عماد مصطفى: مخططات استهداف سورية عسكرياً باتت “شبه معدومة”
سياسة, ن 10:21 م
أكد السفير السوري في واشنطن عماد مصطفى الأربعاء 23/11/2011، أن مخططات استهداف سورية عسكرياً باتت “شبه معدومة”، مشيراً إلى أن بلاده تستند في تعاطيها مع الأحداث الراهنة إلى الموقف الشعبي كركيزة حقيقية في اتخاذ القرار، لافتاً إلى “أن المسيرات الجماهيرية الحاشدة رفضا لقرارات جامعة الدول العربية والتدخل الخارجي بشؤون سورية قلبت الحسابات وأربكت مدبري المؤامرة التي تستهدف النيل من وحدة سورية وموقعها في المنطقة”.
قال مصطفى خلال لقاء حواري مفتوح مع طلبة جامعة تشرين حسبما ذكرت وكالة الأنباء السورية “سانا”: “إن هذه المسيرات فرضت نفسها على الأجندة الإخبارية لوسائل الإعلام الأمريكية التي لم تجد بدا من نقلها حفاظا على الحد الأدنى من المصداقية الأمر الذي شكل وعيا جديدا لدى المتلقي الأمريكي جعله يدرك مدى التضليل الذي تعرض له سابقا”.
وأشار مصطفى إلى “أن مخططات استهداف سورية عسكريا في ضوء هذا المشهد باتت شبه معدومة”، معتبراً “أن صلب الأزمة والثقل الأعظم من الضغوط هو على خلفية الموقف السوري الثابت من الصراع العربي الإسرائيلي”.
ولفت مصطفى إلى “أن التصدي للضغوط على سورية يتم من خلال تحصين الوضع الداخلي وهذا ما عملت وتعمل عليه القيادة السورية باستمرار”، مشيرا إلى تكشف ملابسات مواقف العديد من الدول في التعاطي مع سورية والتي كشفت عن محاولة خداع سورية واحتواء دورها تحت عناوين الصداقة والعلاقات الاقتصادية والتجارية فضلا عن محاولات البعض تقديم اغراءات كبيرة لسورية مقابل التخلي عن حلفائها، لافتا إلى “أن سورية تنسق سياستها الخارجية بالتعاون مع حلفائها”.
وأشار مصطفى إلى السيطرة المطلقة والمحكمة لجماعات اللوبي الصهيوني في كل مفاصل صنع القرارات في الولايات المتحدة إذ تساهم هذه الجماعات بفعالية كبيرة في صياغة السياسات لصالح الجماعات المؤيدة لـ “إسرائيل” والتي تسخر لتحقيق أهدافها إمكانات ضخمة .
وقال مصطفى “إنه ليس هناك من حريات في المؤسسات الإعلامية الأمريكية فالتيار الإعلامي الأساسي السائد فيها هو تيار معاد لسورية خاصة فيما يتعلق بالصراع العربي الإسرائيلي”.
وأضاف مصطفى “أن سياسة العقوبات ضد سورية قديمة ولم تتوقف ونحن نشهد اليوم تكالبا محموما للتأمر على سورية من قبل أنظمة ليست إلا أداة تقوم بدور طلب منها من قبل واشنطن”.
واعتبر مصطفى “أنه من المؤسف أن البعض خارج سورية لا يستطيع رؤية هذه العلاقة المتكاملة بين ما يحدث على الأرض في سورية ومصالح إسرائيل بدءا من الضخ الإعلامي في أمريكا الذي يغيب وجهة النظر الأخرى فالمتلقي الأمريكي لا يعرف شيئا عن المجازر التي ترتكبها إسرائيل في الأرض المحتلة”.
ونوه مصطفى بدور الإعلام السوري منذ بدء الأزمة واصفا إياه بأنه في حالة صيرورة داعيا إلى الارتقاء بالعمل الإعلامي إلى المستوى المطلوب الذي تقتضيه تطورات الأحداث.
وفيما يتعلق بأثر العقوبات على سورية أوضح مصطفى “أن الرئيس بشار الأسد وجه لبناء علاقات اقتصادية مع العمالقة الآسيويين مايسهم في تخفيف أثر العقوبات المفروضة على سورية”.
وأكد “أن السفارة السورية في واشنطن تعمل بشكل مستمر على إظهار الصورة الثقافية والاجتماعية الحقيقية لسورية عبر التوجه إلى شرائح الطلبة”، مشيرا إلى “أن هذا الأمر يحتاج إلى كثير من الجهد والإمكانات للتصدي للهجمة الشرسة التي تتعرض لها سورية حيث تركز السفارة خلال هذه الفترة على إقامة جسور للتواصل وتعزيز الحوار مع مختلف الاتجاهات فيما يتعلق بالأزمة السورية انطلاقا من ضرورة الانفتاح على الآخر عبر كثير من الحوارات مع جماعات سورية معارضة لفتح أقنية التواصل في إطار الحوار الوطني”
Syria a2z news