المخرج تامر اسحق: "باب الحارة" تقليد لـ"صح النوم"..انا مع بشار..ولم اسمع اصالة ولا تصريحاتها!!
فن, منوعات, ن 4:45 م
النشرة
تامر إسحق، إسم بدأ يلمع على الساحة السورية بين أبرز واجرأ المخرجين الشباب، تنقل ما بين "الدبور"، "الخبز الحرام"، و"العشق الحرام" فقدم اعمالا تميزت بصورة مختلفة جميلة وجريئة. وفي السياسة له آراء واضحة ايضاً وضوح الصورة التي يقدمها على الشاشة.
تامر اسحق وضع نفسه في دائرة المخرجين المتميزين بكل ثقة من خلال الاعمال الناجحة التي يقدمها للجمهور فينجذب اليها ويتابعها ويناقش قضاياها المطروحة، "النشرة" التقته وتحدثت معه عن الفن والسياسة.
استاذ تامر اسحق اهلا فيك بلبنان؟
اهلا وسهلا بك.
بالرغم من مرور بعض الوقت على شهر رمضان المبارك كيف كانت ردود الفعل على المسلسلات التي قمت باخراجها "الدبور2" و"العشق الحرام"؟
بالنسبة لي الجمهور دائما هو الحكم وهو من يقول كلمة الفصل وهو من يقول لنا "الله يعطيكن العافية" او"الله لا يعطيكن العافية"، بشكل عام انا سعيد بردود الافعال عن الدبور، اذا اردت الكلام عن "العشق الحرام" فهناك من كان معه و من كان ضده ،وهناك من احب ومن لم يحب، كانت ردود الفعل متفاوتة حوله.
القضايا المطروحة في هذا العمل كانت جدا جريئة، وفي الاعمال السورية لم نعتد ان نشاهد كل هذه الجرأة، بل ذهبت نحو الاعمال الشامية و الكوميدية والدرامية الاقل الجرأة؟
بالنسبة لي لو شعرت بان العمل يتضمن جرأة زيادة عن اللزوم لما كنت لاقدمه من الاساس ، فمنذ السنة الماضية بدأ المشاهد ينتبه الى النقلة النوعية باعتماد الجرأة ولكن ليس بمعنى الدعارة، لا بل من الممكن ان تكون جرأة دينية او سياسية فهناك الكثير من المواضيع المهمة التي من المفترض ان نلقي الضوء عليها في مجتمعاتنا.
في مجتمعاتنا يوجد الجيد والسيء، هل يعتبر الكلام عن اخطائنا شيئا مُحرما؟
"مش مضطرين نحكي دايما عن المنيح"، الدراما السورية تحكي عن الواقع المُعاش في الشارع السوري والعربي بشكل عام، من المهم طبعاً ان نعالج هذه القضايا وان نثير هذه المواضيع الحساسة ونلقي الضوء عليها ، فالناس تراقب هذه الشخصيات تحبها او تكرهها او تتاثر فيها سلباً او ايجاباً، الدراما يجب ان تكون مرآة المجتمع.
ما ارتفاع سقف الحرية معك ومع المخرجين السوريين ككل، والى اي مدى بامكانك ان تغوص في عمق القضايا وتصل فيها للقعر؟
استطيع الغوص لدرجة لا اخدش فيها حياء الجمهور، فهذه الاعمال تُعرض في شهر رمضان المبارك، والتلفزيون خطر جداً، فالمسلسل ليس فيلم سينما الناس تختار ان تذهب وتشاهده بمزاجها، فالعمل التلفزيوني تراه كل الشرائح وكل افراد العائلة وانا كمخرج مهمتي ان احترم هؤلاء الناس. بامكاني ان اصل الى هذا الحد وان اقدم مادة جريئة بدون ازعاج او احراج، "العشق الحرام" جريء جداً، ولم اكن بحاجة لان ازيد هذه الجرعة من الجرأة فيه لان قصته بالاصل جريئة.
الى اي مدى ساعدك نجوم العمل في ايصال الصورة والفكرة التي احببت ان توصلها للناس؟
بشكل عام، العمل الدرامي هو عمل جَماعي ومن المستحيل ان اقدم اي شيء لوحدي بصورة منفردة، فالعمل يبدأ بشركة الانتاج مرورا بالاضاءة والديكور وصولا الى العامل الذي يقدم لنا القهوة والشاي، انا اقول المحبة بيني وبين كل الطاقم الموجود تنتقل من خلال الشاشة والمشهد، وهذا تلاحظه كما تلاحظ عدم الانسجام ايضاً في حال كان موجوداً بين فريق العمل.
لماذا يتحمل المخرج وحده الفشل في حال وُجد، بينما الممثل يُنسب اليه وحده النجاح؟
دائما الخطأ للمخرج والنجاح للممثل، المخرج هو المسؤول عن العمل ككل وتتجير له كل الايجابيات والسلبيات، هناك مقولة مشهورة تقول "النجاح للجميع والفشل للمخرج"، وهنا يبرز دور المخرج لانجاح العمل. في "العشق الحرام" كانت المسؤولية مضاعفة. هناك شيء مهم اود ان اتكلم عنه فنحن نتكلم عن الشق الحرام في هذه الحوار اكثر من الدبور، وهذا ليس بعدل، فالدبور بدوره اخذ ضجة كبيرة والناس احبته وتابعته بطريقة فظيعة.
مسلسل "الدبور" يحكي عن البيئة الشامية، واتُهمت انك تُقلد من خلاله "باب الحارة"؟
اذا كان هذا ما يٌقال استطيع القول بان باب الحارة هو تقليد لـ" صح النوم"، لا يوجد تقليد في الدراما، الناس تعشق هذه البيئة وهذه الحكايا من ايام "صح النوم" مع ايام دريد لحام ونهاد قلعي، عملياً تقدم العديد من الاعمال الشامية وسيستمر تقديمها في المستقبل ايضاً، ولست انا وحدي من قدمها، الشام تتحمل افكارا وحكايا كبيرة وطويلة وجميلة وساحرة.
هل ستقدم جزءا ثالثا من "الدبور"؟
لا سنكتفي بجزئين منه لكي نحافظ على جمال الدبور ورونقه .
اذا تعدى الجزأين يصبح ممل وغير جميل؟
لا، ليس بالضرورة، انا من الاساس صرحت بان مسلسل "الدبور" مؤلف بالاصل من 60 حلقة قدمناها على موسمين وانتهت، فالمسلسل قصة كاملة متكاملة مكتوبة من البداية على هذا الاساس ولم نستغل نجاح الجزء الاول لنقدم الجزء الثاني.
لماذا رمضان شهر الذروة، وهل انت مع فكرة ان تحصر الاعمال الدرامية فيه؟
المفروض ان يُطرح هذا السؤال على المحطات التلفزيونة التي تطلب الاعمال الدرامية لعرضها في شهر رمضان، واذا كنت تسألني عن رأيي فمن الافضل ان تتوزع الاعمال على مدار السنة، ولكن شهر رمضان هو شهر تتميز فيه الاعمال وتتبارى شركات الانتاج لبيع اعمالها فيه، وتحية الى كل الذين عملوا في هذا الموسم بظل ما تشهده سوريا والظروف الذي نعيشها.
في سوريا هناك انقسام بين الفنانين السوريين حول ما يجري، ناس مع النظام وناس ضده؟
انا وبكل صراحة مع الدكتور بشار الاسد ومع النظام بالتاكيد اذا كان هذا ما تريد الوصول اليه.
ما رأيك بتصريحات اصالة ودعمها للثوار، وبالاغنية التي سجلتها بعنوان "اه لو هالكرسي بتحكي"؟
"ما سمعت شي" اخبروني عن الموضوع ولكنّي لم استمع الى الاغنية وتصريحات اصالة، "مش حابب فوت بهالمواضيع"، ولكن كل الناس وشركات الانتاج الذين عملوا في هذه الظروف كانوا يراهنون ان بعض الاعمال ستتوقف ولكنهم استمروا في تصويرها، فالارادة كانت قوية والحمدالله.