الغارديان: "الجزيرة" تدعي الحياد وتتجاهل أحداث القطيف السعودية
إعلام, صحف, ن, i 10:56 ص
قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية الأربعاء30/11/2011، إنه في الوقت الذي تشهد فيه السعودية حوادث قتل يومية ومظاهرات واحتجاجات، فإن وسائل الإعلام العربية لم تهتم بهذه الأحداث.
وأضافت الصحيفة البريطانية أنه "حتى قناة الجزيرة القطرية التي تبث باللغة الإنجليزية والمعروفة بأنها الأفضل مقارنه بالآخرين، لم تقم بالتغطية اللازمة للأحداث التي وقعت في منطقة القطيف يوم العشرين من الشهر الجاري".
وأوضحت "الغارديان" أن الشرطة قتلت شابا يدعى "ناصر المحيشي" يبلغ من العمر 19 عاما، وعندما رفضت السلطات السعودية تسليم جثته لأهله، اندلعت مظاهرات عنيفة في اليوم التالي، وأسفرت المواجهات عن مقتل شاب آخر يدعى "على الفليفل"، وتوسعت المظاهرات بعدها ليتم قتل اثنين آخرين وهما "منيب العدنان" و"على القرايري". واكتفت قناة الجزيرة بإذاعة خبر مقتضب عن الحادث ونقلت عن قوات الأمن السعودية أنها كانت في حالة دفاع عن النفس.
وأشارت "الغارديان" إلى أن السلطات السعودية سرعان ما أعلنت أن إيران تقف وراء أحداث القطيف، وهو نفس السيناريو الذي حدث أثناء الانتفاضة الشعبية في البحرين في وقت سابق من العام الحالي، رغم أن لجنة تحقيق مستقلة أثبتت أن إيران ليس لها أي دور في المظاهرات والاحتجاجات البحرينية.
وأضافت الصحيفة أنه في آذار الماضي، أرسلت السعودية قوات إلى البحرين وكانت الحجة حماية البحرين من التدخل الإيراني، والآن تكرر نفس المزاعم لما يحدث في المنطقة الشرقية بالسعودية الغنية بالنفط.
وقالت "الغارديان" إن استخدام العنف من قوات الأمن في القطيف يلقى استحسان الأمير "نايف بن عبد العزيز" ولى العهد السعودي ووزير الداخلية المعروف بتشدده، كما أن أحد أعضاء العائلة المالكة في السعودية يقترح حصار القطيف حتى يمكن تطهيرها من عملاء إيران على حد وصفه.
وأضافت الصحيفة أن الإعلام العربي مشغول ومهتم بالأحداث في سورية والانتخابات في مصر والمغرب، في حين يتغاضى متعمدا الأحداث في السعودية.
وقد يظهر خبر على شريط الأخبار في إحدى القنوات على استحياء إذا كان الحدث خطيرا، وقالت الصحيفة البريطانية "إن قناة الجزيرة الانجليزية تحدثت عن أحداث القطيف كما أنها استضافت المعارض السعودي علي الأحمد".
ورغم أنها لم تقدم التغطية الكافية للأحداث إلا أنها كانت أفضل من قناة الجزيرة التي تبث باللغة العربية، وأوضحت "الغارديان" أن القيود التي تضعها قناة الجزيرة - وهى الأفضل بين القنوات الفضائية العربية - على ما يبث من البحرين أكثر بكثير من القيود التي يمكن أن تضعها على الصور والمشاهد الواردة من مصر وسورية وليبيا.
وألمحت الصحيفة إلى أن قطر أرسلت قوات إلى البحرين لمساعدة السلطات البحرينية في صد المتظاهرين، وقالت "الغارديان" انه إذا كان اللوم على القنوات العربية، فأن اللوم الأكبر يقع على القنوات العالمية الكبرى مثل ال"بى.بى.سى" و"سى.ان.ان"، فهذه القنوات كانت ستهتم جداً إذا كانت أحداث القطيف، وقعت في مصر أو ليبيا أو سورية.
وختمت الغارديان بأنه على قناة الجزيرة الإنجليزية إعادة التفكير في تغيير شعاراتها من "دائما كل الأطراف، وجميع وجهات النظر إلى الأكثر واقعية" إلى "أحيانا كل الأطراف، وجميع وجهات النظر".
المصدر: صحيفة الغارديان البريطانية
Syria a2z news