ويقظة رجال قوى الأمن الداخلي كانت له بالمرصاد.
وقال محمد حبال من مواليد عام 1981 ويعمل في الحلاقة: "تعرفت على شخص اسمه أبو الخير خلال فترة المظاهرات قبل شهر رمضان الماضي وقال لي إنه من عائلة فقيرة نازحة من أماكن مختلفة ويحتاج إلى ملابس وطعام وشراب، كما طلب المساعدات وخاصة أننا كنا في رمضان لذا جمعنا له تبرعات من أموالنا وأموال من حولنا".
وأضاف حبال في اعترافات بثها التلفزيون العربي السوري: "إنه وبعد فترة قال لي أبو الخير إن شخصا اسمه أبو أحمد من المخيم وهو شريكه ويصنع العبوات ويريد زرعها وأراد إقناعي بذلك وأتى إلي في المنزل وجلس نحو ساعتين ليقنعني ويشرح لي عن العبوة ويقول لي أن نضعها ونفجر فيها أناسا من الأمن وفي البداية رفضت الفكرة لأن الموضوع كبير ولا أقدر على احتماله".
وتابع حبال: "بعد فترة أبلغني أبو الخير أن المدعو أبو أحمد توفي إثر انفجار عبوة به وكان قد أعطاه ورقتين أعطانيهما وقال لي أريد منك أن تجلب لي الأغراض الموجودة فيهما وكان مكتوبا في إحداهما قطع كهربائية وفي الأخرى مواد لم أفهم ما هي إلا أنني لم أحضرها لكنه عاد بعد فترة ومعه عبوة قال إنه يريدني أن أزرعها وجلس نحو ساعة في منزلي لكنني رفضت الفكرة مجدداً وقلت له إنني لن أتدخل في الأمر حينها ذهب ومعه عبوته".
وقال حبال: "وبعد صلاة فجر اليوم التالي اتصل بي وسألني عن مكاني وأجبته أنني في البيت فأتى على دراجة كهربائية وطلب مني مرافقته في مشوار وعندما ذهبنا على الدراجة ووصلنا منطقة نهر عيشة قال لي إن هناك سيارة من نوع بيجو عليها خط أصفر كعلامة مميزة مدعياً أن سائقها يطلق النار على المتظاهرين ويتعامل مع الأمن فرافقته على أن أوصله وأعود بدراجته لكن قبل أن نصل إلى هناك طلب مني أن أقوم أنا بوضع العبوة فأجبته إننا لم نتفق على هذا وانني أتيت لإيصاله فقط حينها قال لي إنه ابن المنطقة ومن يراه سيعرفه على الفور وأقنعني بأنه سينتظرني على مسافة 500 متر في نهاية الحارة وأن كل ما علي فعله زرعها والمضي فوراً".
واعترف حبال أنه ثبت العبوة في أسفل السيارة بواسطة لاصق خاص قائلاً: "بعدها عدت إليه وقلت له إنني زرعتها وأريد المغادرة فقال إن هذا الأمر ليس بإرادتك، أنت من وضعها فإما أن تخسر نفسك أو أحد أولادك لذا عليك أن تجلس وتنتظر وأعطاني جهازاً وقال إن كل ما علي فعله الوقوف في المكان وعندما تمر السيارة من أمامي أضغط على الزر فتنفجر ورفضت هذه الفكرة التي تجادلنا حولها لفترة".
وأضاف حبال: "إن أبو الخير اتصل بأحد أصدقائه وقال له سنأتي إليك وكان قريباً من منطقة نهر عيشة أيضاً فالتقينا خارج الحارة وكان صديقه يستقل سيارة من نوع شانا بيك اب صينية فطلب أبو الخير من صديقه أن يأخذني معه وينزلني عند الجامع لكن بعدما وصلنا إلى ما قبل المنطقة بنحو 600 متر تعطلت السيارة التي نركبها فمرت دورية لقوى الأمن الداخلي في تلك اللحظة وأخذت هوياتنا عندها وجدت الجهاز بحوزتنا وقامت بتوقيفنا".