مصادر بريطانية: الكلام عن مناطق آمنة وحظر جوي بسوريا هو استهلاك إعلامي
إعلام, ن, وكالات, i, J 6:43 ص
أكدت مصادر دبلوماسية بريطانية مقربة من المعارضة السورية، أن
"مسألة الحظر الجوي والمناطق الآمنة، تعني ببسيط العبارة حربا كاملة"،
مشيرا إلى أن "كل ما يقال في الإعلام من قبل مسؤولين غربيين هو كلام
للاستهلاك الإعلامي فقط".
وأضافت أن "تصاعد الأصوات من الحكومات الغربية، والتي تلوح في بعض الأحيان بتصعيد الدعم للمعارضة لإسقاط النظام، ــ خصوصا من قبل فرنسا ــ، ليست إلا استجابة للضغط الشعبي في داخل هذه الدول، وتخفيف الغضب الداخلي، وهو أيضا يأتي في سياق الاستعراض لإظهار القيادية في الأزمة السورية".
وأضافت أن "تصاعد الأصوات من الحكومات الغربية، والتي تلوح في بعض الأحيان بتصعيد الدعم للمعارضة لإسقاط النظام، ــ خصوصا من قبل فرنسا ــ، ليست إلا استجابة للضغط الشعبي في داخل هذه الدول، وتخفيف الغضب الداخلي، وهو أيضا يأتي في سياق الاستعراض لإظهار القيادية في الأزمة السورية".
كما أعربت عن خيبة أمل الحكومات الغربية من تفكك المعارضة السورية، وصعوبة اتفاق كافة التيارات والقوى السياسية على برنامج موحد، مشيرا إلى أن "هذا الأمر يجعل الغرب يفكر أكثر من مرة في مستقبل سوريا ما بعد الأسد".
وأكدت المصادر المعنية بالاتصال مع المعارضة السورية، أن "ثمة إجماعا في الدوائر الأوروبية على المستوى السياسي والعسكري أن التدخل العسكري في سوريا غير مفيد وغير مجد"، مشيرا إلى أن "الغرب يعتقد أن مثل هذا التدخل يحمل مخاطر كثيرة من دون نتائج مضمونة".
كذلك رأت المصادر "أن النظام السوري لن يستطيع الاستمرار لأكثر من ثلاثة أشهر أخرى، بعد أن بات يفقد السيطرة على معظم الأراضي السورية، ويحكم العاصمة دمشق والمناطق القريبة منها فحسب".
وأكدت المصادر أن "الشعوب الغربية ترفض أي تحرك عسكري خارجي حيال الأزمة السورية الآن وذلك بسبب الحروب الأخيرة والأزمة المالية، التي أضعفت الدول الغربية على الحسم السياسي.. لكنها، تابعت القول: إن أمرا واحدا يقلب الطاولة في المعادلة السياسية وهو إرتكاب النظام لمجازر مروعة باستخدام الأسلحة الكيماوية، وقتل الآلاف دفعة واحدة.. حينئذ تكون هناك "صدمة" تجعل الشعوب تقبل التدخل. وتطالب به بشكل سريع".
