اضراب واسع النطاق في تركيا رفضاً لسياسة "العدالة والتنمية" و دعاوي قضائية ضد اردوغان



تشهد المحافظات التركية اتساعا في دائرة الرفض الشعبي لسياسة حكومة رجب طيب أردوغان حيث بدأت بإضراب واسع شمل موظفي قطاعي الصحة والتعليم احتجاجا على سياسة الحكومة.

ودعم اتحاد الأطباء الأتراك واتحاد العمال في القطاع العام وعدد من منظمات المجتمع المدني إضراب الموظفين والعمال الذين طالبوا الحكومة التركية الحالية بحقوقهم الاجتماعية والصحية والتعليمية بعد الارتفاعات المستمرة في أسعار السلع الأساسية وزيادة الضرائب بشكل لا يحتمل.

وبعبارة (الشلل يصيب تركيا) وصفت وسائل الإعلام التركية الإضراب الذي أعلنه الموظفون الأتراك في كافة المحافظات احتجاجا على سياسة حكومة العدالة والتنمية وطالبوها بحقوقهم المهضومة لمصلحة فئة معينة تدعم حزب أردوغان.

وعبر المتظاهرون والمضربون عن غضبهم من السياسات التعسفية للحزب التركي الحاكم مع استمرار الاعتقالات الظالمة وقمع الحريات وكم الأفواه وازدياد عدد الصحفيين المعتقلين في السجون التركية لما يقارب المئة.

وأكد المتظاهرون أن أكثر ما أغضبهم من سياسات حكومة بلادهم تركها المواطنين الأتراك يواجهون مشاكلهم بنفسهم زاعمة حمل الحرية والديمقراطية التركية إلى دول أخرى وقالوا.. إنه في حال كرس حزب العدالة والتنمية عمله لحل معضلات الشعب التركي ومشاكله لن يجد وقتا حتى للنظر إلى الدول الأخرى.

وتظاهر مئات الصحفيين الأتراك في اسطنبول احتجاجا على اعتقال السلطات التركية للصحفيين بحجج واهية منددين بحملات قمع الصحفيين وممارسات السلطة لإسكات أصحاب الرأي ومصادرة حق حرية التعبير التي كان آخرها اعتقال/38/صحفيا ليرتفع عدد الصحفيين المعتقلين إلى أكثر من 70 صحفياً وهي إحدى أعلى النسب في العالم ومن بين الصحفيين مصور وكالة الأنباء الفرنسية مصطفى أوزير الذي داهمت الشرطة منزله.

وقال ألبر تورغوت الأمين العام لاتحاد الصحفيين الأتراك في حديث للتلفزيون العربي السوري إن حملات التنكيل والضغط على وسائل الإعلام تصاعدت في الفترة الأخيرة منعا لحرية الصحافة والتعبير.

بدوره قال الصحفي التركي أرطغل مافيوغلو.. إننا فقدنا حرية الصحافة منذ زمن طويل وما تمارسه السلطات التركية بحقنا وبحق زملائنا هي الفاشية بكل وضوح.

وأثارت هذه الاعتقالات غير المبررة قلق الصحفيين الاتراك الذين نددوا بتصاعد وتيرة الضغط عليهم واصفين ما يجري بخطوة فاشية.

و في سياق آخر رفعت عدة بلديات تركية معظم أعضائها من حزب الشعب التركي المعارض دعاوي "معنوية" ضد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان.

 والدعاوى ستطالب اردوغان بتعويضٍ وقدره 5000 ليرة تركية (حوالي 2800 دولار) وذلك على خلفية تصريحه بتاريخ 2011.10.2، والذي اتهم فيه البلديات التي يحكمها اعضاء من حزب "الشعب" وحزب "السلام والديمقراطية الكردي" بــ"تقديم مساعدات لحزب العمال الكردستاني عبر جمعيات خيرية في ألمانيا". وذلك الاتهام استدعى رداً من رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كيليتشدار أوغلو، وقد طالب فيه رئيس الوزراء "اثبات مزاعمه أو الاستعداد للدعاوى التي سترفع ضده".

 وقام مؤخراً حزب الشعب الجمهوري بتوزيع نموذج على كل بلدية على حدى، كي تملأه ويتم تقديمه الى المحكمة. وبحسب هذا النموذج يعتبر الادعاء أن "رئيس الوزراء لم يقدم دليلاً على صحة كلامه الذي يندرج في إطار القدح والذم، ويطلب بالتالي تعويضاً قدره 5000 ليرة تركية".

 يذكر أن لحزب الشعب حوالي المائة والثمانين بلدية منها 13 مجلس من المدن الكبيرة.

Syria a2z news


أخبار ذات صلة



0 التعليقات for اضراب واسع النطاق في تركيا رفضاً لسياسة "العدالة والتنمية" و دعاوي قضائية ضد اردوغان

إرسال تعليق

syria a2z news (c) 2011 All Rights Reserved